الأم المكلومة تنعي أطفالها السبع المتوفون إثر حريق منزلهم
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأم المكلومة تنعي أطفالها السبع المتوفون إثر حريق منزلهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأم المكلومة تنعي أطفالها السبع المتوفون إثر حريق منزلهم

إثر حريق المنزل
دبي - صوت الامارات

اختزلت سليمة خميس الصريدي، والدة الأطفال السبعة الذين توفوا الاثنين الماضي، بهذه الكلمات «لم أكن أعلم أنني سأكون شاهدة على وداع أطفالي السبعة في فاجعة ستبقى في ذاكرتي ما حييت» ، نتيجة حريق منزلهم في رول ضدنا  في دبا الفجيرة، قصة اللحظات الأخيرة في مأساة وفاة أبنائها.

وقالت لدى زيارة «البيان» لها في منزل ذويها  في منطقة العكامية  في دبا الفجيرة لتقديم واجب العزاء في مصابها الجلل: «كعادة أبنائي كل ليلة، بدأت استعداداتهم للنوم نحو الساعة العاشرة، وكانوا يتوسلون لي ليمضوا مزيدًا من اللحظات معي هرباً من النعاس واستئناساً بالجلوس معي، فأمضوا نصف ساعة يتبادلون الحديث معي، ويروون شيئاً من أحلامهم، ولا تزال كلمات طفلتي التوأمين تحرق قلبي حين قالتا لي بفرح: «سنبني منزلاً من 7 طوابق وستختارين أنت أي طابق تفضلين العيش فيه».

وتضيف: «قبّلوني جميعهم وذهبوا للنوم، فتوجه الأولاد خليفة وعلي وأحمد إلى غرفتهم المحاذية لغرفتي، في حين توجهت البنات للنوم في غرفتي، وما هي إلا لحظات حتى عاد أحمد ليذكرني بأنني لم أقل لهم عبارتها المعتادة «تحفظكم عين الّي ما ينام» فابتسمت وقلتها لهم جميعاً.. ذهبوا جميعاً للنوم وتركت باب غرفة الأولاد مفتوحاً، ليدخل إليه نور الصالة، لكون خليفة ذا الـ13 عاماً يخاف من الظلام». وتقول: «تعودنا النوم في الملحق الجديد، لكون باقي ملاحق المنزل غير مدعومة بالحديد القوي ونخاف المبيت فيه حفاظاً على حياتنا، والملحق الجديد مكون من صالة وغرفتين وحمام».

وتكمل سليمة الحديث عن مأساتها: «بعد أن نام أطفالي تناولت أدويتي لأنني أجريت أخيراً، عملية خارج الدولة، ثم نمت نحو الساعة الحادية عشرة ليلاً، وفي منتصف الليل استيقظت ابنتاي التوأمان سمية وسارة ذواتا الخمسة أعوام بسبب الزكام والكحة وقمت بوضع الفكس وزيت الزيتون لتخفيف أعراض السعال، ورجعنا للنوم». وتقول: «في تمام الساعة الـ 3:45 دقيقة فجراً صحوت على رائحة الدخان.. كان الظلام دامسًا يغطي جميع أرجاء المكان، بسبب انقطاع الكهرباء فبحثت عن هاتفي النقال ورحت أضغط أزراره بشكل هستيري لأحظى ببصيص نور من خلال سطوع الشاشة فكانت أول صدمة رؤية ابنتي شوق الكبرى 14 عاماً وابنتي التوأمين وقد فارقن الحياة، بينما كانت ابنتي شيخة 10 سنوات تنازع وتحرك رأسها فحاولت إنعاشها بالماء من زجاجات حولي فلم أنجح في إنعاشها، فخرجت نحو الصالة بحثاً عن حل لا أدري كنهه، فكانت صدمتي الأخرى بابني علي مستلقياً في وسط الصالة يصارع الموت، بينما كان خليفة وأحمد في غرفتهما قد أسلما روحيهما لبارئهما..

كنت كالمجنونة أجري هنا وهناك وحاولت جاهدة فتح باب الصالة فلم أستطع إلا بعد عدة محاولات، وهرعت إلى الخادمة لتساعدني واتصلت بشقيقي راشد ليحضر ويساعدني هو الآخر.. فقدت التركيز وكنت أعاني آلاماً في صدري بسبب الدخان. قدِم شقيقي إلى منزلي، وكان الدخان كثيفاً في الملحق، دخل شقيقي بعد أن غطى وجهه بالغترة لإنقاذ أبنائي ولكنهم كانوا قد فارقوا الحياة اختناقاً ليقوم بالاتصال بالشرطة والإسعاف التي حضرت بسرعة، إلا أن الموت كان أسرع، ونقلت جثامين أبنائي إلى المستشفى.

ذكريات لا تنسى

تقول سليمة إن أبناءها طلبة جيدون في المدرسة ومهذبون يشاركون دوماً في الفعاليات الدراسية المتنوعة، وحرصت على إدخالهم مراكز تحفيظ القرآن، وقد حفظ خليفة جزء تبارك، مع أنه كان يعاني ضعفاً في النظر وكان مصاباً بمرض الربو، في حين كانت ابنتي شوق شاعرة تحب كتابة الخواطر والأبيات الشعرية القصيرة، وماتت وفي يديها الحناء الذي وضعته قبل يوم من وفاتها.

أثر إيجابي

شكرت سليمة الصريدي دعم القيادة الرشيدة لها ووقوفهم إلى جانبها الذي كان له الأثر الإيجابي في تخفيف مصابها الجلل، داعية المولى عز وجل أن يتغمد أطفالها بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمدها العلي العظيم بالصبر على فراقهم، فهي مؤمنة بقضاء الله وقدره، معبرة عن امتنانها لجميع شعب الإمارات لوقوفهم معها في محنتها، الأمر الذي منحها الثبات، وجعلها تشعر بالأمان وسط جموع المعزين الذين قدموا لها من كافة أنحاء الدولة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأم المكلومة تنعي أطفالها السبع المتوفون إثر حريق منزلهم الأم المكلومة تنعي أطفالها السبع المتوفون إثر حريق منزلهم



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates