اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل "لجنة دبي للاتصال الخارجي"، والتي تأسست بمبادرة من المكتب الإعلامي لحكومة دبي وتضم عدداً من قيادات الصف الثاني ضمن مجموعة من الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية المعنية بأبرز القطاعات الحيوية في دبي، وتعنى بتوسيع نطاق التعريف بإنجازات دبي عالمياً، بما يعزز توجهات التنمية الطموحة للإمارة ويعينها على الوصول إلى المراتب الأولى المنشودة في مختلف المجالات.
كما اعتمد سموه برنامج "إحاطات دبي الإعلامية" التابع للمكتب الإعلامي والهادف إلى إطلاع الإعلام المحلي والإقليمي والدولي على أهم المستجدات المتعلقة بمسيرة التنمية الشاملة في مختلف المجالات لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وكذلك أحدث المشاريع والمبادرات ذات الطابع الاستراتيجي المؤثر على مجمل جهود التنمية في دبي ضمن قطاعاتها الرئيسة، تأكيداً على اتباع أعلى مستويات الشفافية والسعي الدائم لتوثيق التعاون مع المجتمع الإعلامي سواء الداخلي أو الخارجي والتزاماً بالنهج الذي طالما سارت عليه دبي باعتبار الإعلام شريكاً رئيساً في مضمار التنمية.
وتعرّف سموه على أهداف البرنامج الذي يعد من المبادرات المهمة ذات القيمة المضافة للإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة لاسيما الأجنبية، إذ يسهل مهمة عملهم ويختصر الوقت والجهد في الوصول إلى معلومات وبيانات مُحدّثة وموثوقة من الجهات الحكومية المختصة، حيث يتم تقديم هذا الإيجاز بصفه دورية من خلال أحد المسؤولين الحكوميين وعبر تقارير مفصلة مدعومة بالحقائق والأرقام.
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، حيث اطلع سموه من منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، على أحدث مبادرات المكتب، وأهم المشروعات التي ينفذها في إطار استراتيجيته الرامية إلى تأكيد مكانة دبي وتوسيع نطاق انتشار رسالتها عالمياً، وترسيخ موقع المكتب كمركز للارتباط مع المجتمع الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي، وتوطيد علاقات التعاون مع مختلف الجهات الإعلامية في العالم.
وقد أثنى سموه على جهود المكتب الإعلامي لحكومة دبي والمبادرات والمشاريع المختلفة التي يطرحها ويقوم عليها، مؤكداً سموه أهمية مواصلة العمل على إيجاد أطر مبتكرة للاتصال الإعلامي تواكب العصر وتوظف أدواته وتمكن من تحقيق أعلى مستويات التواصل الإيجابي مع المجتمع الإعلامي في إطار من الشفافية والموضوعية والاحترام والتعاون البنّاء مع الإعلام الذي يمثل عين المجتمع الراصدة لتطوراته والمعبرة على طموحاته وتطلعاته، والنافذة التي يتعرف منها العالم على انجازاتنا وما تقوم به دولة الإمارات لضمان مستقبل أفضل للمنطقة والعالم يكون عنوانه السعادة وغايته راحة الناس وتقدّم مجتمعاتهم.
وقد تعرّف سموه خلال الزيارة على مبادرات ومشاريع المكتب الإعلامي لحكومة دبي التي يقوم بتنفيذها حاليا والأخرى قيد التنفيذ خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك الأفكار التي يحرص فيها على الخروج عن أسلوب الاتصال التقليدي عبر التعرف على أنجح نماذج الاتصال الحكومي في العالم واتباع أفضل الممارسات وأرقى المعايير من أجل تعزيز مكانة دبي بمنظور مبتكر، ضمن إطار يعكس رؤية سموه وتوجيهاته المستمرة بتبني الإبداع في مختلف المبادرات والمشروعات تأكيداً لمكانة دولة الإمارات كمركز لدعم الإبداع وتشجيع المبدعين في مختلف المجالات.
وعرضت منى المرّي لأوجه تعاون المكتب الإعلامي مع مختلف دوائر حكومة دبي وهيئاتها ومؤسساتها من خلال مبادرات المكتب والتي تتضمن "شبكة دبي للدبلوماسية الإعلامية والاتصال" و"لجنة دبي للاتصال الخارجي" بما يشمله هذا الإطار من إعداد برامج تدريبية مع أرقى المعاهد الدولية المتخصصة وزيارات خارجية للاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية بهدف صقل مهارات الاتصال لدى قيادات الصف الثاني ضمن المواقع الحيوية المهمة والتي تعد أكثر تلامساً مع المجتمع الخارجي بما يتطلبه ذلك من تطوير قدرات الاتصال لديهم وفق أرقى النماذج العالمية.
دائرة الضوء
وتهدف "لجنة دبي للاتصال الخارجي" إلى تعزيز التفاعل الإيجابي والمؤثر مع المجتمع الخارجي بصفة عامة والإعلام الأجنبي على وجه الخصوص بما يسهم في تسليط مزيد من الضوء على مختلف جوانب التنمية في دبي بما تتضمنه من إنجازات نوعية في شتى مساراتها الاقتصادية والاجتماعية الصحية والثقافية والرياضية وغيرها، دعما لتوجهات الإمارة في ترسيخ ريادتها العالمية بتمديد دائرة التعاون مع مختلف الشركاء العالميين الحاليين واكتشاف المزيد من فرص التعاون مع شركاء جدد في إطار فعّال يواكب المتغيرات التي طرأت على مفاهيم واستراتيجيات الاتصال المؤثر حول العالم.
وتضع "لجنة دبي للاتصال الخارجي" في صدارة أولوياتها على صقل المهارات الإعلامية للصف الثاني من القيادات الحكومية وتدريبهم على مختلف المهارات الإعلامية وإكسابهم الخبرات اللازمة ليصبحوا قادرين على التعامل مع الإعلام الإقليمي والعالمي، وإيصال رسالة دبي إلى العالم بطريقة إيجابية تعكس الواقع ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع.
كما عرضت منى المرّي للمبادرات التي يتولى المكتب الإعلامي لحكومة دبي تنفيذها عبر ذراعه الإبداعي "براند دبي" ويهدف من خلالها إلى إبراز الروح الإبداعية التي تتسم بها دبي، ومنها مبادرة "بكل فخر من دبي" الرامية إلى التعريف بإنجازات رواد أعمال وشركات اختارت دبي مقراً لأنشطتها لتحقق نجاحا لافتا فيها وتنطلق منها إلى العالمية، و"مهرجان دبي كانفس" الحدث الأول من نوعه في العالم العربي للرسوم ثلاثية الأبعاد والذي يستقطب سنويا مشاركة أهم مبدعي هذا الفن من حول العالم، و"متحف دبي الفني" الهادف لتحويل دبي إلى متحف مفتوح وأخيراً "مشروع جميرا" الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشهر الماضي بمبادرة من براند دبي ويتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي ودائرة السياحة والترويج التجاري ومجلس دبي الرياضي لتعزيز مكانة هذه المنطقة الحيوية كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.
إلى ذلك، شملت الزيارة شرحاً قدمه سالم باليوحة، مدير إدارة الخدمات الإعلامية في المكتب الإعلامي لحكومة دبي وتناول فيه أحدث النظم والأجهزة الحديثة التي يوظفها المكتب باستخدام الثورة التكنولوجية الرابعة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تدعيم إمكاناته أسوة بأهم المراكز الإعلامية في العالم، وكذلك ما يحرص المكتب على امتلاكه من معدات وأدوات التصوير الفوتوغرافي والفيديو فائقة الجودة تعد الأحدث من نوعها في العالم، إضافة إلى تجهيزات البث التليفزيوني الفضائي المباشر للفعاليات والاحداث الخارجية وتسجيلها وإمكانية بثها إلى مختلف أنحاء العالم عبر الأقمار الاصطناعية، إضافة إلى تجهيزات المونتاج ومعالجة الصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو، واستيديو التسجيل الصوتي المجهز بأحدث تقنيات الصوت على مستوى العالم.
أرسل تعليقك