دبي _صوت الأمارات
أعلن العلماء عن اكتشاف مادة هلامية مائية مشابهة للغضروف المفصلي، والتي من الممكن أن تُسهِّل عمليات إصلاح الرُّكب، حيث إنها قابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد، وبالتالي ستناسب تماماً ركبة كل فرد، وفقاً لـ«ديلي ميل البريطانية».
ويركّز البحث الجديد على بنيتين ضمن الركبة أساسيتين لامتصاص الصدمات تُعرفان بالهُلالة Menisci واستبدال هذه البُنى يحتاج مادة ذات خصائص وشكل مناسب.
وشكّل ذلك تحدّياً لعلماءٍ من جامعة دوك Duke، ووجدوا أن إنتاج هلالة هلامية مناسبة عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد للحصول على طريقة لإصلاح الركبة (بسيطة وغير مُكلِفة) بعد الإصابات المعقدة والصعبة.
وقال أحد الباحثين بنجامين ويلي: «لقد أصبح الآن من السهل على أيّ شخص أن يطبع أي شيء ويحصل على بديل قريب جداً من حيث الخصائص الميكانيكية للغضروف، وكلّ ذلك عبر عملية بسيطة نسبياً وغير مُكلفة». لكلّ ركبة هلالتان لهما شكل الأذن توضعان بين عظمتي الفخد thigh والظُّنبوب shin ونرتكز عليهما في كلّ خطوة نخطوها.
التهاب
وفي حال تضررت هذه البنى الداعمة، فسيصبح السير مؤلماً، كما سيزداد خطر حدوث التهاب المفاصل. وعند التقدم بالعمر تقل قدرة هذه الهلالة على إصلاح ذاتها، وبالتالي يتوجب استبدال المتضررة منها جراحياً، والمشكلة هي أن الزروعات المستخدمة حالياً ليست قوية أو ليست مرنة بشكل كافٍ كتلك الحقيقية، أو أنها غير مفيدة في معالجة الركبة نهائياً.
وقد توجّه العلماء نحو فكرة استخدام المواد الهلامية المائية بدائل للغضاريف كونها تشترك بالعديد من الخصائص مع المواد التي ستعوض عنها، وإذا نظرنا إليها من كثب سنرى شبكة من جزيئات طويلة شبيهة بالخيوط الرفيعة مع جزيئات من الماء منحشرة بينها. كما أننا نعلم بناءً على أبحاث أخرى أن ميزة الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال الصحة الطبية هي القدرة على استبدال صورة مماثلة لأجزاء الجسم في الحجم والشكل بالأجزاء المصابة لدى كل مريض.
أرسل تعليقك