اشادت معالي ايفا برجولينغ وزير التجارة في مملكة السويد بالبرنامج العالي في السكري الذي تنفذه كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع السويد.
وأكدت حرص بلادها على توطيد علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات لافتة الى أن القيادة الإماراتية الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تبذل جهودا يشهدها العالم أجمع وتوفر إمكانيات هائلة لتطوير التعليم في الإمارات بما يتوافق مع التطور التقني في كبرى الدول المتقدمة.
وكان الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام المعهد قد استقبل في الكلية معالي الوزيرة السويدية والوفد المرافق لها الذي ضم سعادة جان ثيسلف سفير مملكة السويد لدى الدولة وميكائيل روسن المدير التنفيذي لمنطقة سكونا الصحية السويدية بحضور الدكتور راشد النعيمي مدير الكلية والدكتور محمد حاج على المستشار الأكاديمي بالكلية.
وتم خلال المقابلة بحث مجالات التعاون بين الجانبين وآلية العمل المشترك لتطوير هذا التعاون بما يحقق المصلحة العليا للبلدين كما تعرفت الوزيرة السويدية والوفد المرافق لها على الخطة الإستراتيجية لعمل منظومة التعليم التكنولوجي في المعهد والمؤسسات التابعة له في مختلف إمارات الدولة.
وقالت ان هذه المنظومة التي تربط مابين التعليم الثانوي والجامعي تشكل الأساس القوي والمتين للتقدم الصناعي والإقتصادي في كافة بلدان العالم مؤكدة استعداد بلادها للتفاعل التام مع "التكنولوجيا التطبيقية" من أجل المزيد من أطر التعاون البناء والمتقدم.
كما قامت الوزيرة السويدية والوفد المرافق لها بجولة في بعض مرافق الكلية شملت عددا من المختبرات وقاعات الدرس والتدريب العملي ونماذج المحاكاة الطبية كما التقت طالبات برنامج الدبلوم العالي في الرعاية السريرية والتثقيف بمرض السكري الذي دشنته الكلية لأول مرة يناير الماضي وفق معايير عالمية لخريجات البكالوريوس في مختلف التخصصات الصحية بالتعاون مع جامعتي لوند ومالمو السويديتين وبمشاركة 45 طالبة من بينهن 16 مواطنة.
وقال الدكتورعبد اللطيف الشامسي إن زيارة الوزيرة السويدية للكلية تأتي في اطار تعاون معهد التكنولوجيا التطبيقية مع المؤسسات الصحية والجامعية المتطورة في دول العالم المتقدم وبخاصة تلك المؤسسات التي تمتلك مناهج وخبرات وبرامج جديدة تتوافق مع خطط الكلية وسعيها نحو صناعة الكوادر الوطنية المتخصصة في كافة القطاعات الصحية بالدولة.
ولفت الى أن برنامج الدبلوم العالي في الرعاية السريرية والتثقيف بمرض السكري يعمل على تشجيع المواطنات المؤهلات لإستكمال دراساتهن العليا المتخصصة من خلال الالتحاق بهذا البرنامج المتقدم الذي يأتي ضمن إستراتيجية الكلية وسعيها نحو إستحداث مختلف البرامج المتقدمة التي تنسجم مع طموحات القيادة الرشيدة وحرصها على تمكين الكلية من القيام بدورها الوطني على الوجه الأكمل.
واضاف ان الكلية تنفذ هذا البرنامج بالتعاون مع جامعتى مالمو ولوند السويديتان العالميتان حيث يلتزم الكادر الأكاديمي فيهما بتنفيذ وتدريس هذا البرنامج لأول مرة في كلية فاطمة للعلوم الصحية تحت إشراف الإدارة العليا بمعهد التكنولوجيا التطبيقية والكلية بما يشكل حدثا فريدا من نوعه على مستوى الدولة ومنطقة الشرق الأوسط .
وقال انه يتم خلال البرنامج التركيز على أحد أهم مجالات الخدمات الصحية بالدولة وهو مجال رعاية مرضى السكري وما يتعلق به من مضاعفات صحية وطبية متعددة مما يشير الى أهمية هذا البرنامج ودوره المستقبلي في تخريج كوادر طبية وصحية متخصصة في تنفيذ أحدث البرامج العلاجية القادرة على تخفيض هذه النسبة الى أدنى المستويات العالمية.
ولفت مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية الى أن البرنامج يأتي تنفيذا للاتفاقية التي أبرمها المعهد العام الماضي مع الجامعتين السويديتين في إطار حرصه على إستحداث مختلف البرامج المتطورة التي تتوافق مع متطلبات القطاع الصحي بالدولة وتطلعات الطالبات في دراسة العلوم الصحية وفق أرقى المنظومات العلمية المعمول بها عالميا وبما يلبي احتياجات سوق العمل ويعزز دور ومكانة الفتاة الإماراتية في المجتمع وضرورة العمل على تمكينها من شغل الوظائف والتخصصات العلمية والعملية النوعية المطلوبة في القطاع الصحي بالدولة.
من جهته قال ميكائيل روسن المدير التنفيذي لمنطقة سكونا الصحية بالسويد أن البرنامج يمنح طالبات كلية فاطمة للعلوم الصحية الحق في الحصول على الشهادات وكامل الامتيازات التي يحصل عليها طلبة جامعتي لوند ومالمو السويديتين والتي من بينها الدخول إلى المكتبة الإلكترونية للجامعتين والتواصل مع الأساتذة في أي وقت وغيرهما من الامتيازات التي تتميز بها الجامعتان.
واعرب عن فخره بالتعاون مع كلية فاطمة للعلوم الصحية التي تملك إمكانات أكاديمية وتقنية عالية منها المختبرات المتنوعة والمجهزة بأحدث التقنيات ومعامل المحاكاة المستحدثة والمتقدمة التي تعد الأولى من نوعها في كليات الطب والعلوم الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وهي معامل ملحقة بمعامل للتشريح والعلوم العامة وتعتمد على الإنسان الآلي الذي يقوم بمحاكاة المريض أو الحالة المرضية وما تحتويه من الأجزاء المصابة وهي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية التطبيقية في العالم.
فيما أكد الدكتور راشد النعيمي مدير كلية فاطمة للعلوم الصحية حرص الكلية على تحقق معايير الجودة العالمية في جميع المخرجات التعليمية بهدف الوصول بمستوى الخريجات إلى المستوى والمعدل العالمي.
واشار الى أن برنامج الدبلوم العالي في السكري ومن بعده برنامج الماجستير في غسيل الكلي يشكلان بداية لسلسلة من البرامج التي يتم من خلالها العمل على تشجيع العاملين في القطاع الصحي على تطوير قدراتهم المهنية ودعوة فتيات الإمارات للانضمام إلى دراسة التخصصات الصحية التي يتطلبها سوق العمل بالدولة.
وأوضح أنـه يشترط في المتقدمات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا المتخصصة بالكلية الحصول على درجة البكالوريوس في التمريض أو الطب أو الصيدلة أو التغذية العلاجية أو غيرها من التخصصات الصحية إضافة الى التمتع بخبرات عملية لا تقل عن ثلاث سنوات والحصول على شهادة /اي ليتس/ وإجتياز إختبارات القبول في مهارات اللغة الإنجليزية والمقابلة الشخصيـة.
أرسل تعليقك