أكد الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة ووقاية المجتمع مجموعة من مدراء كبرى شركات صناعة الأدوية العالمية أن دولة الإمارات تتمتع بكافة المؤهلات التي تمكنها من أن تكون مركزا إقليميا لصناعة الأدوية العالمية في ظل تركيز الدولة على دفع عجلة الابتكار في هذا القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع "القمة العالمية للصناعة والتصنيع " - الملتقى العالمي الأول من نوعه الذي يجمع قادة القطاعين العام والخاص وممثلي المجتمع المدني لصياغة رؤية عالمية لمستقبل قطاع الصناعة.
وعقد اللقاء في "ستراتا للتصنيع" الشركة الإماراتية المتخصصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة في مدينة العين والمملوكة بالكامل لشركة "المبادلة للتنمية" .
وجاء اختيار شركة "ستراتا للتصنيع" لاستضافة اللقاء بهدف تسليط الضوء على انجاز دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الصناعات المتقدمة تكنولوجيا ولتحديد ملامح التعاون المشترك بين الحكومة وقطاع صناعة الأدوية العالمية لبناء مصانع لإنتاج الأدوية وفق أعلى المعايير العالمية في دولة الإمارات.
وقال سعادة الدكتور الأميري إن زيارة واحدة من أكثر الشركات الإماراتية الصناعية تميزا في توظيف أرقى مستويات التكنولوجيا العالمية مثل "ستراتا للتصنيع" سيحفز الشركات العالمية المتقدمة تكنولوجيا على أن تتخذ دولة الإمارات وجهة لأنشطتها الصناعية الإقليمية وتلتزم وزارة الصحة بتوفير البيئة المناسبة التي تشجع شركات الأدوية العالمية على الاستثمار في صناعة اللقاحات والعلاجات والأجهزة الطبية وذلك في إطار أجندتنا الصحية والاقتصادية الشاملة.
ولفت إلى أن " القمة العالمية للصناعة والتصنيع " التي توفر منصة عالمية لكبار الشركات الصناعية في العالم، تسهم في دعم وتعزيز هذه الجهود حيث تستهدف حكومة دولة الإمارات تعزيز النمو في قطاع صناعة الأدوية ويتوقع أن يتضاعف عدد مصانع الأدوية في الدولة من 16 مصنعا إلى 34 في غضون الأعوام الخمسة المقبلة وذلك في إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل الاقتصادي.
وأكد الدكتور الأميري أن دولة الإمارات لديها بينة تحتية قوية لدعم قطاع صناعة الأدوية حيث ارتفع عدد مصانع الأدوية والمستلزمات الطبية من 14 مصنعا في العام 2014 إلى 16 في العام 2016 تقوم بصناعة قرابة 1100 صنف دوائي .. مشيرا إلى أن 18 مصنعا حصل على الموافقة المبدئية .
وتوقع أن يكون في الدولة 34 مصنعا بحلول العام 2020 .. لافتا إلى أنه نتيجة لدعم وزارة الصحة ووقاية المجتمع واستنادا إلى الأنظمة والتشريعات الصحية التي تتميز بها دولة الإمارات دعمت الدولة تواجد الشركات العالمية للدواء حيث بلغ عدد المكاتب العلمية في الدولة التي تمثل شركات صناعة الدواء العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 47 مكتبا علميا في العام 2015 فيما وصل عدد المكاتب العلمية إلى 53 مكتبا في العام 2016 وسعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى إبرام 5 اتفاقيات شراكة استراتيجية بين المصانع العالمية والمصانع المحلية لإنتاج 53 صنفا دوائيا مبتكر في الدولة بدءا من مارس 2015.
كانت "في بي إس هيلث كير"، الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها والتي تدير مجموعة متنامية من المستشفيات والمراكز الطبية فضلا عن مصنع لإنتاج الأدوية في جبل علي في دبي حاصل على الاعتماد الخليجي واعتماد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا واعتماد إدارة السلع العلاجية الأسترالية إحدى الشركات التي حضرت اللقاء في مدينة العين.
وتنسجم استراتيجية "في بي إس هيلث كير" مع دعوة الحكومة لتعزيز قدرات صناعة الأدوية في دولة الإمارات وتقوم "في بي إس هيلث كير" بتوسيع مصنعها في جبل علي كما تخطط لافتتاح أول مصنع من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي لصناعة اللقاحات المضادة للأورام السرطانية في مدينة خليفة الصناعية بأبوظبي.
وعقب الجولة في مصنع "ستراتا" قامت "في بي إس هيلث كير" بتوقيع اتفاقية تنضم بموجبها كشريك استراتيجي "للقمة العالمية للصناعة والتصنيع" والتي تعقد في الفترة ما بين 27 و30 مارس 2017 في مقر "جامعة باريس السوربون- أبوظبي" ما يعكس التزام الشركة بدعم نمو قطاع صناعة على المستويين الإقليمي والعالمي وتوفير فرص العمل والعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية الصناعية لإمارة أبوظبي.
من جانبه قال الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة "في بي إس هيلث كير" إن " في بي إس هيلث كير " تدرك أهمية جمع القادة من الدول المتطورة والناشئة وكبار قادة الشركات الصناعية، بما فيها شركات صناعة الأدوية، لتبني نهج تحولي في التعامل مع القضايا التي تواجه قطاع الصناعة العالمي ولاستغلال الفرص الجديدة المتاحة .. وأضاف أن إدراكنا لأهمية هذا التجمع كان السبب الرئيسي في شراكتنا الاستراتيجية مع ’القمة العالمية للصناعة والتصنيع‘ حيث يعد تحقيق تعاون مشترك بين القطاعين العام والخاص ركيزة أساسية لبناء قاعدة صناعية للمستقبل ونحن في دولة الإمارات ملتزمون بتكريس موقعنا كمركز إقليمي لصناعة الأدوية العالمية مستفيدين في ذلك من الكفاءات المتاحة والموقع الجغرافي الاستراتيجي وتوجه الحكومة المستدام نحو دفع عجلة الابتكار .
ولفت إلى أن ’في بي إس هيلث كير‘ باعتبارها مزودا لخدمات الرعاية الصحية المتكاملة تقوم بتبني تقنيات جديدة ومبتكرة والانتقال إلى تصنيع اللقاحات المضادة للأورام السرطانية في مصنعنا المتطور في أبوظبي وسيساهم استقطاب كبرى الشركات الصناعية العالمية إلى عاصمة الدولة للمشاركة في القمة في مارس المقبل في تعزيز النمو والابتكار في قطاع صناعة الأدوية على المستويين العالمي والمحلي.
وقال بدر سليم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" وعضو اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "تمكنا من خلال استضافة كبار مدراء شركات صناعة الأدوية العالمية في ’ستراتا‘ من إبراز مساهمتنا في تكريس مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة الطيران ويجب علينا استثمار خبراتنا الصناعية التي اكتسبناها في قطاع صناعة الطيران خلال السنوات الماضية في دعم نمو ونجاح قطاعات صناعية أخرى مثل صناعة الأدوية والتي صنفتها حكومة الإمارات ضمن القطاعات النمو المستهدفة.
وأضاف " إن انضمام "في بي إس هيلث كير" كشريك استراتيجي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع يكتسب أهمية كبيرة لتركيزنا المشترك على الابتكار والصناعة المتقدمة تكنولوجيا كعاملين أساسيين لتحقيق التحول الإيجابي في قطاع الصناعة الإقليمي والعالمي." - مبا -
أرسل تعليقك