واشنطن ـ أ.ش.أ
تحديد الموقع بالصدى مهارة ترتبط عادة مع الخفافيش ولكن هل يصبح إستخدام هذة الحاسة السادسة حيويا للمكفوفين؟، فقد توصل فريق من العلماء الكنديين إلى إمكانية إستغلال المكفوفين للصدى فى تحديد المواقع.
"تحديد الموقع بالصدى" هى عملية يتم بموجبها استخدام الموجات الصوتية لتحديد موقع وحجم الكائنات ضمن منطقة معينة، عودة الموجات الصوتية المرتدة من أجسام توفر المعلومات الموضعية لتلك التى لا نستطيع رؤيتها.
وفى الدراسة الجديدة التى نشرت فى دورية "علم النفس"، أثبت علماء "معهد المخ والأعصاب" التابع لجامعة "ويسترن" الكندية، أن تحديد الموقع بالصدى يعمل بالشراكة مع الحواس الآخرى لتوفير المعلومات للأشخاص الذين يعانون من ضعف فى الإبصار.
وقال الدكتور جافن باكنجهام أستاذ المخ والأعصاب بجامعة "ويسترن" الكندية والمشرف على تطوير الأبحاث، أن بعض المكفوفين يستخدمون حاسة تحديد الموقع بالصدى لتقييم بيئتهم وإيجاد طريق نحوها، مضيفا إما يكتشفونها بأصابعهم أو من خلال إرتداد الموجات الصوتية من الأشياء، وهى مهارات غالبا ما ترتبط بالخفاش ومستخدمة فى تحديد المواقع بالصدى عند التحليق.
كما وجد العلماء فى معرض أبحاثهم فى هذا الصدد التى أجريت على مجموعة من المكفوفين، كونهم أكثر عرضة لما يعرف بوزن الوهم – والمعروف أيضا بإسم "وهم شاربنتييه" وذلك عند استخدام تقنيات تحديد موقع الصدى مثل قضم أصابهم أو النقر بألسنتهم عند إصدار تقييم حول أوزان مختلفة، مكعبات الحجم.
وتبين هذه الدراسة الجديدة، أن تحديد الموقع بالصدى ليست مجرد أداة وظيفية لمساعدة الأفراد ضعاف البصر فى التنقل فى بيئتهم، بل فى الواقع لديه القدرة ليكون بديلا حسيا كاملا للرؤية.
ووفقا لمعدى الدراسة، تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تظهر تقنية إستبدال التقنيات الحسية المؤثرة بنشاط الإدراك الواعى من خلال وسائل حسية سليمة.
أرسل تعليقك