واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ برامجها الرمضانية وتقديم وجبات الإفطار والسحور الجاهزة لآلاف الصائمين في عدد من مديريات محافظة حضرموت، ساحلا وواديا.
ووزّعت الفرق التابعة إلى الهيئة، الجمعة، وجبات الإفطار والسحور الجاهزة على المرضى ومرافقيهم بعدد من مستشفيات المحافظة، إلى جانب مواقع توزيع جديدة تمت إضافتها لتشمل الوجبات أكبر عدد من السكان، علاوة على توزيع ألفي وجبة إفطار وسحور جاهزة على رواد المساجد بعدد من أحياء المحافظة ومداخل ومخارج مدنها الرئيسية، وذلك في لفتة إنسانية ضمن مشاريع رمضان في "عام زايد".
وأكد أحمد النيادي، رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أن مشروع توزيع وجبات الإفطار يأتي تجسيدا لروح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع ورعاية الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى الجهود التي يبذلها فريق الهلال للوصول إلى الشرائح المستهدفة، وتنظيم عملية التوزيع لشمل أكبر شريحة وأكثرها استحقاقا، وذلك في إطار توجيهات القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بدعم الشعب اليمني الشقيق والوقوف إلى جانبه في محنته.
وأوضح أن برنامج إفطار الصائم سيتواصل طوال شهر رمضان المبارك ليستفيد منه أكثر من 20 ألف شخص، وذلك من خلال توزيع وجبات إفطار جاهزة في المستشفيات والأحياء وعلى الشوارع والنقاط التي تقع على مداخل ومخارج مديريات حضرموت، إضافة إلى الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود.
وامتلأت الساحات العامة التي خصصتها الهيئة لتناول وجبة الإفطار بآلاف الصائمين في جو من السعادة والطمأنينة والروحانية، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجهود فريق هيئة الهلال الأحمر في المديرية.
يذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواصل تنفيذ مشروع زكاة الفطر في محافظة حضرموت، ضمن مشاريع إسكان اليمنيين، من خلال برنامجها الخيري في "عام زايد" والتي تتبنى من خلاله إعادة بناء وترميم منازل الأسر غير القادرة في محافظة حضرموت وتزويدها بالأثاث الضروري والمستلزمات الرئيسية التي تكفل لسكانها حياة يسيرة فيها.
وبذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، خلال شهر مايو/ أيار الماضي، جهودا حثيثة للتخفيف من آثار إعصار "مكونو" الذي ضرب جزيرة سقطرى، وكانت أولى الجهات الموجودة على الأرض لتقديم المساعدات الغذائية والإغاثية للأهالي، والعمل على شق الطرقات المغلقة وإصلاح شبكات التيار الكهربائي.
وبدأت الهيئة في مايو/ أيار الماضي تنفيذ مشروع إفطار صائم في مناطق الساحل الغربي الذي يستفيد منه أكثر من 72 ألف صائم ضمن الحملة الرمضانية خارج دولة الإمارات، والتي تستهدف إيصال المساعدات والطرود الغذائية إلى مستحقيها، ومساعدة الأشقاء اليمنيين على تجاوز الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وواصلت الهيئة برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن والتي شملت قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية، إضافة إلى تعزيز تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة للتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة.
وعكست جهود الهيئة وإنجازاتها حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، جراء السياسة التدميرية لميليشيات الحوثي، وذلك من خلال توفير كل المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية في هذا البلد الشقيق.
وباشرت الهيئة في شهر مايو/ أيار تنفيذ برامجها الرمضانية في اليمن، المتمثلة في "إفطار الصائم" و"المير الرمضاني" و"كسوة العيد"، وذلك لمساعدة المحتاجين على تأدية فرائضهم وعباداتهم بالشكل الأمثل خلال الشهر الفضيل.
وسيرت قبل بداية شهر رمضان وبتوجيهات من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، ثلاث بواخر تحمل على متنها آلاف الأطنان من المساعدات الرمضانية إلى أرخبيل سقطرى.
ودشنت الهيئة بمبادرة من الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مشروع إفطار صائم في عدد كبير من المحافظات اليمنية والذي شمل توزيع آلاف السلال الغذائية الرمضانية على الأسر المتعففة وتوزيع وجبات السحور والإفطار على الصائمين في الشوارع والمستشفيات ودور الأيتام، إضافة إلى المساجد ومراكز إيواء النازحين.
وخلال مايو/ أيار ارتفعت وتيرة توزيع المواد الإغاثية والغذائية من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن بشكل ملحوظ، وذلك استجابة للنداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في العديد من المناطق للتدخل الإنساني العاجل والتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة فيها.
وحرصت الهيئة عقب إعصار "مكونو" الذي ضرب جزيرة سقطرى على الوجود على أرض الميدان، حيث تركز الجهد الإغاثي في البداية على توزيع وجبات الإفطار والسحور للصائمين النازحين الذين شردهم الإعصار من منطقة حديبوه إلى المدارس والمساجد في نفس المنطقة، ثم عملت على إعادة إصلاح وتعبيد طريق حيبق لإنقاذ العديد من العالقين، إضافة إلى المساهمة في جهود إعادة إصلاح شبكات التيار الكهربائي وإعادته إلى المناطق المتضررة.
وسيرت الهيئة قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى منطقة الحيمة التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، تتضمن سلالا غذائية تلبي احتياجات 700 أسرة يمنية فقيرة ونازحة من مناطق قريبة، كما سيرت قافلة أخرى باتجاه وادي المسيني ونتيشه وعدد من القرى النائية الواقعة في أطراف غرب حضرموت.
وشهد شهر مايو/ أيار وصول سفينة شحن إماراتية إلى ميناء المكلا تحمل على متنها أطنانا من المساعدات الطبية والأدوية، مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الجانب الصحي والإنساني في محافظة شبوة اليمنية.
وتابعت الهيئة تفقد أحوال النازحين الفارين من بطش الميليشيات الحوثية الإيرانية، وسارعت إلى توزيع آلاف السلال الغذائية عليهم، إضافة إلى المواد الإغاثية من خيم وبطانيات ومواد طبية.
وقدمت الهيئة مساعدات غذائية عاجلة لأهالي منطقة لبنة وضواحيها في محافظة حضرموت الذين يواجهون أوضاعا معيشية صعبة، كما وزعت 2800 سلة غذائية على أهالي مناطق الثوباني في مديرية المخا والغويرق بمديرية التحيتا والقطابا بمديرية الخوخة في الساحل الغربي لليمن.
وفي قطاع البنية التحتية تابعت الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشاريع البنى التحتية الأساسية في اليمن التي تدمرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون.
ووقعت الهيئة اتفاقية مع محافظة تعز اليمنية لتنفيذ المرحلة الأولى من "مشاريع عام زايد 2018" في مجالات التربية والتعليم والمياه والغذاء، بقيمة إجمالية تبلغ مليوني درهم.
وأولت الهيئة عناية خاصة بمشاريع المياه لمواجهة تحديات العطش والجفاف التي تعاني منها الكثير من المناطق اليمنية، ففي مدينة لودر بمحافظة أبين وضعت الهيئة حجر الأساس لمشروع مياه يستفيد منه أكثر من 30 ألف نسمة.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع حفر 4 آبار بعمق 50 قدما وبتكلفة 670 ألف درهم، بينما سيتم خلال المرحلة الثانية تنفيذ خط ناقل للمياه وخزان كبير بسعة 500 لتر مكعب.
وافتتحت الهيئة مشروع إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية بمنطقة يشبم في محافظة شبوة اليمنية يستفيد منها نحو 5 آلاف نسمة، كما افتتحت مشروع إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية لصالح منطقة السفال في مديرية الصعيد.
وأضاءت فرق الهلال الأحمر الإماراتي حياة 2500 نسمة من أبناء الشعب اليمني، بعد صيانة وتأهيل شبكة الكهرباء وتركيب المحولات اللازمة لعودة التيار الكهربائي إلى منطقة الخضراء الواقعة جنوب المخا في الساحل الغربي.
أرسل تعليقك