آلية حساب وزارة الصحة المصرية إصابات كورونا
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

آلية حساب وزارة الصحة المصرية إصابات كورونا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - آلية حساب وزارة الصحة المصرية إصابات كورونا

أحد مراكز فحص كورونا في مصر.
القاهرة- صوت الامارات

مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر، يتجدد الجدل بشأن آلية احتساب تلك الحالات بالبيان اليومي، خاصة مع التصريح الصادم لمنظمة الصحة العالمية بأن تلك الأعداد الرسمية "لا تعكس الحقيقة على أرض الواقع". وكشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة المصرية، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن أن مصر تجري يوميا بين 15 إلى 20 ألف فحص "PCR" للحالات المشتبه في إصابتها بالمستشفيات الحكومية، والمستشفيات ومعامل التحاليل الخاصة. ولفت المصدر إلى أن العدد الإجمالي لتلك الفحوصات منذ بداية الأزمة في مطلع فبراير الماضي، تجاوز حد المليون و300 ألف مسحة. ويتطابق هذا مع تصريح رئيس إدارة المعامل المركزية لوزارة الصحة، نانسي الجندي، التي قالت إن "عدد المسحات اليومية التي تجرى في معامل الوزارة ومستشفياتها، تصل في المتوسط إلى 10 آلاف مسحة". ويعني هذا أن المستشفيات والمعامل الخاصة تجري بين 5 إلى 10 آلاف فحص "PCR" يوميا، بحسب المصدر المسؤول. وكان مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين، قد أعلن قبل نحو شهر بدء موجة كورونا الثانية في مصر، وتحديدا الخميس 26 نوفمبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت تتزايد أعداد الإصابات يوما تلو الآخر.

وفي ختام ديسمبر الجاري، سجلت مصر 135233 حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الأزمة، وتعافي 111040 حالة، بينما توفت 7520 حالة. وعاد المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه- للقول إن "الجدل الذي يحدث من وراء أعداد الإصابات بالبيان الرسمي لوزارة الصحة (المصرية)، سببه أن البيان يتضمن عدد الإصابات الإيجابية من مسحات (PCR) التي تجريها مستشفيات وزارة الصحة فقط، دون أن يتضمن باقي الحالات التي تكتشفها المعامل والمستشفيات الخاصة، وكثير من المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي". المصدر المصري المسؤول أوضح أيضا أن "بعض المستشفيات تقتصر خدمتها الطبية للحالات المشتبه في إصابتها بكورونا على إجراء تحاليل الدم والأشعة الصدرية، ومناظرته عبر الطبيب المختص، دون إجراء مسحة خاصة للمريض". وأضاف أنه في حال التأكد من إصابة المريض بـكورونا، فلا يتم احتسابه مع عدد الإصابات اليومية.

وتابع أن الكثير من المرضى يذهبون للعلاج في العيادات الخاصة، التي لا يُسمح بإجراء فحوصات "PCR" داخلها، وفق المصدر، الذي أوضح أنه "في النهاية فإن عدد إصابات كورونا بالبيان اليومي لوزارة الصحة المصرية، يقتصر على من أجروا فحوصات PCR  فقط. وكان مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، قد قال في مؤتمر صحفي في الثامن من ديسمبر الجاري، إن عدد الإصابات بكورونا التي تسجلها الصحة المصرية "لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات في البلاد". وأضاف أن "الحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين، خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات PCR". وردت وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، على تلك التصريحات في مقابلة تلفزيونية، وأكدت أن الأعداد المعلنة لا تعكس الحقيقة على الأرض بنسبة 100 في المئة بالفعل، مؤكدة أن هذا يحدث في جميع دول العالم.

وأضافت: "الحالات المعلنة هي التي تم تشخيصها وتسجيلها في الأنظمة الصحية فقط، لكن هناك الكثير من الحالات التي لا تعلم بإصابتها في الأساس، أو حالات أخرى تصاب بأعراض خفيفة وتُعالج منزليا ولا تسجل في معامل وزارة الصحة.. وفي النهاية فإن الوباء يُعلن عن نفسه". ولفتت وزيرة الصحة المصرية إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية أعلنت (في وقت سابق) أن عدد الإصابات المسجلة لا يعكس أكثر من 10 بالمئة من الواقع على الأرض". "10 أضعاف" وترى عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي المصرية، الدكتورة وجيدة أنور، أن إصابات كورونا في مصر "تمثل 10 أضعاف الإصابات الرسمية". وقالت الدكتورة وجدية في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الكثير من حالات الإصابة بكورونا تعالج منزليا في الوقت الحالي ولا تسجل في وزارة الصحة، ونعرف أن 80 بالمئة من إصابات كورونا عموما تكون بأعراض خفيفة أو دون أعراض".

وأشارت إلى أن الكثير من المصابين بأعراض خفيفة، "لا يفصحون عن إصابتهم، أو يعالجون بالطرق التقليدية دون الذهاب للمستشفيات، مما يجعل الأعداد ببيان وزارة الصحة ليست كبيرة". وأضافت أن "أعداد الإصابات في مصر ليست مستقرة في الوقت الحالي، والمؤشرات تقول إننا نتوقع زيادة في الأعداد بالموجة الثانية، ليبدأ التراجع قليلًا بختام يناير من العام المقبل". وهذا ما شدد عليه استاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، الدكتور إسلام عنان، إذ قال إن "الإصابات الواردة بالبيان الرسمي تمثل جزءا صغيرا من الإصابات الواقعية". وقال عنان لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "مصر تتخذ نهج المسحات غير الاستباقية على خلاف الكثير من دول العالم التي تُجري مسحات عشوائية لملايين المواطنين، سواء المصابين بأعراض تنفسية أو غير المصابين، مما يجعل عدد الإصابات منخفض بالمقارنة بالدول الأخرى". وأوضح أنه في الوقت الذي تجاوزت فيه الولايات المتحدة نحو 240 مليون مسحة، والهند 170 مليون مسحة، فإن مصر لم تتجاوز 1.5 مليون مسحة حتى الآن.

وبمثال حسابي، أشار أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إلى أنه "بافتراض أن مصر لا يوجد فيها سوى 100 حالة كورونا فقط، فإن 80 حالة منهم تكون أعراضهم خفيفة ولا يتوجهون للمستشفيات، وبالتالي لن يُدرجوا في البيان اليومي بطبيعة الحال". وتابع: "بالإضافة إلى 15 حالة أصيبوا بأعراض تنفسية متوسطة أو فوق المتوسطة ومنهم من يعالج في المنزل أو يتوجه لمستشفى خاص أو جامعي، ولا يدرجوا أيضا بالبيان". ونوه إلى أن الجزء الآخر من المصابين يتوجه للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وهم من تجرى لهم مسحة، وأخيرا 5 حالات أصيبوا بأعراض حادة واحتاجوا لجهاز تنفس اصطناعي ويمثلون الفئة المؤكد إدراجها بالبيان لإجراء مسحة لهم". ويوضح عنان أن هذا يعني أن العدد الرسمي لا يتجاوز 10 بالمئة على أقصى تقدير من العدد الفعلي. وختاما قال: "نتوقع زيادة أكبر في عدد الحالات بذروة الموجة الثانية عن الموجة الأولى، خاصة أنها تتزامن مع فصل الشتاء الذي يجعلها أشد خطورة، إذ تقل مناعة الأفراد، وتعد بيئة صالحة لانتشار الفيروسات، مع زيادة التكدس وعدم تطبيق التباعد الجسدي".

قد يهمك ايضأ:

طبيبة تؤكّد أنّ عدد إصابات كورونا في مصر يبلغ 20 ضعف الأرقام المُعلنة

كوريا الجنوبية ستوقع اتفاقاً مع مودرنا للحصول على لقاحات كافية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلية حساب وزارة الصحة المصرية إصابات كورونا آلية حساب وزارة الصحة المصرية إصابات كورونا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates