الأقصى منتصر وثائقي يتحدى الاحتلال
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الأقصى منتصر".. وثائقي يتحدى الاحتلال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الأقصى منتصر".. وثائقي يتحدى الاحتلال

القدس المحتلة ـ وكالات

يجسد الفيلم الوثائقي "الأقصى منتصر" صراع الإرادات بين الاحتلال الإسرائيلي والمرابطين في المسجد الأقصى من أهالي القدس المحتلة والداخل الفلسطيني، ويكشف عن حقيقة الصراع المتلخص في نزاع ديني حضاري يفسر اتخاذ اليهود أعيادهم ومناسباتهم الدينية ستارا لاقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى وساحاته، هذه الاقتحامات التي قوبلت وأحبطت برباط مبكر، واعتكاف أضحى ثقافة لدروع بشرية أبت إلا أن تضيء ليل الأقصى بسراج من التحدي والصمود.ويوثق الفيلم -الذي أنتجته مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة- تداعيات الرباط والاعتكاف في المسجد وساحاته على مدار الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2009، والتي أتت ردا على دعوات الجماعات اليهودية لاقتحام الأقصى بدعم من المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية التي سعت -في حينه مستغلة الظروف الإقليمية- لفرض أمر واقع بخطوات خاطفة لتقسيم الأقصى ما بين اليهود والمسلمين.ويقول المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى محمود أبو عطا -الذي أشرف على إنجاز وتصوير الفيلم- إن فكرة الفيلم تبلورت بعد أن تكشفت في حينه حقيقة أطماع الاحتلال السياسية المدعومة بفتاوى دينية للحاخامات اليهود تنادي باقتحام المسجد وتدعو لتقسميه تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.يشار إلى أن أبو عطا أخضِع للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وما زال يتعرض للمحاكمة بسبب عمله الميداني في توثيق جرائم وانتهاكات الاحتلال للأقصى ومحيطه من مقدسات وآثار عربية وإسلامية.ويؤكد أبو عطا للجزيرة نت أن تلك الحقبة الزمنية -التي وثق تسلسل أحداثها في فيلم "الأقصى منتصر"- كانت مفصلية في معركة الأقصى التي ما زالت فصولها متواصلة، حين سطر المرابطون باعتكافهم انتصارا غير مسبوق باستعادة وتحرير المسجد القبلي المسقوف الذي كان مغلقا منذ الاحتلال في عام 1967، وكذلك إفشال مخطط الاحتلال بتقسيم الأقصى وفرض أمر واقع، وفي هذه الحالة لا وسيلة للتصدي لمشاريع تهويد الأقصى إلا بالمد البشري والتواصل اليومي مع المسجد بالمرابطين والمصلين. واستعرض أبو عطا واقع التحدي والصمود الذي يعيشه المعتكفون من خلال الفيلم الذي أوضح أن الرباط والاعتكاف صمام الأمان للدفاع عن قدسية الأقصى من دنس الاحتلال، حيث وثق الفيلم مشاهد كثيرة لمحاولات اقتحام الجماعات اليهودية والأذرع الأمنية للمسجد، تلك الاقتحامات التي أحبطت وتحطمت على صخرة العقائد والثوابت وقناعات المرابطين التي تؤكد عروبة القدس وقدسيتها وإسلامية الأقصى.وشدد على أن عرض الفيلم في المرحلة الراهنة جاء ليكون رسالة واضحة للاحتلال الذي تمادى في أطماعه واستهدافه المباشر للمسجد، والدعوات لاقتحامه خلال شهر مارس/آذار الحالي الحافل بالأعياد اليهودية، وهي رسالة نؤكد من خلالها البقاء على العهد مع الأقصى باعتباره حقا للمسلمين.ربما غابت مشاهد الرباط والاعتكاف في الأقصى وتسلسل الأحداث في ساحاته وتخومه عن عدسات وكاميرات الصحافة والإعلام.لكن مشاهد الفيلم أثبتت أنه من خلال الإمكانيات والأدوات البسيطة والتسلح بالإيمان يمكن كسر إرادة الاحتلال، والاعتراض على المشاريع الاستيطانية والتهويدية ورفض السيادة الإسرائيلية على الأقصى.ويقول الشيخ علي أبو شيخه -الذي كان من المرابطين والمعتصمين في الأقصى- إن توثيق الرباط والاعتكاف بواسطة فيلم كان بمثابة رافعة لتأطير مشهد الرباط الباكر والدائم في الأقصى، واستباقا لأي أحداث أو مخططات احتلالية، وتحويله إلى واقع يومي وجزء لا يتجزأ من ثقافة أهالي القدس والداخل الفلسطيني، للدفاع عن حرمة المسجد وحمايته من دنس المستوطنين والاحتلال، خصوصا مع تعالي أصوات الجماعات اليهودية لاقتحامه عشية الأعياد اليهودية.ويضيف الشيخ أبو شيخه للجزيرة نت أن الفيلم طغى عليه الواقع العصيب الذي يعيشه المسجد وأطماع إسرائيل الاستيطانية والتهويدية، والتحديات التي تواجهها القدس المحتلة، فقد عكست أيام الرباط تجليات الاعتكاف الرباني رغم تهديد ووعيد الاحتلال الذي حول المكان إلى ثكنة عسكرية.وتابع "لكن ساحات الأقصى تحولت إلى ثكنة من التحدي والصمود بعد سلسلة هذه الأحداث والمواجهات، حيث لم تخل من المرابطين والمعتصمين الذين نفروا خفافا وثقالا لرفع الأذى عن المسجد وحمايته". يشار إلى أن أحداث فيلم "الأقصى منتصر" كسرت حواجز وتقييدات وضعها الاحتلال، وأحبطت مخططات الجماعات اليهودية بمحاولة فرض أمر واقع وتقسيم الأقصى.كما أبطلت مفعول جميع وسائل القمع ليساهم ذلك في التأكيد  والإصرار على السيادة الإسلامية للأقصى، وبفرض واقع فلسطيني وتثبيت إسلامية وقدسية المسجد وساحاته، وترسيخ القناعات بأن قضية القدس والأقصى قضية منتصرة، وستواصل انتصاراتها على الاحتلال الإسرائيلي بكنسه ودحض وتفنيد روايته الزائفة حول الهيكل المزعوم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقصى منتصر وثائقي يتحدى الاحتلال الأقصى منتصر وثائقي يتحدى الاحتلال



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates