شرطة دبي تنفي علاقة الحوت الأزرق بحالات الانتحار
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شرطة دبي تنفي علاقة "الحوت الأزرق" بحالات الانتحار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شرطة دبي تنفي علاقة "الحوت الأزرق" بحالات الانتحار

اللواء خليل إبراهيم المنصوري
دبي- صوت الامارات

أكّد اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أنه لم تثبت في أي من وقائع الانتحار أو الشروع فيه، أية واقعة تمتّ بصلة إلى أي من الألعاب الإلكترونية مثل "الحوت الأزرق"، مؤكدًا أن قضايا الانتحار في أغلبيتها ترتكب إما لخلفيات مرتكبيها الثقافية، أو نتيجة ضغوط اجتماعية أو مالية، أو تعاطي مواد مخدرة، أو عنف أسري.

وقال المنصوري خلال الجلسة الحوارية التي نظّمها قطاع البحث الجنائي، بالتعاون مع مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في شرطة دبي أمس الأربعاء، عن "الانتحار وأسبابه وطرق الوقاية منه": بناء على توجيهات اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام، وحضور مديري الإدارات العامة والفرعية، ومراكز الشرطة، إلى جانب ممثلين عن محاكم دبي، والنيابة العامة، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وهيئة تنمية المجتمع، وهيئة تنظيم الاتصالات، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، إن الانتحار جريمة مستوردة وحرّمتها الأديان السماوية، وجرّمتها القوانين والأنظمة والتشريعات في مختلف دول العالم، وتقف خلفها عادة مجموعة من الأسباب التي تتكرر وتتشابه، مهما اختلفت جنسية الضحية أو عقيدته، لعلّ أبرزها الأزمات المادية، وحدوث نزاعات وخلافات أسرية، وتعاطي المسكنات وأدوية الاكتئاب وما شابهها.

وأكّد العميد أحمد ثاني بن غليطة، رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة، مدير مركز شرطة الرفاعة، أنه أعدّ دراسة سيرفعها إلى القيادة، لكيفية التعامل مع حالات الشروع في الانتحار، وأنهم مرضى نفسانيون، موجهًا بالجلوس معهم وعرضهم على متخصصين، لمعرفة الأسباب التي دفعتهم إلى الانتحار وإبعادهم عنه، وأشار إلى أن الدراسة تتضمن مقترحًا بإيجاد خط ساخن لتلقي مكالمات المصابين بالاكتئاب، ومن يفكرون في الانتحار، لإيجاد حلول لكل حالة، وفقًا للبيئة المحيطة ومسبباتها.

وأكّد أن تلك المقترحات تهدف إلى تقليل نسب الانتحار أو الشروع فيه، كما أشار إلى أن جريمة الشروع في الانتحار مجرمة في قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لسنة 1987 وتعديلاته لسنة 2006 المادة (335)، وينص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر، أو غرامة لا تتجاوز خمسة آلاف درهم، أو بالعقوبتين معًا، كل من يشرع في الانتحار، ويعاقب بالحبس كل من حرض آخر أو ساعده بأية وسيلة على الانتحار.

وتطرق بطي الفلاسي، مدير إدارة التوعية الأمنية، في شرطة دبي، إلى أن هناك ظواهر مقلقة في المجتمع، ومهمة الجهاز الأمني استشراف المستقبل وحماية الدولة منها، مثل ظاهرة الانتحار، أو حماية الأطفال من الألعاب الإلكترونية الخطرة.

ولفت المقدم راشد بن ظبوي، مدير إدارة الرقابة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إلى أن النسبة الكبرى من حالات الانتحار وقعت بين الشباب دون الثلاثين، وسجلت دبي 90 حالة عام 2017، و101 حالة شروع في العام ذاته، فيما بلغ عدد حالات الانتحار منذ بداية 2018 وحتى الآن 25، و50 شروعًا في الانتحار، وأضاف أن 85% من أسباب الانتحار أو الشروع فيه، الإحساس بالمهانة والاضطهاد والضغوط النفسية، أما الإدمان على تعاطي المواد المؤثرة عقليًا وتنحصر في المخدرات فتشكل 60%، والخلافات الأسرية 35%، والضغوط المالية 10%، وبقيت 10% مجهولة السبب.

وأوضح أن المشاركين في الجلسة الحوارية تباحثوا في 5 محاور خلال مجموعات، وهي الأجانب وأبرز أسباب محاولات انتحارهم، وطرق الوقاية، ومحور العمال. ومحور الأطفال والمراهقين، مع التطرق إلى الألعاب الإلكترونية مثل "الحوت الأزرق"، وما أفضل السبل لوقايتهم.

وتناول المحور الرابع، التعامل مع ذوي الضحايا. والمحور الخامس، عن الشروع في الانتحار وطرق الحد منه.

وتطرق النقيب خالد مطر، رئيس قسم الشبكات وأجهزة الاتصالات في شرطة دبي، إلى لعبة "الحوت الأزرق" التي ربطت بكثير من حوادث الانتحار بين المراهقين، في بعض دول العالم، موضحًا تفاصيل اللعبة التي تطلب من المُشترك تنفيذ 50 مهمة تزداد صعوبة مع التقدم في مستوياتها، حتى يطلب القائمون عليها من اللاعب الانتحار.

وقال الملازم أول محمد الضوياني، رئيس قسم علم النفس الجنائي، إن الدراسات النفسية التحليلية أوضحت أن قانون الاشتراك في اللعبة يحتّم على اللاعبين تزويد مديري اللعبة ببيانات شخصية عنهم، بغية ابتزازهم لاحقًا، إذا قرروا الانسحاب، مشيرًا إلى أن هنالك 5 أساليب أساسية يستدرج اللاعبون بها، تتمثل في إيذاء النفس، والتخلص من الحساسية والخوف، والمدح والثناء، وما يؤثر في الحالة النفسية للضحية، وإمكانيات اتخاذ القرار.

 

توصيات

وناقش المشاركون في ختام الجلسة، الوجه الآخر لوسائل التواصل، والشبكة العنكبوتية، وخطورة بعض الألعاب الإلكترونية، وإمكانية وجود تشريعات أو قوانين تحد من انتشارها أو تعاقب مروّجيها، مؤكدين ضرورة رقابة الأهل الصارمة، وتضمين المناهج الدراسية مواد أو كتيبات أو إرشادات تساعد الأبناء على حسن الاختيار، واستغلال أوقات فراغهم، بما يمنحهم المتعة والفائدة في آن، ويساعدهم في تحسين دراستهم وصقل شخصياتهم.

ووضع المشاركون عددًا من التوصيات أهمها، تخصيص خط ساخن لتلقي اتصالات من لديهم شعور بالاكتئاب، وإعداد لوحات في "سكنات" العمال تبث الروح العاطفية بين الأب وأبنائه، وإرسال وعاظ في الشؤون الدينية من جنسيات مختلفة، وتفعيل الجانب الرياضي في المؤسسات والشركات، والأندية الاجتماعية وضم الأطفال والشباب إليها، لشغل أوقات فراغهم، وأوصت الجلسة بعقد اجتماعات مع الكفلاء للعمالة الأجنبية، لتخصيص يوم ترفيهي للعاملين لديهم باصطحابهم للأسواق في نزهات ترفيهية.ف

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرطة دبي تنفي علاقة الحوت الأزرق بحالات الانتحار شرطة دبي تنفي علاقة الحوت الأزرق بحالات الانتحار



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates