أكّد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الأمن رافد أساسي من روافد البناء والازدهار ويجني ثماره المجتمع بكل أطيافه ومكوناته. وقال في تدوينة عبر حسابه في "تويتر"، إن "معرض "آيسنار أبوظبي2018" يتناول دور جميع القطاعات في تعزيز الأمن وترسيخه". وأضاف "الأمن الوطني يهمّ الجميع، وهو شعار هذا الحدث المهم، لأن ثمار الأمن يجنيها المجتمع بكل أطيافه ومكوناته وهو رافد أساسي من روافد البناء والازدهار".
وتابع "تعزيز ثقافة الأمن وفهم جميع أبعاده شرط أساسي من شروط التنمية". ويختتم "ايسنار" أعماله مسجلاً مشاركات محلية ودولية متميزة، كما تصدرت الابتكارات الإماراتية المشهد داخل المعرض. وكشفت أجنحة وزارة الداخلية وقيادات الشرطة وشركات وطنية متخصصة خلال مشاركتها في معرض ايسنار عن مجموعة متميزة من الابتكارات التي تعتمد على الذكاء الصناعي في وضع حلول للتحديات الأمنية ورفع مستوى السلامة والتي تم تطويرها بأيادٍ إماراتية 100 بالمئة مما يؤكد تطور الصناعة الوطنية الإماراتية في هذا المجال بتوجيهات القيادة الرشيدة.
وقال علي العمري الرئيس التنفيذي لمجموعة المدينة الآمنة إحدى الشركات الإماراتية الخاصة المشاركة في المعرض الذي يختتم فعالياته، وإن المجموعة بصدد البدء في خط إنتاج لـ100 ألف جهاز كاشف حرائق بتصميم وصناعة إماراتية 100%، مضيفاً أن المجموعة في طريقها لوضع اللمسات النهائية لتصنيع وإنتاج سيارة شرطية ذكية خلال شهرين.
وأوضح أن الجهاز في طور الاعتماد من قبل القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية وفور اعتماده سيتم البدء في إنتاج 100 ألف جهاز خلال 6 أشهر، مضيفاً أنه تم استخدام تكنولوجيا اتصال الرسائل النصية والجيل الثالث والرابع فيه لتسهل عملية الاتصال بينه وبين الجهات الشرطية والمالك والمستأجر.
وأضاف أن جهاز كشف الحرائق يمكن تركيبه في المنازل بدون خبراء أو فنيين بكل سهولة من قبل المستخدم العادي ويسجل الرقم التسلسلي المكون من أربعة أرقام ويدخل هذه الأرقام في تطبيق خاص ويتم ربطه بغرف العمليات الخاصة التي صممتها المجموعة في جهة تستخدمها.
وتابع أنه سيتم إنتاج سيارة شرطية ذكية خلال شهرين بتصميم وتصنيع إماراتي 100 %، مجهزة من الألف للياء ليكون استخدامها في الناحية الأمنية من التعرف على الوجه، قراءة لوحات المركبات وربطها مع غرف العمليات للجهات الشرطية المختلفة. ولفت إلى أن المجموعة قدمت في جناحها في المعرض نموذجاً لغرفة العمليات المتكاملة الذكية، موضحاً أن جميع التقنيات والأنظمة والتصنيع المستخدمة إماراتية، وقال "استطاعت المجموعة تصميم أنظمة غرفة العمليات بأعلى وأرقى المعايير العالمية في نفس المجال وتم تطبيقها في الدولة، والمجموعة بصدد تنفيذ تلك الغرف خارج الدولة على المستوى الإقليمي والدولي.
وواصل "نفذنا أكثر من 10 غرف عمليات ذكية على مستوى الدولة، حيث تضمن أنظمة إدارة البلاغات وأنظمة إدارة الأحداث واستقبال المكالمات الطارئة، والتعامل مع أداء البلاغ وسرعة الاستجابة"، وكشفت شرطة دبي عن برنامج "التنبؤ الأمني الذكي للجرائم المقلقة"، ستبدأ شرطة دبي في استخدامه في جميع مراكزها، موضحًا أن البرنامج يعتمد على تحليل بيانات الحوادث المقلقة السابقة خلال فترة زمنية محددة، ويتنبأ بالحوادث المقبلة والفترة الزمنية المتوقع فيها وقوعها، وتتراوح بين أسبوعين وشهر.
وأوضح الملازم عبدالله راشد من الإدارة العامة للعمليات في القيادة العامة لشرطة دبي، في تصريح على هامش مشاركته في أبوظبي، أن مراكز الشرطة تتلقي عدد البلاغات عن حوادث مقلقة مثل سرقة السيارات والحقائب، وغيرها، ويقوم البرنامج الجديد، بتحليل هذه البلاغات ويحدد المناطق الساخنة التي وقعت فيها، ومن ثم يعطي بيانات تحليلية لتوقع تكرار نفس الجرائم خلال فترة زمنية لاحقة، بنسبة دقة تصل إلى 60 %.
وقدمت إدارة جناح الجو في وزارة الداخلية تدريبًا للطلاب زوار معرض ايسنار من خلال جهاز محاكاة للتدريب على الطيران تم تطويره بأيادٍ إماراتية بهدف تشجيع الطلاب على الالتحاق بمهنة الطيران في المستقبل. وقال المقدم طيار سالم عبدالله بن يوخه رئيس قسم العمليات الجوية بإدارة جناح الجو إن مشاركة إدارة الجو في جهاز المحاكاة لجذب الطلاب للدخول في هذا المجال، حيث نكتسب أكبر عدد من الطلاب والممارسة تعطي شغف التجربة. وأوضح أن جهاز المحاكاة طور من قبل أحد عناصر جناح الجو، مشيرًا إلى أن الإدارة تقدم للطلاب شهادة رمزية بهدف تشجيعه للدخول في هذا المجال.
وكشف فيصل البنّاي، الرئيس التنفيذي لشركة دارك ماتر الإماراتية عزمهم إطلاق نظام "كاتم" للبريد الإلكتروني بتصميم إماراتي وبتكلفة تتراوح من 7 إلى 12 ألف دولار، مما يعزز من حمايتها ضد الهجمات الإلكترونية وتشفير البيانات للحفاظ على سرية المستخدمين. وتوقع البناي طرح النظام الشهر المقبل، لافتاً إلى أن الاهتمام بالتأمين الإلكتروني والسيبراني يسهم في التصدي للهجمات الإلكترونية خاصة مع توجه الدولة إلى تطوير العديد من مشاريع المدن الذكية والذكاء الإلكتروني والتي يمكن أن تتعرض للهجمات الإلكترونية.
ونوه البناء أن حجم مبيعات الشركة التي تعد أكبر جهة متخصصة في الأمن الإلكتروني محلياً بلغ نحو 1.66 مليار درهم في العام الماضي، وذلك لخدمة مختلف القطاعات البنكية والمالية وكذلك قطاعات الطاقة محلياً. وذكر أن عدد موظفي الشركة ارتفع أخيراً إلى 650 موظفا متخصصا في قطاع الأمن الإلكتروني، فيما يتوقع أن يزيد العدد إلى 800 موظف في العام الجاري.
ومن جهتها، تعرض شركة "تاليس" على منصتها في المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار) أبرز التحديات الأمنية في وقتنا الحالي. تعرض على المنصة حلولاً مبتكرة تعتمد على سيناريوهات واقعية لتوضيح نهج الشركة الشامل والمتكامل للحلول الأمنية. ويتم ذلك ضمن 5 أقسام هي؛ التجربة الأمنية، والمراقبة الأمنية الذكية، والمطار الذكي، الحلول الذكية لحماية الفيديو، ومركبة الدوريات المتصلة والذكية. وتسلط المعروضات الضوء على مجموعة كاملة من التقنيات والحلول النموذجية التي تعكس تنوع خدمات "تاليس" ومواكبتها للتحديات الأمنية.
ويشارك المركز الوطني للبحث والإنقاذ، التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني في الإمارات العربية المتحدة، في الدورة الثامنة من المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار)، حيث يتم عرض الابتكارات والحلول الرائدة التي تستخدمها قوات الشرطة وإنفاذ القانون، وقوات ضبط الحدود، وهيئات حماية المنشآت الحيوية.
وشاركت القيادة العامة لشرطة عجمان في المعرض، وقال اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان إن مشاركة الشرطة في معرض آيسنار 2018 تضمنت عرض أحدث التطورات التكنولوجية والتقنية في شرطة عجمان، والتي تهدف إلى تطوير الأداء الشرطي، وحماية الممتلكات والأرواح، حيث تم عرض دورية شرطة عجمان الكهربائية كأول دورية شرطية كهربائية صديقة للبيئة، وعرض السيارة الفارهة لشرطة عجمان التي تعمل بنظام الوقود الهجين في التشغيل باستخدام الكهرباء والبترول لحماية البيئة ودعماً لاستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، واستراتيجية حكومة عجمان 2021 نحو مجتمع سعيد واقتصاد أخضر.
أرسل تعليقك