واصل مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا "دوفات 2015 " فعاليات يومه الثاني في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة لفيف من الصيادلة ومصنعي الأدوية والموردين من منطقة الخليج والشرق الأوسط والمهتمين بآخر المستجدات في هذا المجال العلمي.
ويعتبر "دوفات" - الذي أقيم تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي وبتنظيم شركة "اندكس" لتنظيم المؤتمرات والمعارض العضو في "اندكس القابضة " - أكبر حدث في منطقة الشرق الأوسط في مجال الصيدلة حيث بات يشكل منصة علمية للتفاعل بين المشاركين على المستويين العلمي والمهني.
ويسلط الحدث الذي يختتم غدا الضوء على أهم المواضيع الملحة في حقل العلوم الصيدلانية والتي تعود بالنفع على العاملين في مجال الصناعة الدوائية وفي التسويق الدوائي والباحثين والأطباء والطلاب وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية حيث تشتمل فعالياته هذا العام على العديد من المحاضرات العلمية وورش العمل المتخصصة والملصقات العلمية المعدة من قبل المختصين وطلاب الصيدلة و المدارس دعما للجيل القادم من الصيادلة إلى جانب المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يعرض آخر ما توصلت له التكنولوجيا في الحقل الصيدلاني.
كما يجمع "دوفات " كذلك عمداء كليات وأساتذة جامعات واستشاريين ورؤساء جمعيات صيدلانية من ذوي الخبرة على مستوى العالم والذين ينتمون إلى ثقافات وخلفيات متعددة ما يساهم بفاعلية في تبادل الخبرات وإثراء المعارف المكتسبة.
وتعليقا على أهمية قطاع الصيدلة قال الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة رئيس المؤتمر ان الصيدلة تعتبر المهنة الأكثر موثوقية حيث من المهم الحفاظ على مستوى عال من الكفاءة المهنية والنهج الإنساني في واجباتنا ومسؤولياتنا اليومية كصيادلة .
وأوضح ان بعض الأدوية المطروحة حديثا ذات الأسعار المرتفعة تشكل تحديا لمؤسسات الرعاية الصحية ولذلك يجب على ميزانيات الرعاية الصحية تطبيق المزيد من الدراسات والتحليلات الإقتصادية على نماذج إقتصاديات الدواء من ق بل العاملين في مجال الصيدلة من أجل تنظيم الرعاية الصحية والحفاظ على معايير الجودة العالية.
ونوه الدكتور علي السيد ان احدى جلسات المؤتمر ستركز على أهمية توسيع الخدمات الصيدلية من خلال المبادرات المختلفة مثل زيادة أدوار الصيدلي عن طريق استمرارية الرعاية الصحية وتحقيق الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا وتطبيق التكنولوجيا الذكية ورفع مستوى المعرفة والكفاءة المهنية للصيدلاني.
من جانبه قال البروفيسور إبراهيم السرا رئيس الجمعية الصيدلية السعودية والمتحدث في المؤتمر ان احدى الجلسات العلمية اليوم شهدت مناقشة واحدا من الأمراض الأكثر انتشارا وخطورة وهو إلتهاب الكبد الوبائي حيث تم تناول الخيارات المتواجدة للعلاج وأسباب إنتشار المرض في المنطقة والمضاعفات الرئيسية المتعلقة بالعلاج.
وذكر ان نسبة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي "سي" في منطقة الشرق الأوسط بلغت 25 بالمائة مؤكدا أهمية تحديد وتوحيد المبادئ التوجيهية لخطط العلاج الرئيسية وزيادة حملات التوعية لمثل هذا النوع من الأمراض.
ومن جانبه هنأ باول أبراموفيتش الرئيس التنفيذي للجمعية الأمريكية للصيادلة اللجنة العلمية والجهة المنظمة لمؤتمر ومعرض "دوفات" على النجاح الباهر الذي يحققه هذا الحدث عاما بعد عام لافتا إلى ان " دوفات" يعد فرصة هامة للكثير من الصيادلة من مختلف أنحاء العالم للتعارف وتبادل المعلومات والخبرات في هذا القطاع.
ونجح مؤتمر ومعرض "دوفات " في استقطاب العديد من المؤسسات والجمعيات الصيدلانية العالمية والإقليمية والمحلية مثل الجمعية الأمريكية للصيادلة والإتحاد الأوروبي للعلوم الصيدلانية و الجمعية الأسترالية للصيادلة وجمعية الصيادلة الكنديين والجمعية الدولية الدوائية والرابطة الدولية للمراقبة العلاجية للأدوية وعلم السموم السريري والجمعية الأوروبية لصيدلة الأورام والجمعية الصيدلية السعودية.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر هذا العام عددا من الدورات العلمية المتخصصة وورش العمل والعديد من الملصقات العلمية التي أعدها وقدمها متخصصون في مجال الصيدلة والطلاب في العديد من الجامعات والمدارس.
أرسل تعليقك