كشف الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا لتحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020، ونائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن أن 38 فريقاً من 25 دولة سوف يشاركون في تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت والذي تستضيفه أبوظبي في فبراير 2020.
وكشف الحمادي خلال مؤتمر صحافي نظمته جامعة خليفة في مقرها بأبوظبي، أمس بحضور الدكتور لاكمال سينيفيراتني، مساعد نائب الرئيس للبحوث ومدير مركز جامعة خليفة للأنظمة الروبوتية المستقلة والدكتور فهد المسكري، مدير التحدي، عن أن مجموع جوائز المسابقة يصل إلى 5 ملايين دولار.
وقال الحمادي، خلال المؤتمر: «تماشياً مع التوجهات العالمية، تعمل دولة الإمارات على تطوير تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي وروبوتات توفر حلولاً تتماشى مع مبادرات المدن الذكية، فقد باتت العديد من المناطق اليوم داخل الدولة تقوم باعتماد تقنيات الروبوتات خاصة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والنقل والتعليم والخدمات المصرفية وكذلك الخدمات الحكومية».
وأوضح أن الإمارات تخطط لنشر روبوتات ذكية توفر أكثر من 100 من الخدمات الحكومية خاصة في 8 من المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى استخدام الروبوتات في مجالات الأمن والاستجابة لحالات الطوارئ لمنع أية أعمال تخريب أو اختراقات أمنية محتملة، وبالتالي حماية البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية الاستراتيجية، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضاً أن تسهل التقنية الروبوتية المتقدمة الدخول في الثورة الصناعية الرابعة مع المساعدة في تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية وتقلل تكاليف البناء».
نجاح
وأضاف أنه نظراً لما حققه من نجاح في دورته الأولى، استحوذ تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت في دورته الثانية على اهتمام كبير من المختصين في هذا القطاع، ويظهر ذلك من خلال العدد الكبير لطلبات المشاركة التي تم تلقيها حتى الآن، مبيناً أن المسابقة ساهمت في تعزيز مكانة أبوظبي والإمارات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث تمكنت في دورتها الافتتاحية من استقطاب العديد من فرق الخبراء والمتخصصين في أفضل مختبرات الروبوتات على مستوى العالم، ونحن على ثقة بأن الدورة الثانية سوف ترسخ المكانة العالمية للمسابقة وتجتذب المزيد من أفضل المواهب.
وقال الحمادي في تصريحات لـ «البيان»، إن النسخة الماضية من التحدي شارك فيها 21 فريقاً وسوف يشاركون في النسخة القادمة أيضاً وهم مشمولون بالرعاية، مشيراً إلى أن هناك 17 فريقاً عالمياً سوف يشاركون على نفقتهم الخاصة في النسخة المقبلة من المسابقة. وأكد الحمادي أن جوائز المسابقة تم تقسيمها إلى قسمين، حيث تم توزيع 3 ملايين دولار على الفائزين في النسخة الماضية، وسيتم توزيع 2 مليون دولار على الفائزين في النسخة القادمة.
تحد
وأضاف الحمادي: «لا يقتصر التحدي على تكريم ومكافأة أفضل التصاميم والتكنولوجيات والتطبيقات في صناعة الروبوت، بل تتمثّل الأهمية الكبرى في اكتساب المعرفة ومتابعة آخر الاتّجاهات الناشئة والمستقبلية للقطاع، واستكشاف التطبيقات المهمة التي من شأنها تعزيز الدور المحوري للروبوتات في تمكين المجتمعات المحلية، كما أنها تشكل بيئة تشجع على البحث العلمي والدراسات ذات الصلة بعلم الروبوت».
وقال: «لدينا في دولة الإمارات العديد من التحديات مثل عمليات البناء والتشييد التي تحتاج إلى قدر كبير من العمالة، فإذا نجحنا في التوصل إلى روبوت يقوم بتشييد المباني العملاقة فسوف يوفر علينا الكثير من الوقت والجهد والعمالة والأموال، كذلك لدينا تحديات خاصة بعملية الأتمتة في المصانع والشركات وغيرهما».
وأكد أن المسابقة تهدف إلى توفير البيئة المناسبة لدعم الابتكار والتقدم التقني في مجال الروبوتات، إلى جانب تشجيع الاعتماد على تكنولوجيا الروبوتات للارتقاء بمستويات الأداء في مختلف القطاعات، كما يهدف التحدي والذي يقام مرة كل عامين إلى توفير حلول تقنية متطورة لجملة من التحديات التي تواجه مختلف القطاعات، إلى جانب طرح أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تقنيات الروبوتات، ناهيك عن إتاحة الفرصة للباحثين والمهنيين المتخصصين في هذا المجال لعرض قدراتهم في مجال الابتكار ضمن فعاليات هذه المسابقة.
وسوف تشتمل دورة العام 2020 على تحديات تسلط بها الضوء على حلول الروبوتات في تطبيقات المدن الذكية، والتركيز على مبدأ السلامة باستخدام الطائرات بدون طيار لتحييد الطائرات الأخرى الدخيلة، وأتمتة عملية الإنشاءات، وإطفاء االحرائق في المناطق الحضرية. وسيتم الإعلان عن فتح باب استقبال الطلبات المشاركة قريباً.
وتتكون دورة العام 2020 من ثلاثة تحديات رئيسية بالإضافة إلى تحدي الثلاثي الرئيسي، حيث يتطلب التحدي الأول أن تقوم الفرق المشاركة باستخدام طائرات بدون طيار للقيام بالتعقب وتحديد مواقع الطائرات الأخرى غير الصديقة، في حين يتطلب التحدي الثاني أن يقوم فريق من الروبوتات (طائرات ومركبات غير مأهولة) للعمل معاً على تحديد والتقاط ونقل وتجميع أجسام على شكل حجارة لإنشاء هياكل محددة مسبقاً لأماكن داخلية وخارجية، أما التحدي الثالث فيتطلب وجود طائرات ومركبات غير مأهولة للعمل معاً على إطفاء سلسلة من الحرائق الافتراضية في مبان شاهقة.
أرسل تعليقك