الرياض - عبد العزيز الدوسري
اتَّهم البرلمان العربي إيران بتأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة العربية، وحذر من التدخلات الإيرانية المكشوفة في شؤون الدول العربية، وتهديد تماسك الكيان العربي، وتعريض الأمن القومي العربي للخطر، متهمًا الدولة الفارسية بالتمادي في انتهاك سيادة السعودية، ومشددًا على رفضه التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية أيًّا كانت المسوغات والحجج والمزاعم.
وأكد البرلمان مركزية القضية الفلسطينية، ودعا إلى بذل المزيد من الجهود من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله المتواصل، ودعم صموده في أرضه ووطنه، ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودان، في بيان أصدره في ختام أعمال جلسته العامة في مقر الجامعة العربية الأربعاء، أعمال القتل المتعمد التي تواجه بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الهبَّة والانتفاضة الشعبية الفلسطينية، داعيًا إلى سرعة التحرك المشترك من أجل تنفيذ قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 7986، بشأن توفير الحماية الدولية في أرض دولة فلسطين.
وأشاد بتحرير مدينة "الرمادي" وانتصارات القوات المسلحة العراقية على تنظيم "داعش"، وطالب تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية فورًا، كما طالبها باحترام سيادة العراق واستقلالها ووحدة أراضيها، وأكد رفضه الكامل لاستخدام معاناة المدنيين في اليمن، واستغلالهم كوسيلة في الصراع الدائر.
ودعا بيان البرلمان العربي إلى فك الحصار الخانق على المدنيين في تعز، وأهاب بكافة الأطراف في اليمن العمل من أجل إنجاح الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة، بما يحافظ على الوحدة واحترام خيارات الشعب اليمني في تحقيق الاستقرار.
وعبَّر البيان عن رفض البرلمان استخدام معاناة المدنيين في سوريا، واستغلال حاجاتهم المعيشية والإنسانية وسيلةً في الصراع القائم، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في إنهاء هذه الأساليب المرفوضة والمخالفة لكل القيم والشرائع، والتي تعتبر من جرائم الحرب.
وناشد كل الأطراف العمل من أجل إنجاح الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدًا حق الشعب السوري في استرداد أرض الجولان السوري من الكيان الصهيوني، كما دعا إلى فك الحصار الخانق على المدنيين في سوريا، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ودان البرلمان التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر منتسبي الشرطة في مدينة زليتن الليبية، وأكد دعمه اتفاق "الصخيرات" والحكومة الليبية التوافقية ومجلس النواب.
وأكد نهج دولة الإمارات السلمي الحريص على اتباع الحوار وحسن الجوار، وجدد دعوته إيران إلى الجلوس إلى طاولة الحوار حسمًا لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، أو قبول الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية، إنصافًا لدولة الإمارات التي حرصت دائمًا على احترام الجوار مع إيران.
واستنكر بيان البرلمان العربي ما تم اكتشافه من وجود خلية إرهابية في البحرين، وجدد استنكاره محاولات التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للملكة وتهديد أمنها واستقرارها، وأكد حقها المشروع في التصدي لكل هذه المحاولات عبر الأطر القانونية والسياسية، وأهمية تعزيز التنسيق والتعاون العربي والإقليمي بشأن مكافحة الإرهاب.
ودعا البرلمان إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة من خلال الجامعة العربية، عن الإجراءات القضائية في العالم العربي، وكذلك قائمة متفق عليها بالمنظمات الإرهابية، مع ضرورة استكمال التنسيق بين الدول العربية بشأن قوائم الإرهابيين على المستويين الفردي والتنظيمي، حيث تضع بعض الدول قوائم لا تعترف بها دول أخرى.
وأكد أهمية تضمين الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب نصًّا بشأن حل النزاعات، موضحًا أن تطبيق وتفسير الاتفاقية سيكون صعبًا إذا لم يتم إقرار آلية لحل النزاعات، مطالبًا بتحديث الاتفاقية، والتنسيق بين الدول العربية بشأن الاعتراف بحجية الأحكام القضائية الباتة في باقي الدول العربية بشأن مكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك