أحيت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الاثنين، الذكرى السابعة والأربعين لتأسيسها، والذكرى الحادية عشرة لوفاة مؤسسها فتحي عرفات، بمسيرة حاشدة انطلقت من ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، واختتمت بمهرجان حاشد تحت شعار "الاستجابة والتحدي" في المقر العام للجمعية في مدينة البيرة.
وشارك في هذه الفعاليات حشد من الشخصيات والقيادات الوطنية والمجتمعية، وحشد كبير من متطوعي الجمعية وكوادرها في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة.
وفي كلمته خلال المهرجان الذي أقيم في مسرح الجمعية، قال رئيس الجمعية د. يونس الخطيب: "في السادس والعشرين من شهر كانون أول الماضي طوت الجمعية عامها السابع والأربعين وما زالت في عز العطاء والجاهزية وتحدي الظروف الصعبة التي تعمل فيها في ظل احتلال في الوطن، وظروف عمل قاسية لفروع الجمعية في الشتات، حيث الوضع الانساني الصعب لمخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان وتعقيدات الأزمة السورية وانعكاساتها على شعبنا في مخيمات سورية"
وتابع: "إنه وفي الهبة الجماهيرية الأخيرة التي يشهدها الوطن منذ ثلاثة شهور ونصف، تعاملت طواقم الجمعية مع أكثر من 15000 إصابة بالرغم من تعرض الجمعية لأكثر من 352 انتهاكا و150 إصابة في صفوف المتطوعين والمسعفين و202 حالة عرقلة واعتداء على سيارات الاسعاف".
وأكد الخطيب أن هذا الدور المتميز للجمعية، وانحيازها لشعبها وتطلعاته وعذاباته قد دفع سلطات الاحتلال الى كيل الاتهامات الباطلة لجمعيتنا الأبية، إلا أن الوقائع على الأرض ودعمكم للجمعية قد أجبر نجمة داوود الحمراء للاعتذار أمام مؤتمر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الاحمر واقرارها بحيادية الجمعية".
ومن جانبها، أثنت محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ممثلة للرئيس محمود عباس، على عمل جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الانساني، قائلة" نحن نفتخر بالجمعية وكل التحية للقائمين على هذه الجمعية الرائدة والفاعلة التي تقوم بأدوار عديدة فهم دائماً يقدمون شئياً للصحة والثقافة والفكر والروح وعندما نذكر الروح، فإن روح فتحي عرفات ترفرف فرحاً في المكان ليكون مطمئناً على سيرنا على نهجه وخطاه".
وتابعت: "لقد قمنا بتكريم ضباط الاسعاف في بداية الهبة لما يبذلوه من جهد وتضحية فهم مناضلون وثوار ومقاتلون عندما حاولوا أن يسعفوا مصابا وهو بين أيدي قوات الاحتلال، فكل التحية لهم".
وقال ناصر القدوة، في كلمة ذوي الشهيد فتحي عرفات: "إن هناك ثلاثة انجازات حققها الهلال الاحمر الفلسطيني بمشاركة من د.فتحي عرفات وكل القادة الاوائل، الانجاز الأول كان المساهمة الجدية في تشكيل الوعي حول العمل الانساني والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف".
وأضاف: "الانجاز الثاني كان الانتقال من العناية بصحة المقاتل الفلسطيني إلى العناية بصحة الشعب الفلسطيني باكمله خاصة في لبنان، أما الانجاز الثالث وأثناء العودة الى الوطن انخرطت جمعية الهلال الاحمر في حياة الشعب الفلسطيني، وأصبحت جزءاً لايتجزأ من الحالة الفلسطينية، وهو ما نفخر به كشعب فلسطيني"
بدوره، أشاد رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو، بجهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيراً إلى التعاون الكبير بين الجمعية والجامعة، وقدمت الجامعة دروعاً تقديرية لجميع مراكز الإسعاف التابعة للجمعية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة.
وأكد أن المنحة التي قدمتها الجامعة لموظفي الهلال الأحمر منذ العام 2003 لا زالت مستمرة إلى جانب استيعاب الجامعة وتشجيعها لطلبة مدارس الاتصال التام للصم التابعة للجمعية.
وتخلل المهرجان فقرات فنية قدمتها فرقة تراث للفنون الشعبية التابعة للجمعية، وفرقة دار الفنون والتراث في مدينة نابلس.
أرسل تعليقك