جوبا تنفي أي تورط في مخطط مزعوم لاغتيال زعيم معارض
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جوبا تنفي أي تورط في مخطط مزعوم لاغتيال زعيم معارض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جوبا تنفي أي تورط في مخطط مزعوم لاغتيال زعيم معارض

رياك مشار
جوبا ـ عادل سلامه

نفت مؤسسة الرئاسة في جنوب السودان الأنباء التي تحدثت عن مخطط لاغتيال زعيم المعارضة المسلحة الرئيسية رياك مشار، المقيم حاليا في منفاه بجنوب أفريقيا، في وقت دعت فيه جماعة مشار حكومة بريتوريا ودول “إيقاد” إلى حماية زعيمهم، وأكّد مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت كيو، في تصريحات، أنّ الأنباء التي تتردد عن تخطيط الحكومة لاغتيال رئيس المعارضة المسلحة، رياك مشار، عارية عن الصحة، مشيرا إلى أن بلاده “لا تعرف ثقافة اغتيال المعارضين السياسيين”.

وأضاف: “أود أن أؤكد لمواطني جنوب السودان بأنه لا توجد خطة لاغتيال أي زعيم سياسي بما في ذلك رياك مشار”. وحث المواطنين على عدم تداول مثل هذه المعلومات الخاطئة التي تخلق البلبلة وسط المجتمعات، مشيرًا إلى أنّ الرئيس سلفا كير يسعى إلى إنهاء الصراع في البلاد... “والجميع يعلم ما فعلته الحرب في جنوب السودان، ومن بينها نشر الرسائل السالبة. لقد حان وقت تحقيق السلام بدلا من الاستمرار في نشر الرسائل التي تعمل على انقسام المواطنين”.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم قوات المعارضة المسلحة، لام بول غابريال، في بيان صحافي، إن جماعته تلقت معلومات من داخل حكومة جنوب السودان تشير إلى أن الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول تعبان دينق قاي يخططان لاغتيال زعيم المعارضة رياك مشار. وأضاف: “لقد أبلغنا مصدرا من داخل مكتب الرئيس سلفا كير بأن تعبان دينق أجرى اتصالا مع (جهات أمنية) للقيام بعملية اغتيال الدكتور رياك مشار لتجنب عودته إلى جوبا”. وأوضح غابريال أن منظمة “إيقاد” تجري ترتيباتها لعقد منتدى تنشيط عملية السلام في جنوب السودان في الأسبوع المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “حكومة الرئيس سلفا كير تريد أن تفسد هذا المنتدى عبر خطتها لسد الطريق أمام إيجاد الحلول السلمية وإنهاء الحرب الأهلية في البلاد”.

وأوضح غابريال أنّه ”بدلا من دفع مرتبات العاملين في الخدمة المدنية وشراء الطعام للمواطنين الذين يموتون بسبب الجوع كل يوم، فإن الحكومة تنفق الأموال لارتكاب جرائم الاغتيال والقتل”، داعيا حكومة جنوب أفريقيا التي يقيم فيها مشار منفيا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ودول “إيقاد” التي ترعى منتدى تنشيط السلام إلى تحمل مسؤولياتها وحماية زعيم المعارضة رياك مشار. وحذر في الوقت نفسه من إلحاق الأذى بزعيمه، منوّهًا إلى أنّ “أي محاولة للمساس بحياته ستنهي أي فرصة لتحقيق السلام وستكون الحرب شاملة في جنوب السودان”. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر (كانون الأول) 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير نائبه مشار من منصب نائب الرئيس، وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان 2011.

وأثار حديث مقرر آلية الحوار الوطني في جنوب السودان بونا ملوال، الذي قطع فيه بأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم تابعة إلى السودان ردود فعل غاضبة في جوبا، في حين لم تصدر حكومته أي رد فعل رسمي إزاء تلك التصريحات المفاجئة، وشنّ عدد كبير من الناشطين السياسيين في جنوب السودان على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا على بونا ملوال المستشار السابق للرئيس السوداني والسياسي الجنوب سوداني المخضرم، حيث اعتبر بعض الناقدين تلك التصريحات تمهِّد لحرب جديدة في البلاد التي تئن تحت وطأة الأزمات، منذ نيلها الاستقلال قبل سنوات، فيما قلل آخرون من تأثير هذه التصريحات لا سيما أن ملوال ليست لديه صفة رسمية في حكومة جوبا، وأن ما قاله لا يخرج عن رأيه الشخصي، غير أن مسؤولا في حكومة جنوب السودان فضل حجب اسمه في حديثه لـ”الشرق الأوسط”، قال إن آراء بونا ملوال التي أعلنها من الخرطوم حول منطقة أبيي لا تمثل بأي حال موقف الحكومة في جوبا، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا تم توقيعه بين السودان وجنوب السودان برعاية الاتحاد الأفريقي وضع أسسا للتعامل مع المنطقة المتنازع عليها منذ عقود طويلة، وأنّ “العالم كله يعرف أن اتفاق السلام الشامل الذي وُقّع في كينيا عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية تضمن اتفاقا خاصا بمنطقة أبيي يشير إلى إجراء استفتاء لقبيلة دينكا نقوك حول المنطقة”.

وأضاف أن مجلس الأمن الدولي نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في أبيي بموجب اتفاق بين الخرطوم وجوبا في عام 2011 إلى جانب تشكيل لجنة إدارية مشتركة من البلدين تدير الوضع في المنطقة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوبا تنفي أي تورط في مخطط مزعوم لاغتيال زعيم معارض جوبا تنفي أي تورط في مخطط مزعوم لاغتيال زعيم معارض



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates