أبوظبي- فهد الحوسني
بلغ إجمالي عدد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يستفيدون من خدمات مؤسسة "زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة" ألفين طالب وطالبة يتلقون الرعاية من خلال 16 مركزًا على مستوى إمارة أبوظبي.
وجاء في تقرير للمؤسسة أنه انطلاقًا من استراتيجيتها التي تهدف إلى دمج منتسبيها من فئات ذوي الإعاقة، وفاقدي الرعاية الأسريّة "الأيتام" في المجتمع، فإن مؤسسة "زايد" تواصل عملها في تطوير كافة الخدمات التي تحتاج اليها تلك الفئات وفق أرقى المعايير العالمية وبالتعاون مع مؤسسات عالمية مرموقة في هذا المجال، إضافة إلى العمل على جذب الخبرات العالمية المتخصصة في مجالات الرعاية والتأهيل لخدمة الفئات التي ترعاها المؤسسة ومنها التعاقد مع أحد أكبر الوكالات الألمانية المتخصصة "جي أي زيد" لتأهيل وتدريب طلاب المؤسسّة من ذوي الإعاقة من خلال ورش فنية على الأعمال الحرفية ومساعدتهم للاعتماد على أنفسهم وإطلاق قدراتهم الكامنة في أعمال مجدية ونافعة لهم، فضلًا عن سعي المؤسسة المتواصل لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وربط الحسّ الوطني والانتماء للدولة بالعمل الجاد للحفاظ على مكتسباتها وترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة عبر ربط العمل برفعة الوطن وإبراز دور العمل والإنجاز في تنمية الدولة وإعلاء مكانتها.
وشمل التقرير ما حققته مؤسسة "زايد" من إنجازات، أبرزها سعيها نحو توصيل خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة في كافة مناطق الإمارة وافتتاح مراكز جديدة للرعاية والتأهيل، والتوسع في الخدمات التي تقدمها في كافة المراكز واستحداث وحدات علاجية وشعب جديدة.
وتضم المؤسسة في الوقت الحالي تحت مظلة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة 16 مركزًا لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة منتشرة على مستوى إمارة أبوظبي تقدم خدماتها لما يصل إلى 2000 معاق، إضافة إلى ناديين رياضيين لفئات ذوي الاعاقة.
كما أطلقت المؤسسة العديد من المشاريع والمبادرات التي تُصب جميعها نحو خدمة الفئات المشمولة برعايتها، منها المشروع الوطني للدمج تحت شعار "حق لهم . . واجب علينا . . شارك معنا" وما حملته من أهداف إنسانية نبيلة، حيث أسهمت بصورة كبيرة في توعية أفراد المجتمع بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة تكاتفهم للحد من الإعاقة، وحملة أخرى لتوظيفهم فتحت مجالات كثيرة لهم للعمل والاندماج في المجتمع كأفراد فاعلين في مسيرة البناء على أرض الدولة.
أرسل تعليقك