دبي – صوت الإمارات
اكتشفت (أم أحمد) إصابتها بمرض سرطان الثدي منذ ثلاثة أشهر، وحاولت علاجه بالمسكنات تارة، وبالصبر والدعاء تارة أخرى، لكن المرض تمكن من جسدها الهزيل، وراح ينهشه بلا رحمة، وبات يهدد حياتها بالخطر، وحالياً تحتاج إلى 12 جرعة من العلاج الكيماوي، بكلفة 96 ألفاً، وبعد الانتهاء من جلسات الكيماوي، ستخضع لعملية جراحية لاستئصال الثدي، والمشكلة أن ظروف أسرتها المالية صعبة، وليس لها سوى الدعاء، وتنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة في تدبير تكاليف العلاج، قبل انتشار المرض في بقية جسدها.
والمريضة (أم أحمد)، مصرية الجنسية، تبلغ من العمر 43 عاماً، وتتلقى علاجها في مستشفى دبي، ومن على فراش المرض روت لـ"اللمصدر" قصة معاناتها مع المرض قائلة: "منذ ثلاثة أشهر، لاحظت وجود كتلة في الثدي الأيسر، ولم أهتم بالأمر كثيراً، لكن بعد أسبوعين زاد الورم بشكل كبير، مصحوباً بكثير من الألم، ولم تستطع المسكنات السيطرة على حدة الألم، فذهبت إلى طبيبتي النسائية بإحدى العيادات الخاصة في دبي، لإجراء الفحوص والاطمئنان على وضعي الصحي".
وتابعت (أم أحمد): "قابلت الطبيبة وأخبرتها بوجود ألم وورم في الثدي الأيسر، وأبديت لها مخاوفي من وجود مرض سرطاني، عندها فحصتني الطبيبة، وطلبت إجراء بعض التحاليل والفحوص الطبية الدقيقة".وأكملت أن "نتيجة الفحوص لم تكن مطمئنة، وطلبت مني الطبيبة التوجه إلى مستشفى حكومي، لإجراء التحاليل والفحوص مرة أخرى، ونصحت بضرورة أخذ خزعة من الورم وتحليلها، لمعرفة طبيعة الورم إذا ما كان خبيثاً أم حميداً".
وأضافت (أم أحمد): "كلام الطبيبة سرب الخوف والقلق إلى نفسي، ولم أتمالك الشجاعة الكافية لمواجهة الموقف، وبكيت بكاءً شديداً، وحاول زوجي طمئنتي بأنه ربما يكون هناك خطأ في التحاليل، وأن الفحوص الدقيقة ستوضح طبيعة المرض بدقة". وتابعت المريضة: "ذهبنا إلى مستشفى راشد، وقابلنا الطبيب هناك، وأخبرناه بتفاصيل ما حدث في العيادة الخاصة، فحول ملفي الطبي إلى مستشفى دبي، لمتابعة حالتي هناك، وتشخيص وضعي الصحي، وذهبنا إلى قسم الطوارئ بمستشفى دبي، وقابلني الطبيب المختص، وطلب مني إجراء الفحوص والتحاليل الطبية، بالإضافة إلى أخذ خزعة من الورم".
وأضافت أنه "بعد أسبوع ظهرت نتيجة الخزعة، وأكدت إصابتي بسرطان الثدي، وطلب مني الطبيب إجراء عدد من الفحوص الأخرى، للتأكد من أن السرطان لم ينتشر في بقية أجزاء الجسم، وعشت أياماً شديدة الصعوبة، ولم تعرف عيني النوم حتى ظهرت نتيجة الفحوص، مؤكدة انحصار الورم السرطاني في الثدي، وأنه لم ينتشر في بقية جسدي، لكن الطبيب أكد أن حجم الورم كبير جداً، ولابد من البدء بالعلاج الكيماوي فوراً للسيطرة عليه، والتمكن بعد ذلك من إجراء عملية استئصاله".
وأوضحت (أم أحمد) إن "علاجي الكيماوي عبارة عن 12 جرعة لمدة ستة أشهر، في البداية كان عبارة عن جرعتين من الكيماوي كل شهر، ونظراً لسوء وضعي الصحي، قرر الطبيب أن تكون جرعات العلاج الكيماوي أسبوعياً، وكلفة الجرعة الواحدة 8000 درهم".
وذكرت أن وضعها المالي صعب، وزوجها هو المعيل الوحيد للأسرة المكونة من خمسة أفراد، ويعمل بإحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، يسدد منه 2000 درهم لإيجار المنزل، والمبلغ المتبقي لمصروفات الحياة والأقساط البنكية، ولا يستطيع تدبير ولو جزءاً بسيطاً من تكاليف علاجها في مستشفى دبي.
وبينت المريضة، والدموع في عينيها، إن "المرض ينهش جسدها بلا رحمة، وباتت لا تستطيع تحمل شدة الآلام، ما جعل أسرتها تعيش حالة حزن وقلق دائمين، خصوصاً أنه في حال تأخر العلاج الكيماوي ستصبح حياتها مهددة بالخطر"، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة علاجها الكيماوي، للقضاء على مرض السرطان الخبيث.
أرسل تعليقك