اتفق المشاركون في ندوة اقليمية حول (الرعاية الصحية في الاحتجاز) على المستوى المتميز للخدمات الطبية التي تقدم للمحتجزين في دولة الكويت مؤكدين ان الكويت هي الدولة الرائدة على المستوى الاقليمي في الرعاية الصحية عند الاحتجاز.
وأوضحوا ضمن فعاليات الندوة الاقليمية الاولى لدول مجلس التعاون الخليجي حول (الرعاية الصحية في الاحتجاز) الإثنين ان الخدمات الطبية المقدمة فريدة على مستوى العالم مؤكدين ان دولة الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي يعالج فيها المريض السجين من قبل وزارة الصحة وليس وزارة الداخلية.
وأكد وكيل وزارة الصحة لشؤون القطاع الاهلي الدكتور محمد الخشتي ان وزارة الصحة ممثلة في إدارة الشؤون الصحية للشرطة تولي العناية والاهتمام بالرعاية الصحية في أماكن الاحتجاز حيث يقوم مستشفى السجن المركزي وعيادات السجون المختلفة بتقديم الرعاية الصحية للنزيل منذ اللحظة الاولى لتواجده في اماكن الاحتجاز.
وتطرق الخشتي في كلمة خلال الندوة الى وجود جناح خاص بالنزلاء الجدد في كل سجن يكون تحت اشراف وعناية الطاقم الطبي والتمريضي والخدمات الطبية المساندة الموجودة بكل سجن حتى يتم الانتهاء من الفحوصات المقررة لكل نزيل جديد.
واوضح ان الفحوصات تشمل الاشعة التشخيصية وتحاليل الدم والبول وتطعيمات روتينية وفحص طبي شامل وتاهيل النزيل مشيرا الى وجود عيادات تخصصية لجميع التخصصات الطبية حيث يتم مراجعة النزلاء المصابين بامراض مزمنة حسب المواعيد المقررة لهم او عن طريق تحويل من طبيب الرعاية الصحية الاولية بمستشفى السجن.
وقال ان الخدمات الطبية في دولة الكويت فريدة على مستوى العالم كالتخصصات الطبية الدقيقة مثل طب الاسنان التخصصي والمعالجة النفسية مشيرا الى وجود طاقم طبي في وحدة الصحة الوقائية وأخصائية تغذية للاشراف على الاحوال المعيشية للنزلاء من حيث كمية ونوع والقيمة الغذائية للوجبات المقدمة لهم.
وكشف عن انتهاء وزارة الداخلية من مخططات الدراسات لمستشفى السجن الذي تم الموافقة عليه وتشمل جميع التخصصات الطبية بسعة 150 سريرا.
وتطرق الخشتي الى امكانية تحويل المرضى المحتاجين لرعاية خاصة او فحوصات متقدمة غير متوفرة بمستشفى السجن للمستشفيات العامة والتخصصية التابعة لوزارة الصحة على مدار الساعة اذ توجد اجنحة خاصة للمرضى من نزلاء السجون في مستشفى الفروانية وغرف خاصة للنزلاء في المستشفيات التخصصية المختلفة.
وفي حال ثبوت اصابة النزيل بأي مرض مزمن سواء بالفحوصات الطبية او بالتاريخ الطبي اكد ان التعامل يتم مع الحالة على حسب احتياجها حيث يتم حجز بعض الحالات في مستشفى السجن او تحويلها الى الجناح الصحي وهو جناح خاص بنزلاء الامراض المزمنة وتحت اشراف الطاقم الطبي والتمريضي والخدمات الطبية المساندة بكل سجن.
واكد الخشتي تتوافر المؤسسات الاصلاحية بالكويت على أجنحة خاصة بالامراض المعدية واجنحة اخرى خاصة بامراض الدرن الرئوي المعدي وخدمات طب الاسنان العام والتخصصي سواء جراحة اسنان وحشو جذور وتركيبات ومختبر طبي متكامل وصيدلية.
واضاف ان الخدمات المقدمة هي لجميع النزلاء دون استثناء وعلى قدم المساواة دون النظر لجنسية السجين او نوع جريمته مؤكدا تقديم تلك الخدمات لكل السجناء المرضى ايا كانت تكلفة العلاج مادام النزيل في حاجه اليه.
بدوره قال رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر بدول مجلس التعاون الخليجي (مقرها الكويت) جيرارد بترينييه ان اللجنة الدولية بذلت جهودا كبيرة في الاشهر الماضية من اجل تنظيم هذا الحدث الهام مشيدا بالدعم المقدم من وزارتي الداخلية والصحة في الكويت.
وشدد بترينييه على ضرورة الاهتمام بمسالة الصحة في اماكن الاحتجاز وباوسع معانيها حيث تشمل جوانب التغذية والنظافة والمياه والسكن فضلا عن خدمات الرعاية الصحية والجسدية والعقلية.
واوضح ان اللجنة تقوم بزيارات لاماكن الاحتجاز بموجب اطر التعاون والاتفاقيات لاسيما في الكويت والبحرين وقطر مشيرا الى توصيات اممية بان تكون خدمات الرعاية الصحية للسجناء تحت مسؤولية وزارات الصحة كما هو الحال في دولة الكويت.
أرسل تعليقك