دبي - صوت الإمارات
أكد استشاري الجهاز الهضمي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بمدينة دبي الطبية الدكتور سعيد الشيخ، أن 2% من سكان الإمارات مصابون بمرض إلتهاب القولون التقرحي.
وصرحت رئيسة جمعية الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد وأخصائية أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى عبيد الله في وزارة الصحة في رأس الخيمة الدكتورة مريم الخاطري أن "أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم يعانون من التهاب القولون التقرحي و ال "كرونز"، وأنا كطبيبة في الامارات أرى المزيد والمزيد من الحالات القادمة لطلب الاستشارة والعلاج".
وجاء ذلك خلال إطلاق شركة "تاكيدا" العالمية المتخصصة بصناعة الأدوية، عقار Vedolizumab (الإسم الكيميائي) في دولة الإمارات الذي يعتبر العقار البيولوجي الاول والوحيد الذي يتمتع بخاصية انتقائية للقناة الهضمية والذي يعالج مرضى التهاب القولون التقرحي ومرضى الـ "كرونز". وهو عقار مناسب للمرضى الذين لم يتجاوبوا جيدا أو أنهم غير متجاوبين على الإطلاق مع أي علاج تقليدي أو العلاج المضاد لل (TNFα).
عادة ما يشخص مرض التهاب القولون التقرحي ومرض ال "كرونز" في مرحلة الشباب من عمر المريض وهي من الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض طيلة حياته. وإن الهدف من خيارات العلاج المتاحة هو الحد من تطور المرض، وتخفيف عوارضه الجانبية الا انه مازال هناك العديد من المرضى الذين لا يحصلون على نتيجة فعالة.
وأضافت الدكتورة الخاطري "من المهم دعم تطوير العلاجات الجديدة لمساعدة المرضى على مواجهة التحديات العديدة التي تواجههم في حياتهم اليومية. حيث غالبا ما يكون لالتهاب القولون التقرحي ومرض ال "كرونز" تأثيراً كبيراً على نوعية حياة المرضى وتفاعلاتهم الاجتماعية، الامر الذي يؤدي الى عواقب سيئة على عملهم ونفسيتهم وتفاعلهم الاجتماعي".
ويسبب هذان المرضان اللذان ليس لهما أي علاج جذري التهاب ببطانة الجهاز الهضمي، حيث يصيب التهاب القولون التقرحي الأمعاء الغليظة فقط، والتي تشمل القولون والمستقيم. وأعراضه الأكثر شيوعاً هي حدوث ألم في البطن وإسهال مصحوب بنزيف او صديد. اما بالنسبة لمرض ال" كرونز" فهو يمكن ان يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي وتصاحبه عوارض كثيرة كحدوث ألم في البطن او الإسهال وفقدان الوزن او الحمى. وللأسف ليس هناك سبباً معروفاً لهذان المرضان، على الرغم من أن العديد من الباحثين يعتقدون أن التفاعل بين الجينات ونظام المناعة في الجسم والعوامل البيئية قد تلعب دوراً في ذلك
أرسل تعليقك