التربية تطلق زيارات ميدانية إلى المدارس لتعزيز التسامح
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"التربية" تطلق زيارات ميدانية إلى المدارس لتعزيز التسامح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "التربية" تطلق زيارات ميدانية إلى المدارس لتعزيز التسامح

معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام في مدرسة الراشد الصالح
دبي ـ صوت الامارات

بدأت وزارة التربية والتعليم أولى زياراتها أمس إلى مدرسة الراشد الصالح، وهي من أقدم المدارس الخاصة في دبي، والتي أنشأتها وتديرها مجموعة من الراهبات منذ سنة 1971، بدعم من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه.

أقرأ أيضًا : تذكارات تاريخية مع زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات

تأتي هذه الزيارة ضمن عام التسامح الذي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تكريس ثقافته في المجتمع المدرسي، وتتزامن مع زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر لدولة الإمارات، وكشفت معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، لـ«البيان» عن إطلاق أولى مبادرات عام التسامح، والتي تتمثل في تنفيذ سلسلة زيارات بين المدارس بوجود قياديين من وزارة التربية والتعليم، وترتكز على دليل أعدته الوزارة لأنشطة متنوعة يمكن أن تعزز التسامح في نفوس الطلبة وعقد ورش عمل، كما سيتم مستقبلاً تطويرها لتنفيذ تلك الزيارات خارج الدولة لتبادل الثقافات، وتهدف تلك المبادرة لخلق فرصة الحوار بين الطلبة ولتقريب الجنسيات والأديان من بعضها البعض.

وتتمثل المبادرة الثانية في تبني كل مدرسة ثقافة إحدى الدول من خلال تنفيذ فعاليات وأنشطة تثري الطلبة بكافة المعلومات عن تلك الدولة، وذلك في فبراير الجاري، وتفتح الوزارة المجال للمدارس لإشراكهم في أجندة إثراء عام التسامح من فعاليات من خلال منصة ستطلقها الوزارة قريباً، بالإضافة الى إشراك الطلبة فيها، وتأتي تلك المبادرات ضمن حزمة المبادرات التي ستطلقها الوزارة خلال عام التسامح بالميدان التعليمي.

وقالت معاليها: إن هذا اللقاء سيكون له بالغ الأثر في تعزيز حوار الأديان وقبول الآخر والعيش المشترك والسلم والأمن العالمي وترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة للتسامح، حيث أضحت الإمارات بفضل حكمة قادتها وطنا ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والاستقرار ويمارس فيه أصحاب الديانات شعائرهم الدينية في أمن وسلام. وأضافت أن الإمارات وضعت القوانين التي تكفل للجميع حرية ممارسة الشعائر الدينية ونبذ العنف والكراهية، وأن العالم بحاجة لصانعي السلام والإخاء والتسامح، ولأشخاص شجعان يعرفون كيف يستخلصون الدروس من الماضي ليبنوا مستقبلاً ينعم فيه البشر بالسلام والمحبة.

نموذج

وذكرت أن مدرسة الراشد الصالح تعتبر نموذجاً لمعنى التسامح وتقبل الآخر والتعايش الجميل، ونموذجا مصغرا لدولة الإمارات التي تضم أكثر من 200 جنسية باختلاف أديانهم ويعيشون حياة كريمة في ظل قوانين وتشريعات تضمن حياتهم الكريمة، لأنها تضم 99% من الطلبة المسلمين وإداراتها تتبع الكنيسة الكاثوليكية. وأكدت المهيري خلال لقاء بالطلبة والطالبات في مدرسة الراشد الصالح بأن مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هو من أرسى قيمة التسامح بزيارة تاريخية للفاتيكان عام 1951 وقيامه بفتح الكنيسة الكاثوليكية عند قيام الاتحاد لإيمانه بأهمية احترام الأديان. كما تطرقت معاليها إلى أن هذه الزيارة التاريخية لقداسة البابا سوف تنير العقول والقلوب من اجل تقبل الآخر، والتأكيد على أن التسامح هو مفتاح الإنسانية، وأن المدرسة ليست فقط مكاناً لتلقي العلوم والرياضيات وإنما هي بيئة خصبة للتفاعل الاجتماعي والحوار وطرح الأفكار التي تخدم كل ما تقوم به دولتنا من اجل خدمة الإنسانية.

صرح تعليمي

من جانبها قالت الراهبة سميرة أيوب، مديرة مدرسة الراشد الصالح: إن المدرسة تخدم أطفال دبي منذ 47 عاماً، وهي مدرسة أقيمت على أرض مهداة من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بهدف بناء صرح تعليمي، رسالته تقديم خدمات تعليمية برسوم بسيطة ومتاحة أمام جميع فئات المجتمع، إضافة إلى تعزيز ونشر قيم ومفاهيم العلم والثقافة والمعرفة، والتي على أساسها تبنى الأمم وتنهض الشعوب وترتقي. وأشارت أيوب إلى أن المدرسة تعمل من خلال منهج التربية الأخلاقية على تعزيز وبناء شخصية تطور الطالب كفرد من خلال تعليمه مبادئ التسامح واحترام الاختلافات والمرونة والمواظبة والاجتهاد والعزيمة وتقبل الاختلافات العالمية ودراسة الصراع والسلام والأخلاق والاقتصاد العالمي واحتياجات الإنسان والواجبات والالتزامات والتعاطف المعرفي والوجداني والإنصاف والأمانة. وأشارت إلى أن المدرسة تسهم في دعم فكر الفرد ودمجه في مجموعات اجتماعية مختلفة من خلال الاهتمام بالطالب وعائلته والهوية الذاتية وعالمه ودعمه للتحلي بالشجاعة وتقديم المساعدة.

وذكرت سميرة أيوب أنها تقوم بدورها في تنشئة أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر والتعامل مع العالم وفقا للقيم والمعايير التي اكتسبوها خلال فترة دراساتهم بالمدرسة منذ العام الأول لإنشاء المدرسة، والذي شهد تسجيل 171 طالباً وطالبة وحتى يومنا هذا.

قد يهمك أيضًا :

مركز "صواب" يطلق حملة "عالم متسامح" بمناسبة زيارة البابا فرنسيس

الإمارات تغلق باب التسجيل للقاء البابا فرنسيس في أبو ظبي

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية تطلق زيارات ميدانية إلى المدارس لتعزيز التسامح التربية تطلق زيارات ميدانية إلى المدارس لتعزيز التسامح



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates