كاليفورنيا - صوت الامارات
اختتم وفد الدولة برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة مشاركته في أعمال القمة العالمية للعمل من أجل المناخ المنعقدة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، والتي استمرت على مدار 3 أيام لمناقشة وطرح الخطط والمقترحات المستقبلية فيما يتعلق بالعمل المناخي، وضرورة إطلاق التزامات عالمية أوسع في المدى وأعمق في التأثير للحد من تداعيات التغير المناخي.
وخلال المشاركة في أعمال القمة زار الوفد جامعة المحيط الهادئ، وألقى الدكتور الزيودي محاضرة حول عدد من القضايا المناخية العالمية استعرض خلالها تجربة الدولة في التعامل مع تداعيات التغير المناخي ونشر حلول الطاقة النظيفة والمتجددة محلياً وعالمياً.
وقال الدكتور الزيودي: «إن تداعيات التغير المناخي باتت إشكالية عامة تعانيها دول العالم أجمع بدرجات متفاوتة، ويمكن ملاحظة هذا الأمر بسهولة في ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات حرائق الغابات المتزايدة التي تشهدها الدول الأوروبية وبعض الولايات الأمريكية، الأمر الذي يؤكد على حجم هذه الإشكالية وتأثيرها في البشرية كافة.
وأضاف: دولة الإمارات على الرغم من شهرتها العالمية كأحد الاقتصادات النفطية، إلا أنها تبنت طواعية سياسات ورؤى تدعم الحد من تأثيرات وتداعيات التغير المناخي، ويظهر هذا في دورها البارز في تبني ونشر حلول الطاقة المتجددة محلياً وعالمياً، ودعم وتعزيز جهود الحد من تداعيات التغير المناخي ومساعدة الدول والشعوب المتأثرة من هذه التداعيات.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اعتمدت ضمن استراتيجياتها المستقبلية أحد أكثر أهداف الطاقة النظيفة طموحاً، حيث تستهدف الوصول بنسبة الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة المنتج في الدولة إلى 27% بحلول 2021، و50% بحلول عام 2050، ولتحقيق هذه الأهداف أقرت منظومة تشريعية متكاملة، كما تستثمر ما يزيد عن 600 مليار درهم.
وشارك الدكتور الزيودي في حوار فيجي التشاركي «تلانوا» الذي أقيم على هامش فعاليات القمة مع مجموعة من المسؤولين وصناع القرار العالميين، منهم هيلدا هييني رئيسة جمهورية جزر المارشال، وميا موتلي رئيس وزراء دولة باربادوس، وايفا سيفيدنج وزيرة الدولة في حكومة مملكة السويد، وجيري براون حاكم ولاية كاليفورنيا.
أرسل تعليقك