أبوظبي - صوت الإمارات
طرح الفيلم التوعوي "اسمعونا" الذي يناقش عدم اكتراث الآباء والأمهات بأطفاله، العديد من القضايا المهمة، التي يعاني منها الأطفال، والفيلم يأتي ضمن مبادرة 2015 عام ثقافة الطفل القانونية التي أطلقتها دائرة القضاء في إمارة أبوظبي بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مؤخرا.
وحذر الفيلم الذي شارك فيه عدد من الأطفال، من تركهم نهبا للخدم، وتساءلوا " يا أهالينا اسمعونا.. احنا أغلى عن جواهركم".
كما طرح الفيلم عدم جلوس الأباء والأمهات مع الأبناء، بحجة ضغط العمل وينسون الاهتمام بهم، ويرفضون التحدث إليهم أو سؤالهم عن أحوالهم مع الدراسة أو الأصدقاء، وماذا فعلوا اليوم، مشيرين من خلال الفيلم إلى أنهم قد يضطرون إلى الجلوس مع آخرين، ولا يعرفون عن نواياهم شيئا، وقد ينتهكونهم جنسياً، أو يعودونهم على ارتكاب الأخطاء.
كما وجه الفيلم سؤال استفهامي للأمهات، "سألتونا يوم مين ربعكم"، أو أصدقاؤكم، وهي رسالة قوية تعبر عن حجم المعاناة للأطفال من عدم مبالاة الأمهات بهم، في حين يحرصن علي على الاهتمام بصديقاتهن، على حساب الأطفال.
واستعرض الفيلم المشكلات التي يواجهها الأطفال الناجمة من السائقين، أو تأخرهم الدراسي، أو مصادقة غير الأسوياء، أو تعلم السرقة، وشرب السجائر كمدخل لتعاطي المخدرات، وتجاهلهم وتهميشهم.
وأكدت دائرة القضاء أنها قررت التوجه إلى جميع الأماكن التي توجد فيها العائلات والتجمعات الأسرية، ومجالس الآباء، والمدرسين، مع اصطحاب المتخصصين النفسيين والاجتماعيين، للتوعية بمخاطر ترك الأطفال دون سماعهم وإجراء حوارات يومية بين الطفل وأمه وأبيه، لخلق جيل مستقر نفسياً ويتفهم نوايا الآخرين، حتى لا يدفع أولياء الأمور ثمناً باهظاً جراء تركهم الاستماع لأبنائهم.
أرسل تعليقك