الكويت ـ خالد الشاهين
تستعد دولة الكويت، السبت، لاستقبال وعودة آخر مواطن لها المُعتقل في سجن غوانتانامو، فايز الكندري بعد سجنه (14 عامًا)، حيث أرسلت الحكومة طائرة خاصة مع فريق طبي لنقله إلى وطنه. وذلك بعد أن اعتقل الجيش الأميركي 13 كويتيًا في أفغانستان في تشرين الأول/أكتوبر، وتشرين الثاني/نوفمبر 2001 عندما غزا هذا البلد انتقامًا لهجمات نيويورك وواشنطن. وأُطلِقَ محمد العنزي آنذاك لكونه قاصرًا فيما نُقِل الـ 12 الآخرون إلى المعتقل الشهير في الكاريبي.
ويأتي إطلاق الكندري (40 عامًا) الذي أعلن البنتاغون ترحيله الجمعة، بعد جهود دؤوبة بذلتها الحكومة الكويتية وسط مماطلات أميركية طويلة، لكن مجلس المراجعات الأميركي قرّر أخيرا أن استمرار حبس الكندري «لم يعد ضروريّا لكونه لا يشكل خطورة الآن على الأمن القومي للولايات المتحدة».
وتقول عائلة الكندري أن سلطات باكستان اعتقلته وسلمته إلى الجيش الأميركي، من دون أن تتوافر أدلة على تورطه بأعمال قتالية أو انتمائه إلى «القاعدة»، ثم نُقِل إلى غوانتانامو وخضع لتحقيق مطوّل لم يسفر عن معلومات تدينه. ومَثُل الكندري أمام محكمة أميركية خاصة في تموز (يوليو) الماضي، بعد وقت وجيز على الإفراج عن فوزي العودة المعتقل الكويتي الـ 11.
وخضع الكويتيون الذين أُطلِقوا في غوانتانامو لإجراءات أمنية خاصة، قيل إنها جزء من شروط الإفراج المتفق عليها مع واشنطن، ومنها احتجازهم لبعض الوقت وخضوعهم لبرنامج تأهيل نفسي وفكري، مع منعهم من السفر لفترة.
وتعرّضت مفاوضات إطلاق كويتيي غوانتانامو لانتكاسة قبل نحو 10 سنين عندما تردّد أن أحد المفرج عنهم، عبدالله العجمي، نفّذ عملية انتحارية ضمن هجمات «القاعدة» في العراق، وأن واشنطن رصدت عودة 36 ممن أُطلِقوا في غوانتانامو من جنسيات عدة لممارسة «التطرَف»، ما أبقى فايز الكندري وفوزي العودة لأعوام طويلة إضافية خلافًا للكويتيين الـ 10 الآخرين.
أرسل تعليقك