الرياض ـ سعيد الغامدي
أكّد المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن السعودية “بلد إسلامي مستقيم، وهي ممولة للخير أينما وجد”، داعيًا جماعة “الإخوان المسلمين” إلى البعد عن “العصبية والغلو”، واتباع “كتاب الله وسنة نبيه”، ومشيرًا إلى أنّ القرارات الأخيرة التي اتخذتها السعودية وعدد من الدول ضد قطر بسبب تمويلها الإرهاب “أمور إجرائية، فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم”، مضيفاً أن هذه القرارات “مبنية على الحكمة والبصيرة وفيها فائدة للجميع”.
ولفت آل الشيخ ، إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “رجل سياسي محنك عاشر والده وإخوانه الملوك السابقين، ولديه اطلاع كبير ويسير على خير”، مشدداً على أن الاتهامات التي توجه إلى المملكة باطلة وكاذبة في عدم وقوفها كبلد إسلامي مع البلدان الإسلامية، موضحًا أنّ “المملكة العربية السعودية بلد إسلامي مستقيم، ولها عمل كبير في خدمة الإسلام وتضمد جراح المسلمين وتعينهم في أي مكان يمدون العون ويساعدون للخير في كل مكان، وهي بلاد آمنة ومطمئنة، ولم ولا تتدخل في شؤون أحد، وإنما تسير على الطريق الحق والمستقيم، وهي بلد إسلامي صحيح، ولم يرَ أحد منها سوءاً، كونها بلداً يحب الخير للجميع كما تحبه لهم، وهي بلد يمول كل خير”.
وبيّن آل الشيخ، أنّ هناك حملة لتشويه صورة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، معتبراً أن دعوته “كانت دعوة إصلاحية للتطهير من البدع والشرك، وكانت دعوة خير، ومن يحاول تشويهها ونشر المغالطات حولها فهو كاذب”، مؤكّدًا أن البيان الذي أصدره أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب أخيراً وتضمن التبرؤ من انتساب أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للشيخ ابن عبد الوهاب كان واضحاً للجميع، ومن يحاول أن ينتسب للشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو ليس منه فعليه ترك ذلك”.
وبشأن فتاوى أطراف من جماعة “الإخوان المسلمين” ضد المملكة ودورها في المنطقة، بعد البيانات الأخيرة التي أصدرتها مع عدد من الدول الإسلامية، أشار إلى أنّه “على المسلمين تقوى الله، وأن يكون منهجهم واضحاً من الكتاب والسنة، ويجب ألا يكون هناك غلو أو مغالطات، ويجب أن يكون هناك منهج واضح بالعمل بكتاب الله، ومن جاء بذلك فهو على حق، ومن دعا إلى باطل فهو باطل، ويجب البعد من الأقوال والمعتقدات"، داعيًا "الإخوان وغيرهم ألا يتعصبوا لآراء الأشخاص وأن يكونوا خلف الكتاب والسنة، واتهاماتهم ضد المملكة خاطئة”.
أرسل تعليقك