بكين - شينخوا
ذكر مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن الصين ستواصل تقديم مساعدات إلى الدول الأفريقية المتضررة من وباء الإيبولا .
صرح بذلك وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول آخر أوجه التقدم التي تم إحرازها في مكافحة انتشار هذا الفيروس.
وأشار وانغ إلى أن مكافحة الوباء أظهرت "بعض التقدم" في هذه المرحلة، محذرا من أن الوضع لا يزال "خطيرا".
ودعا المجتمع الدولي إلى تدعيم الجهود الملموسة التي تبذل للاستجابة للأمم المتحدة ودعمها لمواصلة دورها الرائد في تنسيق الاستجابة لنداءات الإغاثة الدولية.
وأضاف وانغ أن "لابد أن تلتزم جميع الدول على وجه السرعة بتعهداتها وتكثف تعاونها مع الدول المنكوبة بالإيبولا لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن".
وفي ضوء التطور الجديد الذي يشهده هذا الوباء، ذكر وانغ أن محور التركيز في مكافحة الإيبولا ينبغي أن يتحول تدريجيا من المستوى الوطني إلى المستويات المحلية وكذا المناطق النائية. وقال إن أولويات المساعدات ينبغي أيضا تعديلها وفقا لذلك.
وقال المبعوث إنه يتعين تكثيف الجهود التي تهدف إلى مساعدة الدول الأفريقية على تحسين بناء القدرة فيما يتعلق بنظام الصحة والتنمية الاقتصادية الاجتماعية .
فقد قدمت الصين أربع دفعات من المساعدات الطارئة إلى الدول المنكوبة بالإيبولا تصل إجمالي قيمتها إلى 750 مليون رنمينبي (حوالي 120 مليون دولار أمريكي). ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي عدد الخبراء والعاملين الطبيين الذين أرسلتهم الصين إلى الدول المنكوبة 700 فرد.
وفي الأسبوع الماضي، نقلت الصين جوا إلى الدول المتضررة الثلاث 220 ألف مجموعة من معدات الوقاية الشخصية وعددا كبيرا من أسرة المستشفيات وموزاين قياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء. وفي يوم الاثنين، بدأت الصين في نقل المزيد من مستلزمات الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف والشاحنات والدراجات النارية وغيرها من الإمدادات إلى الدول المنكوبة.
وستطلق الصين خطة صينية - أفريقية طويلة الأجل للتعاون في مجال الصحة العامة تشمل تقديم 12 دورة تدريبية في مجال الصحة العامة والوقاية من الأوبئة ومكافحتها هذا العام.
وذكر وانغ أن "عملية الإغاثة هذه هي الأطول في المدى والأوسع في الحجم والأقوى في الشدة بين جميع عمليات الإغاثة التي قامت بها الصين حتى الآن للاستجابة لأزمات الصحة العامة في دول ومناطق أخرى"، مضيفا أن "المساعدات الصينية لن تتوقف طالما أن وباء الإيبولا لا يزال قائما في أفريقيا".
أرسل تعليقك