أبو ظبي - صوت الإمارات
أعلن رئيس وحدة الأمراض المعدية بالطب الوقائي في أبوظبي الدكتور سعيد عبدالله إن القيادة ركزت على تنمية الإنسان الإماراتي وجعله محوراً أساسياً في عملية التنمية والتطوير، وربما يكون ذلك هو سر نجاح دولة الإمارات، وهذا النجاح الجديد للإمارات جاء ترسيخاً لنهج متكامل في مسيرة التنمية الشاملة التي خطها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت عليها الحكومة الرشيدة، فلم تهتم الدولة بتنمية قطاع على حساب آخر، بل تبنت سياسة متفردة شملت تنمية وتطوير كل القطاعات.
وأشار عبد الله إلى أن الفئات الرئيسة التي يتبناها التقرير الدولي للتنافسية ومنها الابتكار، وبيئة الاقتصاد الكلي والصحة والتعليم الأساسي، والتعليم الجامعي والتدريب، وكفاءة أسواق السلع، والجاهزية التكنولوجية، وتقدم الأعمال والابتكار، هي المعايير نفسها التي وضعتها الدولة في مسيرتها التنموية، بل زادت عليها بعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل والعمل على تنويع مصادر الدخل وإدخال قطاعات جديدة إضافية كالسياحة والسياحة العلاجية والتجارة وإعادة التصدير والاعتماد على الطاقة النظيفة وغير ذلك.
ولفت الدكتور سعيد إلى تطور القطاع الصحي في دولة الإمارات خلال الأربعة عقود الماضية بصورة أبهرت العالم، وقال: على سبيل المثال إذا نظرنا إلى مؤشر وفيات الأطفال وحديثي الولادة وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة نجد أنه انخفض بنسبة 50% حيث كان عدد حالات الوفيات في العام 1990 نحو 14 حالة لكل 1000 مولود، ليصبح 7 حالات وفاة لكل 1000 مولود في العام 2012، كما أشارت إحصائيات هيئة الصحة - أبوظبي لعامي 2011 و2012 إلى أن معدلات الوفاة في إمارة أبوظبي قد انخفضت إلى 6.4 حالات وفاة لكل 1000 حالة، وبطبيعة الحال تشير هذه النسب إلى تفوق الدولة على الولايات المتحدة الأميركية في ما يخص وفيات الأطفال حديثي الولادة.
وأوضح عبد الله أنه في ما يخص مؤشر العمر المأمول الذي يعد من مؤشرات التقدم الصحي فقد ارتفع العمر المأمول عند الولاة في دولة الإمارات لدى الجنسين من 73 سنة عام 1990 إلى 78 سنة قبل 5 أعوام، في الوقت الذي سجل فيه العمر المأمول في الولايات المتحدة الأميركية 75 سنة عام 1990 وارتفع إلى 79 سنة عام 2009.
وفي ما يخص الأمراض المعدية التي تخلصت منها الدولة، أكد أن حكومة الإمارات نجحت نجاحاً منقطع النظير في القضاء على العديد من الأمراض المعدية التي كانت منتشرة في الماضي بصورة وبائية، وليس أدل على ذلك من القضاء على مرض الملاريا الذي كان متوطناً في السابق، وإعلان خلوها من المرض من قبل منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن نجاح برامج التقصي الوبائي في القضاء على الأمراض المعدية الأخرى مثل الحصبة وشلل الأطفال وغيرها.
وختم عبدالله بأن ما يشير إلى التقديم الكبير الذي حققته الإمارات في مجال الرعاية الصحية تلك الخطط المستقبلية للتطوير والتوسعة للمستشفيات والمراكز الصحية التي أصبحت تغطي كل ركن من مناطق الدولة، فضلاً عن تبني نظم عالمية للتأمين والضمان الصحي، حيث أصبحت مظلته تغطي معظم أفراد المجتمع، في حين أننا نري دولاً أوروبية وأميركية متقدمة تعاني من مشاكل كبيرة في تغطية شعوبها بالتأمين الصحي.
أرسل تعليقك