القاهرة - صوت الامارات
اكتشف العلماء الصينيون، أن استخدام الأدوية المساعدة التي توصف للذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، تخفض بدرجة كبيرة خطر تطور الالتهاب الرئوي عند الإصابة بفيروس كورونا.
ويفيد موقع medRxiv، بأن البحث عن أدوية تخفف سير مرض COVID-19 والمضاعفات الناتجة عنه والتي أخطرها الالتهاب الرئوي الحاد، وهو من أولويات مهام العلماء في الوقت الحاضر. فإضافة إلى الأدوية الأساسية لعلاج فيروس كورونا، يبحث الخبراء عن أدوية مساعدة أو إضافية، تخفف أعراض المرض أو يكون لها تأثير علاجي، وتعزز رد فعل مناعة الجسم عادة.
وقد أجرى العلماء الصينيون دراسة لفعالية الأدوية المساعدة في علاج الالتهاب الرئوي الحاد الذي يسببه فيروس كورونا. شملت هذه الدراسة 564 مريضا منهم 12.2% يعانون من التهاب رئوي حاد، و7.3 % أصيبوا بالتهاب رئوي حاد وهم في المستشفى، كما كان بعضهم يعاني من مرض السكري وارتفاع مستوى ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض مزمنة، كانوا يعالجون في 9 مستشفيات صينية من فيروس كورونا خلال الفترة من 17 يناير لغاية 28 فبراير 2020.
وبعد تحليل نتائج استخدام الأدوية المساعدة مثل arbidol ، lopinavir أو ritonavir ، interferon-alpha وأدوية المناعة كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، وأدوية تخفيض مستوى ضغط الدم لمن يعاني منه، وأخذا بالاعتبار العمر والجنس والتدخين ونتائج التصوير المقطعي للرئتين اتضح أن الأدوية غير النوعية المضادة للفيروسات، لم تؤثر كثيرا في تطور الالتهاب الرئوي الحاد. كما لم تؤكد النتائج فعالية دواء كلوروكين، على الرغم من أن الأطباء لم يكتشفوا إصابة أي مريض من مجموع 25 مريضا تناولوا هذا الدواء، بالتهاب رئوي حاد..
ولكن مقابل هذا خفضت أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ( ACEI) إنزيم يعمل على تحويل الأنجيوتنسين 1 إلى أنجيوتنسين 2، حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسينII وARB)) ، خطر تطور الالتهاب الرئوي الحاد، حيث أصيب مريض واحد بالتهاب رئوي حاد من مجموع 16 مريضا تناولوا دواء ACEI، و16 من مجموع 49 (32.7%) تناولوا الدواء ARB .
واستنتج الباحثون من هذه النتائج، أن أدوية ( ACEI) و(ARB) يمكن استخدامها بنجاح في منع تطور الالتهاب الرئوي الحاد، عند الإصابة بفيروس كورونا. ويؤكدون في نفس الوقت على ضرورة إجراء دراسات إضافية لتأكيد هذه النتائج أو دحضها.
قد يهمك ايضا:
تعرَّف على الحقيقة العلمية لانتقال "كورونا" إلى الشخص المتعافي
"أقنعة الغوص" تعوض النقص في أجهزة التنفس الصناعي في فرنسا
أرسل تعليقك