أعرب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن تقديره للدور الكبير الذي يضطلع به رجال الشرطة في خدمة الوطن والحفاظ على سلامة أفراده والسهر على أمنهم وراحتهم.
ضمن منظومة عمل متكاملة تقوم على تطبيق أعلى المعايير واتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال مكافحة الجريمة التي نجحت دبي في الوصول بها إلى أدنى مستوياتها بفضل النموذج الفريد الذي يقدمه رجال الشرطة من تفانٍ وإخلاص في أداء مهامهم والقيام بواجباتهم.
وأشاد سموه بمستوى الجاهزية العالية والأداء المتميز لمنتسبي شرطة دبي ضمن مختلف قطاعاتها، في ضوء حرص القيادة العامة على توفير أفضل فرص التدريب للحفاظ على المستوى المتقدم لأداء كافة الفرق الشرطية.
وإمدادهم بأحدث التجهيزات والتطبيقات التكنولوجيا المتطورة لتأكيد أمن وسلامة المجتمع والعمل المستمر على تحديث الخدمات الشرطية لتكون من الأفضل عالمياً بما يضمن للناس راحتهم وسعادتهم. جاء ذلك خلال زيارة سمو ولي عهد دبي أمس إلى مركز شرطة المرقبّات واطلاعه على مشروع المنطقة الذكية التابع له، حيث كان في استقبال سموه اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي.
وعدد من قيادات وكبار ضباط شرطة دبي. وتعرّف سموه خلال الزيارة على تفاصيل مشروع «المنطقة الذكية» المُنفَّذ ضمن الخطة الاستراتيجية لشرطة دبي 2016-2021، والخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي 2018-2021 الهادفة إلى مواكبة توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى التأسيس للمرحلة المقبلة من توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني.
تطوير
واستمع سموه إلى شرح حول مشروع المنطقة الذكية المزودة بأحدث الأجهزة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي .
والتي يتم توظيفها للمساهمة في خفض معدل الجرائم وتعزيز الأمن والأمان للناس، وذلك تماشياً مع مسيرة التطوير الشاملة في دبي والتوجه نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستعتمد عليها مختلف الخدمات والقطاعات في عملها المستقبلي تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، أول مشروع ضخم ضمن مئوية الإمارات 2071، وتماشياً مع خطة دبي 2021.
وتعرّف سمو الشيخ حمدان بن محمد خلال الزيارة على جهود شرطة دبي في تطبيق توجهها الاستراتيجي المتمثل في «المدينة الآمنة» من خلال الاستخدام الأمثل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن والأمان وفق خطط منهجية منظمة ودقيقة وأجهزة مراقبة حديثة ترصد كل مناطق اختصاص المراكز، لتصبح شرطة دبي من أفضل الجهات الشرطية عالمياً في مكافحة الجريمة والوقاية منها.
وذلك عبر تطويع التقنيات المتطورة وتطبيق أفضل الممارسات لاسيما في خصوص الاستجابة الفورية، ووضع التصورات الاستباقية باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي.
تطبيقات
وتناول الشرح أثر تطبيق التكنولوجيا المتطورة في مكافحة أشكال الجريمة الحديثة ومساهمة تلك التطبيقات في تعزيز قدرات الأجهزة المختصة على التعامل بكفاءة وفاعلية ومهنية عالية مع كل ما يخص أمن الفرد والمجتمع، لاسيما مع تحقيق إمارة دبي معدلات مرتفعة في نمو مجالات الاستثمار والاقتصاد والسياحة.
وثمَّن اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي إلى مركز شرطة المرقبّات، معرباً عن خالص الشكر والعرفان لاهتمام سموه الدائم بتطوير قطاعات العمل الأمني والاطلاع عن كثب على المستجدات المتسارعة في مجال استشراف المستقبل.
وحرصه كذلك على دعم إنجازات شرطة دبي خاصة في مجال تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يحقق أعلى درجات الكفاءة والمهنية المتقنة ويسهم في تعزيز أمن المجتمع والاستقرار ومكافحة الجريمة والوقاية منها.
وأكد أن شرطة دبي تعمل دائماً على أن تكون في أعلى مستويات جاهزيتها من خلال الأفكار والمشاريع النوعية في تطبيق أفضل الممارسات الأمنية على مستوى العالم، منوهاً بجهود فريق عمل مشروع المدينة الذكية وحرصه على تطبيق أفضل وأحدث تطبيقات التكنولوجيا الذكية وتطويعها في تفعيل أهداف العمل الشرطي لخدمة المجتمع.
ويأتي إنشاء المنطقة الذكية التابعة لمركز شرطة المرقبات في إطار جهود شرطة دبي للتحول إلى الخيار الذكي باعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها في منع الجريمة ومكافحتها والحد منها، مع استهداف الوصول إلى المستوى «صفر» في معدل الجريمة مستقبلاً، في حين جاء اختيار المنطقة لتطبيق المشروع الذكي لكونها منطقة تجارية تضم حركة نشطة من قبل التجار والمتسوقين على حد سواء.
وتم تجهيز المنطقة الذكية بمجموعة من التقنيات الذكية بالغة التطور من بينها كاميرات قارئة للوجوه وأخرى قارئة للوحات السيارات ولصنفها ونوعها وتم ربط تلك الكاميرات بشكل مباشر بغرفة العمليات المختصة في مركز شرطة المرقبات، بينما وضعت شرطة دبي منذ بداية تطبيق المشروع لوحات تنبيهية بثلاث لغات «العربية، الإنجليزية، والأوردو» لأفراد الجمهور ومرتادي المنطقة حول الكاميرات الذكية المثبتة فيها.
ورافق سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، والعميد علي غانم، مدير مركز شرطة المرقبات.
أرسل تعليقك