صنعاء ـ خالد عبد الواحد
عكّس الشارع اليمني كل التوقعات بعد مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح برصاص مليشيات الحوثي، فقبائل طوق صنعاء وذمار التي كان يعتمد عليها الراحل ويعتبرها حصنه المنيع، أوضحت للعالم أنها ليست سوى رجال تُباع وتُشترى بالمال، فلم يصدر أي تهديد أو تنديد منهم بمقتل حليفهم، وإنما ظلت القبائل صامتة تواجه حزنها في الوقت الذي يقوم الحوثيون بتصفية قيادة حزب المؤتمر والمشايخ الموالين لصالح.
وكشفت مصادر طبية أن جثمان الرئيس الراحل لازال في ثلاجة مستشفى العسكري إلى جانب العديد من قيادة حزب المؤتمر الذين تم تصفيتهم من قبل المليشيات الحوثية، وأكدت المصادر أن اثنين من أبناء صالح هما صلاح ومدين يتلقيان العلاج في المستشفى تحت الحراسة المشددة، ولم يطالب احد من حزب الرئيس السابق بجثمانه وظلت قبائل سنحان التي ينتمي إليها صامتة ولم يتحرك لها أي ساكن، ولا حتى أي من أفراد أسرته، ولازال الصمت يخيم على الرجال الموالين لصالح في العاصمة صنعاء شمال اليمن.
أما الحوثيين فقد خرجوا في مظاهرة حاشدة ابتهاجا بما أسموه "إسقاط مؤامرة العدوان" في إشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، متبجحين بمقتل صالح من خلال خطاباتهم العنصرية التي جعلت من مقتل حليفهم في الحكم دورا بطوليا يحتفلون لأجله والذي يخالف أعراف وعادات اليمنيين، في حين خرجت المئات من النساء في وقفتين احتجاجيتين للمطالبة بتسليم جثمان صالح والتنديد بقتله، الأولى أمام المستشفى العسكري، والأخرى وسط ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وقام الحوثيون بأسر 50 امرأة، وهذه هي أول سابقة في اليمن كما قاموا بضرب بعضهن، وفرقت مليشيات الحوثي المتظاهرات جنوب العاصمة صنعاء بالرصاص الحي.
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن عشرات النساء تجمعن أمام المستشفى العسكري ورفعن لافتات تطالب بجثة صالح المختطفة لدى الحوثيين في المستشفى"، وأفادت "أن مظاهرة أخرى نسائية خرجت في ميدان السبعين وتم الاعتداء عليها من قبل أفراد ميلشيات الحوثي وتفريقها ومطاردة النساء في الميدان"، في حين تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للمظاهرة بالإضافة إلى فيديو يظهر هروب النساء في ميدان السبعين أثناء تفريقهن من قبل ميلشيات الحوثي.
وكان الرئيس اليمني السابق صالح قُتل في منزله الاثنين الماضي، مع عدد من قيادات حزب المؤتمر وأفراد عائلته من قبل ميلشيات الحوثي بعد اقتحام منزله من قبل الحوثيين نتيجة مواجهات عنيفة اندلعت بينهم منذ السبت الماضي.
أرسل تعليقك