الفجيرة – صوت الإمارات
انقذ فريق من الأطباء في الفجيرة، مريضة ثمانينية تحمل جنسية دولة عربية، كانت تعاني وجود ثلاثة أورام كبيرة في فصي الكبد، وأجرى الفريق الطبي عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورمين، وكي الورم الثالث باستخدام تقنية الأمواج الصوتية، وتبين أن كل ورم كان بقطر 11 سنتيمتراً، واستقرت حالة المريضة، وبدأت تتعافى بعد العملية.
وأوضح المدير العام لمستشفى الشرق في الفجيرة رئيس قسم الجراحة العامة واستشاري مناظير وجراحة الكبد والأورام، الدكتور عبدالحميد سنان، إن "العملية كانت دقيقة جداً ومصيرية لأسباب عدة، منها عمر المريضة، وكذلك حجم الأورام التي نتعامل معها في كبد المريضة"، متابعاً أن "التدخل الشائع في مثل هذه الحالات هو استئصال الأورام الموجودة على فص واحد من الكبد، بينما يمتنع كثير من المستشفيات عن التدخل الجراحي لإزالة الأورام الموجودة في فصي الكبد، وذلك لصعوبة التعامل معها داخل العمليات وخارجها".
ولفت إلى أن "الفريق الطبي تمكن أثناء العملية من استئصال ورمين في فصي الكبد، وكي الورم الثالث باستخدام تقنية الأمواج الصوتية (RFA) بنحاج"، مشيراً إلى أنه "ستتم متابعة المريضة بدقة للتأكد من استمرارية خلوها من الورم".
وأشار سنان إلى أن "الكبد عضو متجدد يمكنه استعادة نموه مرة أخرى خلال أشهر قليلة، وأن مستشفيات المنطقة (الحكومية والخاصة) وصفت هذه العملية بأنها عالية الخطورة، نظراً لكبر سن المريضة، والأمراض المزمنة التي تعانيها، لذلك كانت هذه المريضة من الحالات الدقيقة التي مرت على القسم".
وأشاد بجهود الفريق الطبي الذي أجرى العملية الجراحية، مثنياً على تعاملهم بمهارة مع الظروف الصحية الحرجة للمريضة.
وذكر سنان أن "الجراحة باتت هي الوسيلة الوحيدة الناجحة لعلاج أورام الكبد"، مشيراً إلى أن "مستشفى الشرق أول مستشفى خاص في الساحل الشرقي من الدولة يجري جراحات الكبد المعقدة بنجاح".
ولفت إلى أن "عمليات الاستئصال الجزئي للكبد لاتزال من العمليات الجراحية المحفوفة بالمخاطر، نظراً لاحتياجها إلى مجموعة من الشروط الواجب توافرها في المريض"، موضحاً أن "سبب خطورة إجراء مثل هذه العمليات، أنها تحتاج إلى مهارة جراحية كبيرة، وخبرة في الجراحة".
أرسل تعليقك