أبوظبي –صوت الإمارات
سددت مجموعة "البداد كابيتال" 27 ألفاً و600 درهم كلفة علاج هرموني وفحوص للمريضة "أم أنس" (سورية ــ 58 عاماً)، التي كانت تعاني سرطان الثدي منذ سبع سنوات. وتم التنسيق بين المجموعة وإدارة مستشفى المفرق في أبوظبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة.
وأعربت "أم أنس" عن سعادتها وشكرها العميق للمجموعة، لوقفتها معها في معاناتها، في ظل الظروف التي تمر بها، مؤكدة أن هذا التصرف ليس غريباً على المؤسسات العاملة في الدولة، والشعب الإماراتي الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.، ونُشرت بتاريخ الرابع من الشهر الجاري قصة معاناة "أم أنس" مع السرطان.
ووفق تقارير طبية صادرة عن مستشفى المفرق، فإن المريضة استأصلت الثدي الأيسر في سورية عام 2010، وبعد ذلك تلقت علاجاً كيماوياً في مستشفى المفرق، ثم علاجاً إشعاعياً في سورية، خلال سبع سنوات، لكن انقطع العلاج عنها بسبب غياب التأمين الصحي، لوفاة زوجها المعيل الوحيد لها.
وأضافت التقارير أنه "يجب إخضاع المريضة لعلاج هرموني في أسرع وقت ممكن، خوفاً من عودة المرض إليها مرة أخرى، وتبلغ كلفته 27 ألفاً و600 درهم"، لكن الإمكانات المالية لأسرتها لا تسمح بتأمين المبلغ.
وذكرت المريضة "أم أنس" "في عام 2010 شعرت بكتلة في الثدي الأيسر، وفي بادئ الأمر لم أعره اهتماماً، لكن بعد فترة لاحظت أن الورم أصبح أكبر حجماً، عندئذ شعرت بالخوف، ونقلني زوجي مباشرة إلى مستشفى المفرق".
وأضافت: "قرر الطبيب أخذ خزعة من الورم، لمعرفة نوعه، إن كان حميداً أم خبيثاً، وبعد أربعة أيام أظهرت النتيجة أنني مصابة بسرطان الثدي، ولابد من استئصال الورم، وأخذ جرعات من العلاج الكيماوي".
وتابعت المريضة: "نظراً لأننا كنا ذاهبين إلى سورية لقضاء العطلة السنوية، أخبر زوجي الطبيب بأنه سيتم علاجي في أحد المستشفيات المتخصصة هناك".
وبينت "أم أنس": "ذهبنا إلى سورية، وتوجهنا بشكل مباشر إلى المستشفى، وتمت معاينتي من قبل الطبيب الذي قرر استئصال الثدي، لأنه يشكل خطورة كبيرة بانتشار المرض في بقية جسمي، وبعد الجراحة مكثت في المستشفى شهراً، وتم وضعي تحت الملاحظة الطبية، واستقر وضعي الصحي، ونظراً لظروف عمل زوجي، عدنا إلى الإمارات، حيث استكملت علاجي الكيماوي في مستشفى المفرق".
وأكملت: "انتظمت في جرعات العلاج الكيماوي في وقتها المحدد، وأظهرت الفحوص الدورية أن جسدي استجاب للعلاج، وتخلص من مرض السرطان، لكنني بحاجة إلى جرعات من العلاج الهرموني للسيطرة على السرطان، والتأكد من عدم عودته مرة أخرى".
وتابعت: "خلال تلك الفترة توفي زوجي في حادث مروري، وأصبحت الأسرة بلا معيل، واضطررت إلى أن أوقف استكمال العلاج، نظراً لسوء وضعي المالي، إذ يتكلف هذا العلاج 27 ألفاً و600 درهم، ولم أستطع دفع ولو جزءاً بسيطاً منه".
أرسل تعليقك