افتتح معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي المؤتمر الدولي الثاني لطب الطوارئ.. وذلك في فندق انتركونتننتال- أبوظبي.
حضر الافتتاح.. سعادة خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والدكتور غريغوري سياتون من كلية الطب في جامعة هارفرد ومدراء القطاعات وعدد من كبار الضباط.
وقال معالي الرميثي إن المؤتمر يتوافق مع استراتيجية شرطة أبوظبي الهادفة إلى تحقيق أعلى مستويات الجاهزية والتأهيل الأمثل لجميع فرق وطواقم الطوارىء لتكون الأفضل والأكثر تميزا في المنطقة والعالم..
مؤكدا أهميته في تعزيز العمل المشترك بما يحقق شراكات استراتيجية دولية تسهم في بناء جسور العلم والمعرفة وإيجاد كفاءات ومهارات تساعد في إنقاذ حياة الضحايا أثناء الطوارىء.. مشيدا بمشاركة الهيئات الرسمية والجامعات في هذا المؤتمر الدولي وكل اللجان.
إلى ذلك .. عبر الدكتور غريغوري سياتون من كلية الطب في جامعة هارفرد عن تقديره للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال طب الطوارئ.. ما جعل الدول المجاورة تحذو حذوها في جودة الرعاية الصحية.. مشيدا بجهود شرطة أبوظبي في مواكبة مستجدات طب الطوارئ وتطبيق أفضل المعايير العالمية على نحو مكنها من التقدم والتطور في مجال الرعاية الصحية ومواصلة تدريب ورفع كفاءة عناصرها.
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عن لجنة المؤتمر أن شرطة أبوظبي حققت نجاحات في طب الطوارئ أسهمت في تعزيز جهود الإمارات بهذا المجال في ظل نعمة الأمن والاستقرار التي تشهدها الدولة.. معربا عن أمله في أن يحقق المؤتمر نتائج متقدمة لخدمة المجتمعات بتقديم رعاية صحية متطورة.
وشاهد الرميثي والحضور فيلما عن مسيرة وجهود شرطة أبوظبي في مجال الطوارئ والسلامة العامة واستخدام أفضل التقنيات العصرية في هذا المجال ورفع كفاءة العنصر البشري ومعالجة الحوادث الطارئة والاستعداد والجاهزية الدائمة لأية طارئ.
واطلع معاليه على أحدث الأجهزة والمعدات في معرض الأدوات والمعدات المستخدمة في مجال الطوارئ المصاحب للمعرض والذي ضم أجنحة لشرطة أبوظبي بعرض الأدوات المستخدمة في عمل مديرية الطوارئ والسلامة العامة.. إضافة إلى جناح الجو ومديرية الخدمات الطبية وأجنحة أخرى لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والشركات الاستراتيجية التي تعمل في ذات المجال وتستخدم شرطة أبوظبي أدواتها خصوصا المتعلقة بالإسعاف الميداني.
وقال العميد علي خلفان الظاهري مدير قطاع العمليات المركزية إن المؤتمر الذي يجمع نخبة من العاملين في مجال طب الطوارئ عالميا يعد مؤشرا على النجاحات التي حققتها شرطة أبوظبي في هذا النوع من الطب المتطور على نحو يسهم في تعزيز جهود السلامة العامة في الدولة وتوفير أفضل خدمات الرعاية الطبية الطارئة والتعامل مع الحوادث وفق أفضل المعايير العالمية.
وأوضح أن المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب وممارسات الدول المشاركة في فعالياته التي تناقش في أوراق عمل مجموعة من الموضوعات ذات الأهمية في طب الطوارئ.. مشيدا بجهود المشاركين ودورهم في طرح الأفكار وتقديم الحلول التي تسهم في تقديم أجود الخدمات.
وقال العقيد محمد إبراهيم العامري مدير مديرية الطوارئ والسلامة العامة إن الدول التي تشارك في أعمال المؤتمر هي بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وجمهورية ايرلندا واسكتلندا ودولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا الاتحادية وإيطاليا وسيرلانكا.. مشيرا إلى تبادل الخبرات والأفكار بين النخب المشاركة من أجل دعم جهود المنظومة الدولية في مجال طب الطوارئ من أجل تحقيق أعلى معدلات السلامة العامة وتجنيب الأفراد مخاطر الحوادث.
وناقش المشاركون في جلسة الافتتاح للمؤتمر الحوادث الكبرى التي يكون فيها عدد الضحايا أكبر من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وتحدث فيها الدكتور غريغوري سايتون من كلية الطب في جامعة هارفرد والدكتور بول بدنجر رئيس قسم الطوارئ في مستشفى ماسوشوست ببوسطن الولايات المتحدة الأمريكية والبرفيسور ستيفان فينغان القائد السابق لشرطة مقاطعة لانكاشاير البريطانية عن هذه الحوادث التي تحتاج إلى بعض التخصصات والتداخلات المختلفة.. مشيرين إلى العبر المستفادة من تلك الحوادث وكيفية تخطيط دول العالم للتعامل معها وأهمية تدريب طواقم الطوارئ في هذا المجال للحصول على نتائج طيبة في الحد منها.
واشتمل المعرض المصاحب للمؤتمر شخصية إطفائي المستقبل التي تركز على توعية الأفراد بإجراءات السلامة العامة التي يجب توفيرها لمواجهة الحوادث المنزلية وكيفية التعامل مع الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث وحالات الاختناق والحرائق والحالات المرضية الأخرى لتقليل المضاعفات وزيادة ثقافة المجتمع بطرق التدخل في الحالات الطارئة ووسائل طلب الخدمات عند الحاجة إلى جانب الأدوات التي تستخدم في عمل فريق الإمارات للبحث والإنقاذ وقسم المسطحات المائية.
كما تم عرض جهاز الإنعاش الرئوي القلبي لتوعية الجمهور وتحفيزهم على تعلم هذه التقنية ضمن تقديم الرعاية الطبية للحالات التي تتطلب ذلك لتقليل مضاعفات الإصابات لحين وصول طواقم الإسعاف التي تستخدم أفضل المعدات والأجهزة حفاظا على سلامة الجميع.. إضافة إلى ركن لمعهد الطوارئ والسلامة للتعريف بمهام وأعمال المعهد.
وعلى هامش الفعاليات.. دشن معالي اللواء محمد خلفان الرميثي سيارة إسعاف التعامل مع حوادث المواد الخطرة " سي بي ار ان ".. واستمع إلى شرح عن طبيعة عملها من الرائد يوسف الكعبي رئيس قسم إسعاف التعامل مع المواد الخطرة والتي يعمل تصميمها على الحد من انتشار العدوى أو التلوث في الحوادث الكيميائية والبيولوجية وغيرها.
ويواكب تصميم السيارة تطور قطاعات الصناعة والطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزز سلامة المجتمع والعاملين في منظومة الاستجابة لحوادث المواد الخطرة وتشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمة التي
أرسل تعليقك