أكد الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين رئيس المجلس التنفيذي، أن مسيرة التطوير في إمارة أم القيوين مستمرة وتستند إلى الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لقيادة دولة الإمارات التي تمكن المواطن من مهارات المستقبل في جميع المجالات.
وقال أن «حكومة أم القيوين تقدم عبر الخطط والبرامج التي تم اعتمادها والمبادرات المبتكرة التي يتم إطلاقها نموذجاً يحتذى في تعزيز التعاون والعمل المشترك بين فرق العمل على المستويين الاتحادي والمحلي لتحقيق أفضل النتائج من خلال الاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات التي تسهم في الارتقاء بالعمل الحكومي والوصول إلى أعلى معدلات السعادة وجودة الحياة».
جاء ذلك، لدى إطلاق سموه نظام متابعة وقياس الأداء الحكومي في أم القيوين، الذي ينسجم مع رؤية حكومة أم القيوين ومحاورها الاستراتيجية التي تم تطويرها بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071.
وأضاف سمو ولي عهد أم القيوين: اعتمدنا مؤشرات متابعة وقياس الأداء في حكومة أم القيوين، بما ينسجم مع المؤشرات الوطنية لدولة الإمارات لتمثل أساساً معتمداً في تطوير نظام متابعة الأداء الذكي للإمارة.
وقال «كل الشكر لفرق العمل التي تعمل بجهد وإخلاص لتحقيق رؤية الإمارة، والارتقاء بالأداء الحكومي لجميع القطاعات، واليوم نطلق نظاماً ذكياً ومبتكراً لمتابعة وقياس الأداء، لأننا نريد عملاً حكومياً يقوم على التخطيط الممنهج والمدروس للوصول إلى الرؤية».
وأكد أهمية مضاعفة الجهود والعمل كفريق واحد لتحقيق المزيد من الإنجازات، مشدداً سموه على ثقته بقدرات الكوادر الوطنية المؤهلة لتحويل الرؤية إلى واقع ومشاريع مبتكرة يلمس المواطن آثارها الإيجابية».
وتم اعتماد المؤشرات المتوافقة مع المؤشرات الوطنية لدولة الإمارات كأساس لتطوير نظام متابعة الأداء الذكي، في إطار مشروع تطوير منظومة العمل الحكومي في أم القيوين والذي يتم بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات وحكومة أم القيوين.
واشتمل النظام الجديد على مؤشرات تغطي رؤية أم القيوين الاستراتيجية، والتي تقوم على خمسة محاور رئيسية هي: سياحة جاذبة، واقتصاد مستدام، وبنية تحتية متميزة، ومجتمع متلاحم، وحكومة مبتكرة.
ويمكن النظام أصحاب القرار من متابعة النتائج مباشرة في أي وقت والاطلاع على نقاط القوة في مسيرة تحقيق هذه النتائج وفرص التحسين، وتوجيه الدوائر المحلية لتطوير النتائج ومعالجة التحديات التي قد تواجهها هذه الجهات في مسيرة تحقيق الرؤية.
من جهته، قال حميد راشد حميد الشامسي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين: «إن اعتماد منظومة متكاملة من مؤشرات الأداء يسهم بشكل فاعل في قياس التطور والإنجاز في كل من محاور الرؤية، كما أنها تقدم تصوراً للخطوات المقبلة، وتمكننا من وضع تصور لآليات العمل والارتقاء بها في كل قطاع حتى تحقيق مستهدفات الرؤية الاستراتيجية».
وبين الشامسي أنه تم تبني أفضل الممارسات لاعتماد منظومة المؤشرات المبتكرة التي تنسجم مع التطور الذي يشهده العمل الحكومي في أم القيوين، وبما يسهم في تحقيق السعادة للمجتمع ورفع معدلات الكفاءة والفعالية في تنفيذ الرؤية ومبادراتها وتحقيق التميز والريادة بما ينسجم مع توجهات حكومة دولة الإمارات التي تضع قيادتها الرشيدة الوصول إلى الريادة العالمية وتبوؤ المراتب الأولى وتمكين المواطن في قائمة أولوياتها الوطنية وتوظف لتحقيقها جميع الإمكانات والخبرات والأدوات.
وقد تم وضع مجموعة من مؤشرات الأداء الخاصة بكل محور من المحاور الخمسة لرؤية أم القيوين.
في محور السياحة الجاذبة، التركيز على مجموعة من المؤشرات ومنها قياس النمو في زوار إمارة أم القيوين وإشغال الفنادق والمنتجعات السياحية، والتي من شأنها تعزيز الاستثمارات السياحية، والاستفادة من قطاع الآثار والمواقع التراثية في الإمارة وتطويرها لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي السنوي.
وفي المحور الثاني وهو الاقتصاد المستدام، تم وضع مؤشرات لتعزيز أنشطة القطاعات الصناعية في الإمارة من حيث دعم النمو في المنشآت الصناعية والشركات السياحية ومختلف الأنشطة التجارية، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية، والتركيز على تشجيع المواطنين في هذه التوجهات وزيادة رواد الأعمال الشباب، من خلال تطوير الخدمات المقدمة لمختلف الفئات.
كما تم التركيز على مؤشرات لرفع أداء الخدمات الحكومية المقدمة للمستثمرين ورواد الأعمال، لتعزيز مساهمة القطاع الخاص وبناء علاقات الشركات في مختلف القطاعات للمشاركة في هذه الجهود التنموية.
في المحور الثالث والذي يساهم بشكل كبير في تحقيق جميع المبادرات والمحاور الأخرى للرؤية وهو محور البنية التحتية المتميزة، تم تصميم مؤشرات أداء للتحقق من تنفيذ المخططات الحضرية الشمولية للإمارة، وتعزيز برامج توفير وتأهيل الأراضي والمرافق اللازمة لجذب الاستثمارات ودعم أهداف التنمية السياحية، كما تم وضع مؤشرات أداء تدعم الاستدامة البيئية.
في محور المجتمع المتلاحم تم وضع مؤشرات أداء يعنى بالتركيز على سعادة المجتمع وجودة الحياة من خلال الخدمات الحكومية التي تقدم في الإمارة، ومؤشرات تعزيز الاستقرار الأسري من خلال توفير برامج تساهم في معالجة القضايا الأسرية والمجتمعية.
وتضمنت أيضاً مؤشرات أداء الترابط المجتمعي لتقوية التواصل بين الأجيال لنقل الخبرات المجتمعية والحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيز القيم الإماراتية، وأيضاً مؤشرات قياس دمج وتمكين أصحاب الهمم في سوق العمل في مختلف القطاعات الحكومي والخاص والذي له دور كبير في دعم مكانتهم كأفراد فعالين في المجتمع الإماراتي.
وفي المحور الخامس، حكومة مبتكرة تم تبني قياسات عدة منها مدى تطور الحكومة الذكية في الإمارة من حيث مستوى التحول في الخدمات الحكومية إلى خدمات ذكية وفعّالة، ومدى تحقيق التكامل في تقديم الخدمات الحكومية، وقياس نسبة تبني الحكومة لأفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي للوصول إلى الريادة والابتكار في عملياتها وخدماتها، وتم وضع مؤشرات أداء للقدرات البشرية المتميزة، من خلال برامج التدريب التخصصية للفئات الوظيفية المختلفة، ومدى تشجيع وتحفيز القيادات العليا للمواهب والكفاءات الشبابية، ومؤشرات أداء تختص بإدارة الموارد الحكومية بكفاءة، من خلال ضمان استدامة الموارد المالية للحكومة، وتعزيز أنظمة الحوكمة وتحسين البنية التنظيمية والأطر المؤسسية الحكومية في الجهات المحلية.
الجدير بالذكر أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، أطلقا الرؤية الجديدة لإمارة أم القيوين التي تقوم على تحقيق جودة حياة عالية لمجتمع متلاحم مبني على اقتصاد مستدام وسياحة جاذبة في فبراير الماضي.
أرسل تعليقك