دشنت " مبادرة زايد العطاء " أول عيادة تخصصية متنقلة للقلب تحت شعار " معا لقلب صحي نابض " في بادرة الأولى من نوعها .. وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للقلب - الذي يصادف يوم/ 29 / من سبتمبر من كل عام .
وتهدف المبادرة إلى تقديم أفضل الخدمات التشخيصة والعلاجية والتوعوية والوقاية للقلب لمختلف مناطق الدولة بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحيين محليا وعالميا .. فيما يأتي إطلاق المبادرة في إطار البرنامج الوطني للكشف المبكر عن الأمراض القلبية وبإشراف متطوعين من " برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي " وبالشراكة مع المجموعة الاماراتية للقلب والمؤسسة العالمية للقلب وبإدارة من رواد الأعمال الاجتماعيين كبادرة مبتكرة في مجال التلاحم الاجتماعي.
وتهدف حملة عيادة القلب المتنقلة إلى توفير الرعاية الطبية والعلاجية الملائمة على يد اختصاصيين للقاطنين في المناطق النائية من الدولة إضافة إلى توعية المرضى وتعريفهم بالأمراض القلبية ومخاطرها وكيفية العلاج والوقاية.. فضلا عن مساهمتها في البرامج العلاجية للمستشفيات المتحركة لمبادرة زايد العطاء في العديد من دول العالم وفق الخطة التشغيلية لعام 2014 وتتضمن العيادة القلبية التخصصية وحدات للكشف الإكلينيكي على مرضى القلب وفحص القلب بالموجات الصوتية وفحص جهد القلب و مختبر القلب وللتثقيف والتوعية.
ومن المقرر أن تكون محطة العيادة الأولى يوم/ 13 / من شهر أكتوبر الجاري في منطقة الختم .. وذلك تزامنا مع فعاليات " مؤتمر الإمارات للتطوع " في دورته السادسة والذي يعقد في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وقال الدكتورعادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس الفريق الطبي الإماراتي التطوعي .. إن منطقة الختم ستكون المحطة الأولى للعيادة المتنقلة لتقديم الدعم اللازم لمرضى القلب.
وأكد أن الأمراض القلبية تعد من الأمراض المضنية التي يمكن التحكم بها من خلال تغييرات فورية وحقيقية في أنماط الحياة اليومية تشمل الالتزام بحمية غذائية صحية وتمرينات رياضية منتظمة إضافة إلى الامتثال للمنهجية العلاجية التي يقررها الأطباء الأمر الذي يغفله غالبا المرضى في الدولة.
ولفت إلى أن العيادة المتنقلة تأتي في إطار التزام " مبادرة زايد العطاء " وشركائها من القطاعات الحكومية والخاصة بتوفيرالرعاية الطبية المثلى لمرضى القلب الذين قد لا تتوافر لديهم الرعاية الكافية بسبب إقامتهم في مناطق نائية .
وأضاف أن طاقما من الأطباء والاختصاصيين المتطوعين سيتواجدون فى العيادة لإجراء الفحوصات وتقديم الاستشارات لمرضى القلب القاطنين في المناطق النائية وتعريفهم بأفضل سبل إدارة المرض المزمن بما يسهم في الحد من انتشاره وتعزيز مستويات الامتثال للمنهجية العلاجية .
وقال إن العيادة ستقدم للقاطنين في منطقة الختم فحوصات إضافية تشمل ضغط الدم والسكروالدهون ومراقبة المؤشرات الحيوية إضافة إلى فحص تخطيط القلب الكهربائي والفحص التخصصي للقلب بلموجات الصوتية في بادرة غير مسبوقة كخدمات تخصصية تقدم خارج المستشفى للمستفيدين من خلال الحلول التشخيصية والعلاجية المتنقلة.
من جانبه قال البرفيسور الفرنسي جون باشي المستشار في طب وجراحة القلب إنه تم تجهيز عيادة القلب المتنقلة بمختلف التجهيزات اللازمة لتقدم للمرضى من المقيمين في منطقة الختم اختبارات متعددة تشمل فحص القلب الاكلينكي وفحص مقياس كفاءة القلب وفحص نسبة الجلوكوز في الدم وضغط الدم واختبار نسبة الدهون والمؤشرات الحيوية الهامة الأخرى.
وأكد أن الأمراض القلبية تأتي في المرتبة الأولى بين أهم أسباب الوفيات في العالم حيث يحصد سنويا أرواح نحو/ 17.3 / مليون إنسان ويعتبر السبب وراء / 30 / في المائة من حالات الوفاة حول العالم ويعتبر السبب الرئيسي للوفاة في الدولة.
من جهته قال الدكتورعبدالله شهاب استشاري الأمراض القلبية في كلية الطب جامعة الإمارات عضو الفريق الطبي الاماراتي التطوعي إن عيادة القلب المتنقلة تهدف إلى تعزيز مفهوم الصحة في بيئة العمل أو المنزل واعتماد أسلوب حياة يسهم في الحفاظ على صحة القلب وتقديم معلومات وإرشادات صحية تركز على اتباع أنماط حياتية صحية للحفاظ على سلامة القلب لخفض نسبة الإصابة بأمراض القلب والصدمات القلبية .
يذكر أن عيادة القلب المتنقلة ستجوب إمارات الدولة خلال العام الجاري وستتوقف عند العديد من المستشفيات وعيادات الرعاية الأولية ومراكز الرعاية المجتمعية في الدولة لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين بالمرض والكشف عن الحالات غير المشخصة.
وتأتي حملات عيادة القلب المتنقلة في إطار الجهود الصحية المشتركة التي يقدمها القطاعات الحكومية والخاص والتطوعية لخدمة مرضى القلب وتقديم أفضل سبل العلاج وفق أفضل المعايير العالمية.
ومن الحالات التي ستحظى برعاية واهتمام الأطباء في العيادة المتنقلة مراقبة المضاعفات التي يعاني منها بعض مرضى القلب مثل تضخم في القلب وهبوط الدورة الدموية وارتفاع مستوى السكر في الدم ومشكلة زيادة الوزن التي يعاني منها بعض المرضى وبعض الأمراض المرتبطة بمرض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل الكوليسترول.
وتعد حملة " معا لقلب صحي نابض " والبرنامج الوطني للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والعيادة المتنقلة لخدمة المرضى .. مبادرة مشتركة بين مبادرة زايد العطاء والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب والمؤسسة العالمية للقلب وتأتي استكمالا للمبادرات التطوعي التشخيصية والعلاجية والوقائية لمبادرة زايد العطاء والتي استفاد منها حوالي ثلاثة ملايين طفل ومسن في مختلف دول العالم وأجريت من خلالها نحو سبعة آلاف عملية قلب للمعوزين تحت إطار تطوعي وانساني.
ووفقا للاحصائيات المعتمدة يبلغ متوسط أعمار الأشخاص الذين يصابون بأول أزمة قلبية في دولة الإمارات نحو/ 45 / سنة مقارنة بـ/ 65 / سنة المتوسط العالمي علما بأن واحدة من بين كل خمس حالات وفاة يعود سببها إلى مرض القلب ما يجعله السبب الرئيسي للوفاة.
وفي الوقت الجاري يعاني / 66 / في المائة من المواطنين و/ 63.5 / في المائة من المواطنات في دولة الإمارات ممن تتجاوز أعمارهن / 60 / سنة من عوامل خطرة يمكن الوقاية منها لكنها قد تتسبب في إصابتهم بأمراض القلب ومن بينها ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة المفرطة.
أرسل تعليقك