عدن - صالح المنصوب
عقد لقاء تشاوري في مدينة كريتر في العاصمة المؤقتة عدن عصر الجمعة، ضم عددا من الشخصيات الاجتماعية من أبناء وأهالي وسكان عدن وممثلي عن السلطة المحلية في العاصمة، منهم محمد نصر الشاذلي وكيل محافظة عدن، والشيخ أحمد المريسي أحد أعيان المدينة لتدارس المشاكل والمعاناة التي تعاني منه المدينة، كتردي الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياة ومنظومة الصرف الصحي، وانتشار الأوبئة والأمراض أخيرا كالكوليرا وغيرها.
حيث شارك في اللقاء التشاوري عدد من أبناء وأهالي وسكان عدن، في محاولة منهم للأسهام والمشاركة الفاعلة للدور الشعبي لانتشال المدينة، مما تعاني منه جنبا إلى جنب إلى جانب الدور الحكومي والسلطة المحلية للمحافظة . حيث عبر المشاركون عن سعادتهم لإقامة مثل هكذا لقاءات، تتم من خلالها مناقشة وتدارس العديد من المشاكل والقضايا التي تهم المدينة وإيجاد المعالجات المناسبة والبدائل الممكنة لحلها، ومطالبة الحكومة والسلطة المحلية والمحافظ ببذل أقصى جهودهم لوضع الحلول لأنقاذ مدينة عدن مما تعاني منه، ليستشعر المواطن العدني بالحرية والكرامة والعيش الكريم وينعم بالأمن والأستقرار بالعاصمة عدن والوطن عموما.
وقال محمد نصر الشاذلي في كلمة له, أكد فيها أن لقائهم اليوم وتجمعهم هذا ليس إلا لقاءً تشاوريا بحث ،يتم من خلاله مناقشة وتدارس الأوضاع والقضايا التي تهم المدينة، والمشاكل والمعاناة التي تعاني منه مدينة عدن وأبنائها وسكانها الطيبون والمسالمون، متطرقا إلى عددا من المشاكل التي تعاني منها المدينة كتردي الخدمات كالكهرباء، والمياه وطفح المجاري وانتشار الأوبئة، والأمراض بين عددا من أبنائها, موضحا الجهود التي تبذله الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة، وشح الإمكانات والموارد التي تعانيها السلطة المحلية لمواجهة تلك المشاكل وإيجاد الحلول لها، بالوقت أن تلك المشاكل تراكمية وموروثة من الأنظمة السابقة والعهود الماضية عوضا عن ما تعرضت له المدينة من هجوم غاشم وحرب مدمرة من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية في مارس/أذار العام 2015م دمرت بنيتها التحتية تماما وأفقدتها القدرة على النهوض.
وأضاف الشاذلي بالقول إننا سنمضي قدما في إعادة الوجه المشرق والوضاء لمدينتنا الغالية عدن، وبإسناد الدور والمجهود الشعبي بالتنسيق مع الجهود التي تبذلها الحكومة والمحافظ والسلطة المحلية ،ودعم دول التحالف العربي لنشكل منظومة متكاملة ومتناسقة لمعالجة المشاكل والقضايا، التي تعاني منها مدينة عدن ووضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل والقضايا التي يعاني منها المواطن والتي أثقلت كاهله، وبات معيشته لا تطاق بالمدينة التي احتضنت الجميع، وكانت يوما زهرة مدائن الجزيرة العربية والخليج بل والعالم أجمع.
وحثّ الوكيل الشاذلي "على ضرورة إحياء التكافل الأجتماعي والتعليم بين أبناء عدن، لما لذلك من أهمية في التعاملات الحياتية والمعيشية لأبناء المدينة للمساهمة في انتشال المدينة مما تعاني منه، مشيرا أن مدينة عدن وأبنائها قد تميزوا واشتهروا وعرفوا بتلاحمهم وتراحمهم، وتكافلهم الاجتماعي فيما بينهم وبين من يتعاملون معهم، حيث تعايشت العدبد من الأجناس والأديان والطوائف فيما بينها البين ووصفت المدينة يوما ومازالت توصف بكونيتها ومدنيتها الأزليتين. ودعا الشاذلي إلى مواصلة مثل هذه اللقاءات واستمراريتها ودوريتها، على أن تكون شهريا وشموليتها على أن تشمل كافة مديريات محافظة عدن، لنصل إلى اختيار لجان أهلية من كل مديرية وبالتنسيق مع المحافظ والسلطة المحلية بالمحافظة ومدراء المديريات، تشكل جميعها منظومة مؤسسية وفرق عمل تعمل جنبا إلى جنب مع السلطة المحلية للمحافظة ومدراء المديريات، لوضع الحلول وإيجاد البدائل المناسبة لإنقاذ العاصمة عدن.
كما أكد المشاركون وقوفهم ودعمهم لأنعقاد مثل تلك اللقاءات، ومساندتهم لجهود المحافظ والسلطة المحلية للمحافظة في رفع المعاناة التي تعاني منه مدينة عدن وأبنائها، لافتين إلى أن المدينة عانت الكثير والكثير من جراء الصراعات السياسية، ومراكز القوى حيث باتت المدينة مسرحا للصراعات وبات عليها اليوم أن تنعم بالأمن والأستقرار والرخاء والازدهار، وأن ينعم أبنائها وسكانها بالعيش الكريم وأحقية أبنائها بالوظائف المدنية والأمنية والعسكرية، أسوة بمحافظات الوطن عموما.
كما طالبوا الحكومة والسلطة المحلية القيام بواجباتها المناطة بها والدفع بعجلة التطور والنمو لمدينة عدن، ووقف العبث والفساد والتدهور الكبير بالخدمات، معبرين عن التزامهم بالأسهام والمشاركة الفاعلة لدور المجهود الشعبي لأبناء وأهالي وسكان عدن في إنقاذ مدينتهم الغالية مما تعاني منه. وحضر اللقاء التشاوري عددا من الشخصيات الاجتماعية، ووكلاء محافظة عدن وأعضاء السلطة المحلية، وممثلو الوسائل الإعلامية والصحف في عدن وعددا من نشطاء المجتمع المدني وجمع غفير من أبناء وأهالي وسكان عدن.
أرسل تعليقك