حققت النسخة الثانية من الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء نجاحاً كبيراً، حيث استقطبت أكثر من 2500 مشارك على مدى يومين.
وتضمن جدول الفعاليات 43 محاضرة وعرضاً تقديمياً وجلسة حوارية، إضافة إلى 26 ورشة عمل. وشارك في الفعاليات أكثر من 100 متحدث من خبراء مركز محمد بن راشد للفضاء. كما تم تنظيم 20 جلسة مختلفة ضمن فعاليات الورشة العلمية السنوية الرابعة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل).
أقرأ أيضًا : نائب رئيس الإمارات يصدر قرارًا بتشكيل مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء
ونجحت هذه المبادرة العلمية والتعليمية في تحقيق هدفها في أن تكون منصة تجمع أعضاء المجتمع العلمي في المنطقة تحت مظلتها، بما يدعم جهود المركز في تعزيز الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء.
رؤية
وقال يوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: يخطو مركز محمد بن راشد للفضاء خطوات واسعة نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء، ويعد الحدث العلمي السنوي منصة مهمة لمشاركة خبراتنا ومعارفنا والدروس التي تعلمناها خلال مسيرتنا مع أعضاء المجتمع العلمي.
حيث تهدف الفعالية إلى رفع مستوى الوعي وأن تكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة لتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء. ويشكل نجاح الحدث العلمي لهذا العام خطوة مهمة في سبيل تحقيق الهدف الوطني لدولة الإمارات المتمثل في تطوير القدرات والكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية مثل الفضاء، وقد سعدنا بحجم الإقبال الكبير الذي شهده الحدث العلمي، ونأمل مواصلة تحقيق هذا النجاح في المستقبل.
كما كرّم خلال الحدث العلمي أعضاء الفرق الهندسية في مركز محمد بن راشد للفضاء والتي شاركت في تطوير الابتكارات الخاصة بالقمر الاصطناعي «خليفة سات»، والفريق المختص بعمليات الإطلاق، وفريق الكاميرا عالية الدقة الذي عمل على تطوير كاميرات فضائية متقدمة، وفريق مختبر الفضاء، وفريق عمليات الفضاء، وفريق مركز تطوير التطبيقات والتحليل، إضافة إلى الفريق العلمي في المركز.
وبدأ اليوم الثاني من الحدث العلمي بتحديد آليات بناء مستوطنة على كوكب المريخ وذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «العيش على كوكب المريخ: رؤية الإمارات لإرسال أول بعثة مأهولة إلى الكوكب الأحمر خلال 100 عام».
حدد المتحدثون الثلاثة من خبراء مركز محمد بن راشد للفضاء الخطوات الاستراتيجية اللازمة لتحقيق خطط برنامج المريخ 2117، وسلطوا الضوء على الجدول الزمني المقترح وكيف يمكن للشباب الطموحين من مختلف المجالات المساهمة في بناء هذه المستوطنة على الكوكب الأحمر.
وخلال جلسة بعنوان «المرأة والفضاء» خلال فعاليات اليوم الثاني، أشادت المشاركات بالفرص الهائلة التي يوفرها مركز محمد بن راشد للفضاء للمرأة، وسلطت الجلسة الضوء على إنجازات المرأة في قطاع الفضاء ولا سيما أن 99% من إدارة فريق العلوم في المركز من النساء. وقد أكدت المشاركات الدعم الكبير الذي يوفره المركز لموظفاته وحرصه على أن يصبحن أمثلة تحتذي بها الأجيال الجديدة.
وتطرقت جلسة بعنوان «الأقمار الاصطناعية المخصصة لرصد الأرض في خدمة البشرية»، إلى مفهوم الاستشعار عن بعد والحجم الهائل للبيانات التي يمكن الحصول عليها وتطبيقاتها المتعددة في المجالات الاقتصادية والتجارية والإنسانية إضافة إلى التخطيط.
وركز العرض بعنوان «الروبوتات المريخية» على المجسات الآلية (الروبوتات) التي يمكن إرسالها إلى كوكب المريخ ودورها في جمع وتحليل ونقل البيانات إلى الأرض.
إضافة إلى تمكين الاستكشافات العلمية المتعلقة بالكواكب الأخرى. وفي جلسة أخرى، تم تسليط الضوء على خطوات اختيار أول رائد فضاء إماراتي كجزء من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والخطوات التي يتم اتخاذها لتوفير التدريب للمرشحين.
وعلى مدى يومي الحدث، وبفضل دعم من وزارة تنمية المجتمع، تم توفير مترجمين للغة الإشارة لمساعدة المشاركين من أصحاب الهمم ممن يعانون من صعوبات سمعية
قد يهمك أيضًا :
حمدان بن محمد يؤكد "خليفة سات" يشكل "خطوة" لترسيخ مكانة الإمارات
مرشحو برنامج الإمارات لرواد الفضاء يجرون فحوصا طبية في روسيا
أرسل تعليقك