دبي ـ صوت الإمارات
تعود علاقات الصداقة بين الإمارات والصين إلى قرون مضت، وتعدّ الإمارات، الصين حليفا استراتيجيا لها وطرفا أساسيا في معادلة تحقيق الاستقرار الدولي، بينما تنظر الصين إلى تجربة الإمارات بإعجاب وتقدير، إذ تعتبرها عاملا مهما في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، ونموذجا اقتصاديا وتنمويا يحتذى به.
وتعدّ العلاقات الاقتصادية والمالية والتجارية بين البلدين، "شراكة من ذهب" لما تثمره من مشاريع تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين. وتمثل العلاقات بين بورصة دبي للذهب والسلع، والجانب الصيني، نموذجا مثاليا للعلاقات بين المؤسسات المالية في الدولتين، حيث تضمنت تحالفات وشركات عدة، وأعلنت البورصة عن تعيين "البنك الزراعي الصيني (ABC) - فرع مركز دبي المالي العالمي"، كأول صانع سوق خاص بعقد ذهب شنغهاي الآجل المدرج على لوائح تداولها.
ويعد هذا البنك ثالث أكبر بنك مقرض في الصين من حيث الأصول، وهو من أوائل المشاركين في مجال التداول على المعادن الثمينة في الصين. ووقعت بورصة دبي للذهب والسلع، اتفاقية تاريخية مع بورصة شنغهاي للذهب خلال أسبوع دبي في الصين، لتصبح أول بورصة دولية تدرج عقود ذهب شنغهاي الآجلة المقوّمة باليوان الصيني يتم طرحه خارج الصين، وذلك في إطار تحالف أوسع بين الإمارات والصين.
ويمثل هذا العقد، المرة الأولى التي يتم فيها اعتماد "سعر شنغهاي للذهب كآلية تسعير" في أسواق المال الدولية، كما أن إطلاق عقد ذهب شنغهاي الآجل من بورصة دبي للذهب والسلع، يفتح رابط تداول حيويا أمام المستثمرين من حول العالم، ليتيح لهم الوصول إلى أكبر سوق لتداول السبائك في العالم، والتي تربط أكثر من 10 ملايين عميل مؤسسي، و8.3 ملايين عميل من الأفراد، و55 خزينة ذهب معتمدة.
ووقعت بورصة دبي للذهب والسلع، مذكرة تفاهم مع مجتمع بورصة الصين للذهب والفضة في هونج كونج، انطلاقاً من ريادتهما في أسواق تداول المعادن الثمينة، وبهدف التعاون بين البورصتين لتعميق حضور كل منهما في الأسواق الناشئة، وتعزيز أسواق المعادن الثمينة في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبمقتضى مذكرة التفاهم، ستتعاون البورصتان على تحديد أفضل السبل الممكنة لزيادة أنشطة التداول بين أسواقهما، وتحسين السيولة في الأسواق التي تعملان ضمنها، وتعزيز كفاءة آليات التسليم. كما ستعمل بورصة دبي للذهب والسلع وبورصة الصين للذهب والفضة معاً من أجل تثقيف أعضاء البورصتين حول المنتجات الحالية والجديدة، واستكشاف مجالات أخرى للتعاون لمزيد من التطوير في أسواق المعادن الثمينة في كل من هونغ كونغ ودبي.
أرسل تعليقك