افتتحت بدبي اليوم فعاليات مؤتمر الإمارات الـ 11 للعناية الحرجة الذي يقام بالتزامن مع المؤتمر الآسيوي الأفريقي السابع للإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة والمؤتمر الدولي العربي الحادي عشر لرابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي بمركز المؤتمرات في دبي فيستيفال سيتي .
إفتتح المؤتمر ـ الذي أقيم بدعم من جائزة حمدان الطبية وتنظيم من جمعية الإمارات للعناية الحرجة بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي ورابطة الجمعيات العربية للعناية الحرجة ـ سعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي نائب رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية.
ونقل الميدور للحضور ـ خلال كلمته الإفتتاحية للمؤتمر ـ تحيات راعي المؤتمر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي جائزة حمدان الطبية ..مشيرا إلى ان المؤتمر إستطاع عبر دوراته السابقة أن يحقق مكانة رفيعة جعلت منه مؤتمرا رئيسيا على المستويين الإقليمي والعالمي ومنبرا مثاليا للتفاعل وتبادل المعرفة بين مختلف العاملين في هذا المجال الطبي المتخصص لتحسين مستوى العناية والرعاية المقدمة للمرضى.
وأضاف ان إنعقاد هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على أهمية التواصل والتعاون بين مختلف المؤسسات الطبية وتفعيل الإمكانات والخبرات المحلية والعربية والعالمية في مجال العناية الحرجة في ظل التقدم العلمي والتقني المذهل في علوم الطب المختلفة .
وأكد ان هيئة الصحة بدبي كرست على مدار السنوات الماضية جهودها لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وترجمة رؤيته الثاقبة لإعادة صياغة وتطوير النظام الصحي في الإمارة والإرتقاء به إلى المستويات العالمية مستلهمة من التقدم العلمي والتطورات المتسارعة ما يحقق أهدافها ويعزز برامجها التشخيصية والعلاجية.
وقال ان هيئة الصحة بدبي حرصت على دعم كافة المؤتمرات والملتقيات العلمية إيمانا منها بأهمية تعزيز وتكريس مفهوم التعليم الطبي المستمر كسبيل لمواكبة التطورات العالمية والإستفادة من التجارب والخبرات التي تساهم في إيجاد الحلول الناجحة للكثير من الأمراض والحالات الطارئة.
وعبر عن الفخر بأن تكون هيئة الصحة بدبي من أوائل المؤسسات الصحية على مستوى دولة الإمارات التي أولت تخصص العناية الحرجة كل الرعاية والإهتمام وساعدت وما زالت تساعد في بناء وتدريب الكوادر الطبية العاملة في هذا المجال ".
وألقى الدكتور كوه يونغ سوك ممثل الإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة كلمة تحدث خلالها عن تأسيس الإتحاد في عام 1977 بهدف دعم الإلتزام بأعلى المعايير العالمية المتبعة في مجال طب العناية الحرجة ..لافتا إلى تطور الإتحاد الذي يضم في عضويته 75 جميعة طبية للعناية الحرجة و80 ألف ممارس للتخصص.
وتوجه الدكتور حسين ناصر آل رحمة رئيس الرابطة العربية لجمعيات العناية الحرجة رئيس جميعة الإمارات للعناية الحرجة رئيس المؤتمر خلال كلمته بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على جهود سموه في دعم كافة القطاعات الصحية المحلية والإقليمية والعالمية..كما توجه بالشكر إلى جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية لدعمها المستمر للمؤتمر.
وذكر ان المؤتمر هذا العام يتضمن 38 جلسة علمية يتخللها 220 محاضرة وسبع ورش عمل إلى جانب ست دورات تدريبية ..منوها بأن عدد المتحدثين الرئيسيين في هذا الحدث بلغ 135 متحدثا منهم 120 من منظمة الصحة العالمية والإتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة والجمعية الأوروبية للعناية الحرجة والجمعية الأمريكية للعناية الحرجة والجمعية الأسترالية النيوزيلندية للعناية الحرجة والجمعيات الكورية والهندية والباكستانية للعناية الحرجة والجمعية التركية للعناية الحرجة والجمعية العمانية للتخدير والعناية الحرجة والجمعية التونسية للعناية الحرجة إلى جانب الرابطة العالمية لإلتهابات تسمم الدم وحملة مكافحة إلتهابات تسمم الدم والعديد من رؤساء وأعضاء العديد من جمعيات العناية المركزة على مستوى العالم بالمؤتمر.
ولفت الدكتور حسين ناصر آل رحمة إلى انه على هامش المؤتمر ــ وللمرة الأولى في تاريخه ــ تم إيفاد فريق من الوفود المشاركة في المؤتمر إلى مستشفى خليفة في أبو ظبي لعقد دورة تدريبية حول إعادة التأهيل المبكر لمرضى وحدات العناية المركزة في المستشفيات فضلا عن قيام فريق عمل آخر بعقد ورشة عمل في مستشفى كليفلاند كلينيك في أبو ظبي حول موضوع فرق التدخل السريع في المستشفيات وإيفاد بعثة من المؤتمر لمعاينة وحدات العناية المركزة في 4 مستشفيات على مستوى الدولة لدراستها وتقييمها وتقديم المقترحات اللازمة لتطويرها.
وافتتح سعادة المهندس عيسى الميدور المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يشارك فيه 35 شركة تعرض أحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة في هذا المجال سواء داخل المستشفيات أو أثناء نقل المرضى إلى وحدات العناية الحرجة.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام العديد من الموضوعات الهامة والمطروحة على ساحة البحث مثل الموت الدماغي والتبرع بالأعضاء من منظور أخلاقي والمنظور الأخلاقي لإتخاذ القرار برفع الأجهزة التي تبقي المريض على قيد الحياة بوحدة العناية الحرجة..ويستعرض آخر المستجدات في إدارة التخصصات الطبية المختلفة داخل وحدة العناية الحرجة في المستشفيات مثل الأورام وإلتهابات تسمم الدم والأمراض التنفسية والعصبية وأمراض الكلى والقلب .
كما يناقش المؤتمر سبل توفير عنصري الجودة والأمان في وحدة العناية الحرجة والتغذية داخل وحدة العناية الحرجة وبخاصة لدى المرضى المصابين بفشل كبدي حاد وتسكين الألم والتخدير في وحدة الرعاية الحرجة والتمريض بتلك الوحدات إلى جانب سبل الحد من العدوى داخل غرف العناية الحرجة.
أرسل تعليقك