دبي صوت الامارات
ينبه اختصاصي الأمراض الداخلية الدكتور سامي حمشو إلى ضرورة التشدد في نظافة مياه الشرب والتخلص السليم من البراز البشري والقمامة ومكافحة الذباب ونشر قواعد النظافة العامة عند إعداد وتداول الطعام للوقاية من الحمى التيفية وتفادي مخاطرها التي قد تصل للوفاة.
والحمى التيفية حسب الدكتور حمشو من الأمراض الجرثومية المنتقلة بالماء أو الغذاء الملوث ببراز أو بول شخص مريض أو حامل للمرض ويمكن أن ينقل الذباب الجرثومة المتسببة بحدوث الحمى والتي تعرف بالسالمونيلا التيفية عبر تلويث الأطعمة.
ويفيد الدكتور حمشو أن حدوث المرض يتناسب طردا مع كمية الجراثيم التي يتناولها الشخص وعكسا مع مناعته التي كلما كانت ضعيفة ازدادت نسبة حدوثه لافتا إلى أن فترة حضانته الممتدة من دخول الجراثيم إلى الجسم وحتى ظهور علاماته تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع.
وتتمثل أعراض المرض وفقا للاختصاصي بحمى ترتفع تدريجيا وصداع وتعب عام ونقص شهية وآلام بطنية وإمساك وآلام مفاصل وألم بلعوم وسعال جاف وأحيانا ضخامة بالطحال أو عقد لمفاوية وبقع وردية.
ولهذا المرض اختلاطات حيث يشير الدكتور حمشو إلى أنه يمكن للعصيات التيفية مثلا الوصول إلى الدوران الدموي وتسبب تجرثم الدم وبالتالي قدرتها على إصابة أي عضو مبينا أن الوفاة جراء هذا المرض تحدث بنسبة 10 إلى 15 بالمئة إذا لم يعالج فيما تقل عن نسبة واحد بالمئة بالمعالجة.
ويشخص المرض كما يوضح الدكتور حمشو اعتمادا على الأعراض والعلامات أولا ومخبريا بإجراء الفحوص اللازمة والتي أكثرها اعتمادا الفحوص المصلية تفاعل فيدال بينما يكون التشخيص المؤكد بزرع نقي العظم.
ويتطلب علاج الحمى حسب الاختصاصي إجراءات داعمة مثل الراحة والتغذية الجيدة وتعويض السوائل والشوارد وتجنب المسهلات والحقن الشرجية وتناول الصادات الحيوية مثل الامبيسلين والاموكسيسلين وإعطاء سيبروفلوكساسين وريدي لمدة 14 يوما.
وفي حال الاختلاطات يحال المريض إلى المشفى وتزداد فترة المعالجة إلى ثلاثة أسابيع ومعالجة النكس تكون مشابهة للمرض البدئي لكن نادرا ما تمتد أكثر من خمسة أيام.
أرسل تعليقك