أبوظبي _صوت الأمارات
تفاعل أكثر من 24 ألفاً وثمانمائة متابع من الجمهور عبر حساب انستغرام التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي مع فيديو لمشهد حادث مروري يكشف عن إصرار أحد السائقين على تجاوز الإشارة الحمراء بسيارته في أحد شوارع مدينة أبوظبي، والتي تهشمت تماماً نتيجة لتصرفه السلبي متسبباً في حادث مروري أليم.
وجاء المشهد المأساوي في سياق مبادرة "لكم التعليق" التي أطلقتها إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مواصلة نشر تجاوزات بعض السائقين ومخالفاتهم المرورية.
وانتقد الجمهور عدم التزام السائق بقوانين وأنظمة المرور، ما أدى لوقوع حادث وتسببه في نوع من الخلل وعدم التوازن للحركة المرورية وفوضى، إلى جانب ما نتج عن الحادث من خسائر فادحة.
مقترحات
وقدم الجمهور للمرة الثانية على التوالي المقترحات والحلول وشاركوا بدورهم في تقديم توصيات للحد من السلوكيات المرورية الخاطئة، وتعزيز التوعية المرورية.
وقال العقيد محمد علي المهيري مدير إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة إن المبادرة شهدت إقبالاً كبيراً من جمهور المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونفذتها الشرطة في إطار حرصها المستمر على تعزيز الوعي المروري، وفتح الباب أمام أفراد المجتمع لتقديم الاقتراحات التي من شأنها الحدّ من السلوكيات المرورية الخاطئة.
وأشار إلى ما جاء في نشرة أخبار الساعة بأن المبادرات التي تطلقها شرطة أبوظبي تنطلق من قناعة رئيسية مفادها أن الحد من الحوادث المرورية مسؤولية جماعية مشتركة بين الشرطة والمجتمع بفئاته المختلفة، وإذا كانت الشرطة وإداراتها المختلفة معنية بوضع المعايير والقواعد والإجراءات التي تستهدف السلامة المرورية.
فإن تجاوب أفراد المجتمع مع هذه القواعد هو الوجه الآخر للمعادلة المرورية، فلا معنى لوجود منظومة من الضوابط والروادع القانونية لتحقيق الانضباط المروري لا يتم الالتزام بها من جانب أفراد المجتمع، إذ إن الكثير من الحوادث المرورية التي تقع يمكن تجنبها، لأنها تنشأ في الأغلب عن عدم الالتزام بقوانين السير والمرور، والسرعة الزائدة والقيادة المتهورة.
ثقافة مرورية
وأوضح أن المشكلة ليست دائماً في الأطر التنظيمية والتشريعية التي تحدد القواعد واللوائح المرورية، وإنما تكمن بالأساس في الثقافة المرورية السائدة لدى كثير من أفراد المجتمع، والتي تجعل الكثيرين منهم لا يبالون سواء بالقواعد المرورية أو حتى بالغرامات المالية التي قد تفرض على المخالفين منهم، وخاصة أن نسبة كبيرة من هؤلاء السائقين من جنسيات مختلفة، ربما لا تدرك أهمية الالتزام بالثقافة المرورية، والالتزام بقواعد الانضباط المروري.
وأكد المهيري حرص شرطة أبوظبي على القيام بالدور الرئيسي، غير أنها تؤمن أيضاً بتكامل أدوار مؤسسات المجتمع في هذا الجانب سواء من جانب الإعلام.
أو منظمات المجتمع المدني، والمدارس والجامعات، إلى جانب دور الأسرة والذي يعد محورياً في هذه الجهود، خاصة أن نسبة كبيرة من الحوادث المرورية يقف وراءها الشباب من فئة صغار السن، إذ تؤكد الإحصائيات الصادرة عن شرطة أبوظبي خلال الربع الأول من العام الجاري أن 46% من المتسببين بالحوادث المرورية والمتأثرين بها هم من الفئة العمرية ما بين 18 إلى 30 سنة.
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع نشر الفيديو الثاني لتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء ضمن مبادرة "لكم التعليق"، سواء من خلال التعليقات أو المقترحات التي تضمنت العديد من الأفكار الإيجابية التي من شأنها تحقيق السلامة المرورية في المجتمع، وتوفير أعلى مستويات الأمن والسلامة.
أرسل تعليقك