طهران - مهدي موسوي
هاجم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروز آبادي، الجمعة، اقتراحات بأن يخلف مجلس زعماء الزعيم الأعلى، محذرًا من "مؤامرات" تحاك ضد وحدة البلاد.
وافتتح التسجيل، الخميس الماضي، في انتخابات مجلس الخبراء التي تجرى في فبراير/ شباط ويتولى المجلس اختيار الزعيم الأعلى، ويحق للمجلس تغيير الزعيم الأعلى الحالي وهو آية الله علي خامنئي، لكن عمليًّا لا يتوقع أحد أن يحدث ذلك؛ حيث تدور معظم التكهنات بشأن كيفية ترتيب الخلافة بعد وفاة خامنئي.
وأكد الرئيس السابق للجمهورية والعضو النافذ في مجلس الخبراء، هاشمي رفسنجاني، الأسبوع الماضي، عزم المجلس على دراسة اختيار مجلس زعماء بدلًا من زعيم واحد يحكم مدى الحياة.
وعلق حسن فيروز آبادي، في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء: لم يكن لدينا مجلس زعماء في التاريخ أو مجلس يقود الجيش، كل المؤامرات فشلت... الآن يستعيدون خدعة مجلس الزعماء الجديدة... لتقويض قيادتنا التقدمية والمستقرة، إذا أصبحت القيادة مجلسًا فستعاني البلاد... وستنهار وحدتنا القوية ضد أميركا والصهاينة والأعداء الإمبرياليين.
والمرشد الأعلى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعين رؤساء السلطة القضائية، ويتم اختيار كبار الوزراء بموافقته وله الكلمة العليا في السياسة الخارجية الإيرانية وبرنامجها النووي، وبالمقارنة فإن الرئيس لديه القليل من السلطة.
ويأمل الرئيس المعتدل حسن روحاني وحليفة القوي أكبر هاشمي رفسنجاني بالاستفادة من الشعبية التي حققاها من خلال التوصل إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية بالحصول على غالبية في مجلس الخبراء.
ويبلغ عمر آية الله خامنئي (76 عامًا) ومن ثم فإن مجلس الخبراء المقبل المؤلف من 88 عضوًا قد يلعب دورًا حاسمًا في اختيار من يخلفه؛ لأن انتخاب المجلس يتم كل 8 أعوام، بينما يرفض هو أي حديث عن الإصلاح ما دام هو الزعيم الأعلى.
وفي الأعوام الأخيرة دعا بعض أعضاء المجلس في أحاديث خاصة إلى إدخال تغييرات على نموذج القيادة واقترحوا أن يتولى خليفة خامنئي القيادة لفترة محددة بدلًا من القيادة مدى الحياة واقترحوا أيضًا أن يحلّ مجلس للزعماء محل الزعيم الأعلى.
أرسل تعليقك