475 حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"475: حين يتحول الزواج إلى عقاب"عودة إلى مأساة أمينة المغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "475: حين يتحول الزواج إلى عقاب"عودة إلى مأساة أمينة المغربية

مراكش ـ وكالات

قبل سنة من اليوم أصيب العالم بصدمة مؤلمة حين اكتشف المصير المأساوي للشابة أمينة الفيلالي. فتاة في 16 من العمر تجرعت سم الجرذان في قريتها الصغيرة في شمال المغرب تخلصا من حملها الكبير. فالفتاة التي وقعت أسيرة اليأس كانت أجبرت قبل أسابيع قليلة من انتحارها على الزواج من مغتصبها. وهذا الزواج ببساطة تنص عليه المادة 475 من قانون العقوبات في المغرب التي تسقط كل التهم والملاحقات عن المغتصب إذا قبل الزواج من المرأة التي اغتصبها  مأساة أمينة سببت صدمة عميقة للرأي العام المغربي. المخرج الشاب نادر بوخموش الذي يدرس السينما في الولايات المتحدة والذي تأثر بشدة بمصيبة أمينة قرر العودة إلى مأساة الفتاة عبر فيلم عنوانه "475: حين يتحول الزواج إلى عقاب". يقول المخرج الشاب، 22 سنة، لفرانس 24 "لم أكن أعلم بوجود هذا القانون في المغرب، ورغم التزامي بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية لم أفكر مرة واحدة بحقوق المرأة في المغرب. أمينة الفيلالي كانت صدمة بالنسبة لي". ومن دون طلب ترخيص عاد نادر إلى المغرب مع كاميراته الصغيرة ليفهم جذور هذه المأساة. ويقول نادر خلال التصوير اكتشفنا أن القصة تختلف عن تلك التي نقلتها محطات التلفزة الأجنبية. ويضيف أردنا أن نظهر أيضا أن المغرب لا يتألف فقط من نساء ضحايا ومن مغتصبين رجال. وبدل أن يركز المخرج الشاب نشاطه على قانون العقوبات كما فعلت محطات التلفزة العالمية قرر أن يحاول رسم لوحة أعمق للمجتمع المغربي "المادة 475 ليست أصل المشكلة، المشكلة ناتجة عن النظام الأبوي". وقد اكتشف فريق الفيلم حين زار قرية الضحية بأن الفتاة المسكينة لم تفعل شيئا غير الخضوع لرأي ذويها "أرادوا تزويجها فقط لإنقاذ شرفهم، في حين أظهرهم الإعلام كضحايا يبكون ابنتهم وينتقدون القانون، وهذا غير صحيح". والأخطر أن مخرج الفيلم اكتشف أن والد أمينة اعتدى جنسيا على فتاة اضطر لاتخاذها زوجة ثانية لإخفاء فعلته ويعلق المخرج الشاب "حالتا اغتصاب في عائلة واحدة، وبنكيران يتحدث عن 550 حالة فقط في مختلف أنحاء البلاد، فمن يصدق هذا الكلام"وللتعريف بوضع المرأة في المغرب قرر نادر بوخموش عرض فيلمه مجانا على الإنترنت وتنظيم عروض عبر جمعيات في بقاع مختلفة من العالم. السينما بالنسبة لهذا المخرج الشاب حركة نضالية وشكل من" العصيان المدني". ويقول المخرج أن هدفه ليس تغيير القانون إنما تغيير العقليات "الخطوة الأولى للتحرر من النظام البطريركي هي معرفته لتعليم الأجيال المقبلة كم هو سيء، ومن الصعب على السلطات وعلى أغلبية مواطني المغرب التخلص منه لأنه نقل إلينا عبر عائلاتنا".  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

475 حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية 475 حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates