الأضواء تعود للسينما العراقية بعد سنوات من الظلام
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأضواء تعود للسينما العراقية بعد سنوات من الظلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأضواء تعود للسينما العراقية بعد سنوات من الظلام

بغداد ـ وكالات

أفراد مسلحون واقفون لحراسة منزل في بغداد يجري داخله تصوير فيلم روائي جديد بعنوان "بغداد حلم وردي".ويحتاج المنتجون للاستعانة بحراس مسلحين في مواقع تصوير الأفلام في شوارع العاصمة العراقية حيث باتت التفجيرات والمشاجرات عند حواجز التفتيش جزءا من صناعة السينما في العراق فضلا عن نقص الاستديوهات وندرة العاملين ذوي الخبرة.لكن السينمائيين العراقيين سعداء رغم كل ذلك بالعودة إلى العمل ومنهم فيصل الياسري الذي يعكف حاليا على تصوير فيلمه "بغداد حلم وردي".وأحالت الحرب والعقوبات الدولية معظم مرافق البنية الأساسية وقطاعات الصناعة في العراق بما فيها صناعة السينما إلى خرائب.وكان من شأن تمويل حكومي أن يتيح الفرصة لانطلاق صناعة السينما ولكنها لم تكن ضمن أولويات الحكومة في عهد صدام. وأنتج آخر فيلم روائي طويل مولته الدولة عام 1990.ولكن بعد عام من رحيل آخر جندي أميركي من العراق وصل إنتاج النفط العراقي إلى أعلى مستوياته منذ عشرات السنين من خلال عقود قيمتها مليارات الدولارات مع شركات أجنبية.وتظهر في الحياة اليومية علامات على التعافي وعودة الاستقرار إلى العراق وتقول الحكومة إنها تستطيع الآن أن تنظر مرة أخرى في تمويل الفنون.وخصصت وزارة الثقافة 4.7 مليون دولار خلال العام الجاري لتمويل 21 فيلما منها أفلام روائية طويلة وأفلام قصيرة وأخرى وثائقية تتناول موضوعات حساسة مثل الصداقات بين الشيعة والسنة وقضية شرف العائلة.وقال الياسري "السينما مكلفة والسينما يراد لها فلوس. فإذا كانت الدولة تريد أن تنتج أفلام تحكي عنها أو تحكي عن طموحاتها تخصص فلوس وآنذاك ماكو مشكلة بالربح والخسارة. ولكن إذا تريد تنتج أفلام سينمائية تعرض عالميا.. تعرض في دور السينما بالداخل والخارج.. يجب أن ننتج أفلام تتحدث عن قضايا تهم المشاهدين في كل مكان وأيضا تراعي تقنيات الإنتاج السينمائي وقابلة للتنافس".ويعود تاريخ السينما العراقية إلى الخمسينات لكن الإنتاج لم يتجاوز عددا قليلا من الأفلام في العام آنذاك. وأنشئت إدارة حكومية للسينما في عام 1959 لكنها لم تنتج سوى فيلمين روائيين طويلين في السنوات العشر التالية لإنشائها وعدد قليل من الأفلام الوثائقية.وبلغت صناعة السينما ذروتها في السبعينات عندما أسست الحكومة أول دار للعرض وخصصت مزيدا من الأموال للأفلام الروائية الطويلة ودعت صناع السينما من أنحاء العالم العربي لمد يد العون.وأنتج أول فيلم ملون في تلك الفترة بعنوان "الرأس" من إخراج فيصل الياسري.وقالت الممثلة هند كامل التي تؤدي أحد الأدوار الرئيسية في فيلم "بغداد حلم وردي" "أنا أعتقد عودة الإنتاج السينمائي العراقي بعد هذا الغياب الطويل وهذا التلكوء الطويل هو دلالة ومؤشر صحي حقيقي وواقعي إلى بدء عودة الاستقرار.. استقرار الحياة في العراق. مؤشر إيجابي ونبحث عنه. كنا بانتظار هذا المؤشر حتى نستطيع العودة إلى العمل بالطريقة الأكاديمية التي اعتدنا عليها."ولكن عودة التمويل الحكومي تمثل بداية جديدة لكثير من المخرجين العراقيين حتى لو كانت المبالغ صغيرة بالمعايير الدولية.وتصل ميزانية إنتاج الفيلم الروائي الطويل ضمن برنامج التمويل الحكومي الحكومي إلى 1.25 مليار دينار (1.07 مليون دولار) بينما حصل الفيلم القصير "اغتيال مع وقف التنفيذ" للمخرج فاروق القيسي على ميزانية قدرها 40 مليون دينار (نحو 43 ألف دولار).وقال القيسي "نحن نشتغل بأبسط الإمكانيات وبميزانية متواضعة جدا. وأنا أحرص على أن أعمل ضمن الميزانية المتوفرة وليس بميزانية واسعة. وكما قلت زميل آخر يعمل بمليار وربع.. لماذا.. لأنه يصور سينما. السينما يجب جلب أفلام من الخارج ثم التصوير ثم إرسال الأفلام إلى الخارج للطبع والتحميض. بعد ذلك تأتي الأفلام ويشوفوها ثم تجري عملية المونتاج. وهذه كلها مسألة تأخذ وقت وتأخذ زمن وتأخذ تكاليف".ويقول كثير من منتجي الأفلام والفنانيين والموسيقيين والممثلين إنهم يشعرون بقيود تفرضها النزعة الدينية المحافظة في العراق حاليا حيث تسعى الأحزاب والميليشيات الإسلامية إلى فرض رؤيتها المتشددة للإسلام على الفن.وحتى مع حصول صناعة السينما في العراق على دفعة من التمويل فلا تزال دور العرض قليلة ورغم التحسن في أوضاع الأمن يخشى كثير من العراقيين التجمعات العامة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأضواء تعود للسينما العراقية بعد سنوات من الظلام الأضواء تعود للسينما العراقية بعد سنوات من الظلام



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates