«العمل بروح الفريق الواحد» شعار جسّدته الدورة الثانية للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، ليتجلى في التجارب التفاعلية التي قدمت بطريقة حية ترسم ملامح السنوات الـ10 المقبلة وصولاً إلى «مئوية الإمارات 2071».
فرق عمل تفاعلية تصنع مستقبل دولة الإمارات، ويعمل أعضاؤها على استكمال مسيرة التنمية والاستدامة التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ضمن المحاور الأربعة التي حددت ملامح مئوية الإمارات الهادفة للوصول إلى أفضل دولة في العالم، في التعليم والحكومة والاقتصاد، وأن تحتضن أسعد شعب في العالم.
وأكدت هدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن الاجتماعات السنوية تبني على توجيهات قيادة دولة الإمارات في إشراك المجتمع والتواصل المباشر معه في تصميم مستقبل الإمارات.
مشيرة إلى أن حكومة دولة الإمارات تعتمد المبادرات المبتكرة التي تشكل حلقة الوصل بين صناع القرار والمجتمع، ووضع خطط مستقبلية بناءً على مخرجات التجارب التفاعلية التي ترصدها الحكومة وتعمل على تحقيقها خلال الفترة المقبلة.
أسئلة المستقبل
مثلت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات رحلة بحث واستشراف طرحت أسئلة مستقبلية هادفة إلى تطوير العمل الحكومي، والارتقاء بالتعليم وتنمية الاقتصاد للوصول إلى أعلى مستويات السعادة لمجتمع الإمارات، بمشاركة أكثر من 500 شخصية وطنية من رؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات.
والوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ووكلاء الوزارات ومديري عموم الجهات الحكومية والوكلاء المساعدين والمديرين التنفيذيين، وتعرّف الحضور على أهم المحاور التي تقوم عليها المئوية في عرض تفاعلي متكامل يشرح رؤية الإمارات ومسيرتها لتحقيق هدفها بأن تكون أفضل دولة في العالم.
جهود موحدة
شكل سوار أبيض إلكتروني ارتداه الحضور خلال الجلسة، يضيء بأحد أربعة ألوان دليلاً في وصف محاور المئوية؛ الأزرق لأفضل حكومة، والأخضر لأفضل تعليم، والأحمر لأفضل اقتصاد، فيما كان اللون الأصفر لأسعد مجتمع. هذا الضوء قاد المشاركين إلى التجارب التفاعلية الخاصة بكل منهم للاطلاع على التجربة والتعبير رؤاهم وتطلعاتهم في الإجابة عن سؤال مستقبلي رئيسي في المحور.
الابتكار والتطوير شكلا السمة البارزة في الورش المصغرة، حيث استمع الحضور إلى شروحات حول مستقبل الوظائف الذي ينتظر سكان دولة الإمارات من خلال شخصيات تمثّل مجتمع المرحلة الأولى للمئوية، ومن ثم يشاركون بآرائهم وتطلعاتهم نحو المستقبل على حائط كامل شكّل حلقة وصل بين الجزء الأول من التجربة والعبور نحو المرحلة الثانية.
واعتمدت المرحلة الثانية نشاطاً تفاعلياً في الإجابة عن مجموعة أسئلة تفرعت من السؤال الرئيسي، كل مشارك اختار الجانب الذي يمثله، ليتمكن من معرفة إلى أين تتجه الإمارات ضمن شبكة المستقبل التي حوت عناصر كل محور في المئوية، ويختار العنصر الذي يهمه ليتعهد كل شخص بالعمل على تحقيق المطلوب منه في مجال تخصصه.
وفي المرحلة الثالثة من التجربة التفاعلية، عاد الحضور إلى القاعة الرئيسية ليستمعوا إلى شرح وافٍ عن ملامح المئوية قدمها ممثل عن كل محور؛ موظف حكومي يمثل حكومة المستقبل، وأحد أصحاب الهمم يتحدث عن مستقبل المجتمع، ومعلم فخور حاصل على وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل معلم يمثل قطاع التعليم، إضافة إلى موظف متفانٍ يعمل في قطاع النفط والغاز يمثل قطاع مستقبل الاقتصاد، كلّهم يتطلعون إلى مستقبل مشرق يلبي طموحاتهم وآمالهم.
ومع انتهاء هذه العروض، تحولت الألوان المتنوعة التي أضاءت بها الأساور الإلكترونية لتضيء باللون الأبيض الذي وحد المشهد في القاعة ليعبر عن وحدة المجتمع
أرسل تعليقك