بالورود والهدايا استقبل مطار الشارقة الدولي، أمس السبت ، أول فوج من حجاج بيت الله الحرام القادمين جوًا؛ حيث وصل الساعة 1:40 ظهراً على متن الرحلة رقم (146) بطيران "العربية"، 167حاجًا من المواطنين من مختلف إمارات الدولة.
كانت "الخليج" في انتظار ضيوف الرحمن؛ حيث شهدت صالة الوصول تواجد أعداد كبيرة من أهالي الحجاج، الذين كانوا يستقبلونهم بالورود؛ فرحاً بقدومهم، وعودتهم سالمين، وأشاد الحجاج، خلال حديثهم ل"الخليج"، بالتنظيم الرائع، الذي لمسوه من قبل السلطات السعودية، وكذلك من قبل المسؤولين في مطار الشارقة، ورفع الحجاج العائدون عبر مطار الشارقة بعد انقضاء مناسك الحج، أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللمملكة العربية السعودية، التي هيأت كافة السبل؛ لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة منذ دخولهم حتى مغادرتهم الأراضي المقدسة.
وعبّر الحجاج عن سعادتهم؛ بقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام، وأكدوا أن كل المناسك كانت ميسرة، ولم يحدث أي طارئ يعكر صفوها، وأعربوا عن سعادتهم وغبطتهم بالإجراءات، التي وفرتها الدولة؛ من خلال بعثة الحج، التي كانت جهودهم واضحة، وأبلوا بلاء حسناً، وكانوا يباشرون الحجاج، ويزورون المخيمات، وقالوا، لمسنا منهم الاستقبال الطيب وخدماتهم مميزة.
وخصصت إدارة الإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة في المطار 18 كاونتراً؛ لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بعد أداء فريضة الحج، وتم استكمال إجراءاتهم؛ عبر 23 بوابة إلكترونية وعادية، ومن المتوقع وصول سبع رحلات خلال ال 24 ساعة المقبلة من مختلف شركات الطيران.
كما اتخذت هيئة مطار الشارقة، الإجراءات كافة، التي تضمن تسهيل دخول الحجاج؛ من خلال التنسيق مع جميع خطوط الطيران والجهات العاملة في المطار؛ من أجل تسريع إجراءات وصولهم، وتسهيل إجراءات سفر حجاج الترانزيت إلى بلدانهم، وتوفير سبل الراحة لهم، كما قام عدد من موظفي المطار، بتوزيع الورود والهدايا على الحجاج وذويهم في قاعة الاستقبال.
وتقدم علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، بالتهنئة إلى الحجاج؛ بسلامة العودة وقال: "اتخذ مطار الشارقة الإجراءات كافة، التي أسهمت في التخفيف على حجاج بيت الله الحرام؛ من خلال تسريع الإجراءات مع المحافظة على أعلى مستوى من الخدمات والتسهيلات المتميزة، لاسيما لكبار السن".
من ناحيته، أكد الشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، أن المطار يعمل دائماً على تحديث وتطوير خدماته، بما يواكب النمو المستمر في أعداد المسافرين، مشيراً إلى أن حركة مغادرة وعودة الحجاج كانت الأكثر سهولة ويسراً هذا العام؛ نتيجة الخدمات المقدمة.
وعبّر علي النقبي وأحمد النقبي عن سعادتهما؛ بأداء فريضة الحج لهذا العام، وقالا إن هذا الموسم لم يكن له مثيل؛ مقارنة بالأعوام الماضية؛ من حيث سهولة التنقلات، ويسر أداء المناسك من طواف وسعي ورمي الجمرات والوقوف بعرفة.
وأضافا: أن كل الأمور من أداء للمناسك وتنقلات ومعيشة وخدمات طبية كانت متاحة وميسرة للجميع، وأن الحملة التي تم التعاقد معها، التزمت بكافة بنود الاتفاق دون الإخلال بأي منها؛ حيث إن الجميع، بشكل عام، شعروا بالرضا بشكل كبير لمستوى التنظيم، الذي وجدوه لحجاج الإمارات في الأراضي المقدسة.
من جانبه، قال الحاج راشد آل علي من مواطني الشارقة، إن عملية أداء مناسك الحج كانت سهلة جداً ولله الحمد، وقد أدينا فريضتنا، ونسأل الله عز وجل القبول منا ومن جميع المسلمين، وأن يمُنّ على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظها من كل سوء.
وأعرب الحاج يوسف بن لاحج من أصحاب الحج السريع، عن سعادته بأداء مناسك الحج، وأضاف: أدينا مناسكنا بكل سهولة ويسر، وكانت العملية مبسطة جداً؛ بفضل جهود وإجراءات السلطات القائمة على ترتيب عملية الحج ومتابعة بعثة الحج الإماراتية، مشيراً إلى أن الإخوة في المملكة العربية السعودية أظهروا صورة حسنة ورائعة سواء من الشرطة أو التنظيم.
وقالت الحاجة ناعمة محمد، من إمارة الشارقة، إن الجهود التي بذلتها بعثة الحج الرسمية كانت كبيرة في متابعة حجاج الإمارات، والاطلاع من خلال مفتشيها على مدى التزام حملات الحج بالعقود المبرمة مع الحجاج، وإن الحملة التي سافرت معها، طبقت العقود المتفق عليها سواء في السكن أو النقل أو التغذية وخلافه.
وأشاد الحاج علي عبيد من مواطني إمارة الفجيرة بالإجراءات الميسرة في مطاري جدة والشارقة؛ حيث تم إنهاؤها بسرعة فائقة، وقال: نحمد الله عز وجل على هذه النعمة، التي منَّ علينا بها، وأن نتذكر دائماً أن التيسير من الله سبحانه وتعالى، فقد كانت رحلتنا للحج هذا العام في غاية السلاسة والأمور طيبة جداً، ونشكر كل من ساهم بذلك بأي طريقة كانت، وعلى كل المستويات.
ومن جهته، قال الحاج سعيد راكض سعيد من الفجيرة: لم أشعر بأي إرهاق، بسبب الإجراءات اليسيرة، سواء قبل المغادرة، وأثناء تأدية الفريضة؛ ولكن الملاحظ هو الازدحام الشديد داخل الأراضي المقدسة، وتدافع الناس؛ لتأدية فريضة الحج؛ لكن عناصر الشرطة السعودية كانت دائماً متواجدة؛ لتقديم العون اللازم.
ثماني بوابات لاستقبال الحجاج
شاركت القيادة العامة لشرطة الشارقة في تنظيم استقبال حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى الدولة؛ عبر مطار الشارقة الدولي؛ من خلال عدد من ممثلي إداراتها، التي شملت كلاً من إدارة الشرطة المجتمعية وإدارة المنافذ والمطارات وإدارة الإعلام والعلاقات العامة، الذين تواجدوا بصالة استقبال القادمين منذ ساعات الصباح الباكر، بانتظار قدوم الرحلات الجوية، التي حملت أعداداً مختلفة من الحجاج العائدين، الذين أحيطت عودتهم بعناية فائقة من قبل سلطات المطار؛ حيث تم إعداد ثماني بوابات إلكترونية وخمس عشرة بوابة عادية؛ لتيسير إجراءات دخولهم؛ حيث لم تستغرق عملية الدخول سوى ثلاث دقائق من سلم الطائرة إلى كاونتر الاستقبال، الذي لا يستغرق الوقوف عنده سوى 30 ثانية فقط؛ حيث استقبلهم ضباط وأفراد شرطة الشارقة بالورود والهدايا والقهوة والحلويات، مهنئين ومرحبين بوصولهم بالسلامة إلى أرض الوطن وسط فرحة الحجاج القادمين، الذين عبروا عن إعجابهم بما قوبلوا به من حفاوة وحسن استقبال من قبل شرطة الشارقة.
أرسل تعليقك