تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تصنيع كمامة لبنانية للحماية من فيروس الكوروتا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا

ماسك واقي من الفيروسات
واشنطن - صوت الإمارات

يحتدم السباق بين الدول والخبراء لتثبيت فعالية اللقاحات المكتشفة ضد "كورونا". وبينما بدأت بلدان كثيرة بحملة التلقيح، ما زال لبنان ينتظر وصول اللقاح المرتقب، الّا أنّ شبابه المبدع حوّل بأفكاره الخلاقة التهديد الوبائي إلى فرصة لابتكارات هي الأولى من نوعها في العالم العربي، أحدثها كمامة مصنوعة بتقنية النانو تحمي من خطر العدوى بنسبة 100 في المئة.في الوقت الذي ازداد فيه الطلب على الكمامات في ظل انتشار مريع لفيروس كورونا، ثمة من انتهز الفرصة لاختراع كمامات جديدة ومميزة، منها عملي ويفيد في الوقاية ومنها الآخر للاستعراض مثل تلك المطرزة أو المصنوعة من الدانتيل. 

في اليابان مثلاً، استحدثت كمامة "سي- فايس" تساعد المستخدمين على مراعاة التباعد الاجتماعي وتستعمل كأداة للترجمة. ويعمل هذا القناع من خلال نقل كلمات المستخدم عبر تقنية البلوتوث إلى تطبيق للهواتف الذكية يسمح للناس بالتخاطب على بعد عشرة أمتار. ويمكن للكمامة أيضاً ترجمة أحاديث من اليابانية إلى لغات أخرى، مثل الإنكليزية والكورية والإندونيسية. ومن المرتقب طرحها في الأسواق في شهر شباط مقابل 40 دولاراً.

ينقي الهواء من الفيروس
وفي سنغافورة، استحدث ابتكار آخر من شأنه حماية الطواقم الطبيّة التي تتولّى علاج المرضى المصابين بـ"كورونا". وهي كمامة مزودة بلواقط استشعار تقيس حرارة الجسم ودقّات القلب وضغط الدم ومستوى الأوكسجين وترسل هذه البيانات إلى هاتف ذكي عبر البلوتوث. ويأمل الباحثون في جامعة سنغافورة الذين تعاونوا في إطار هذا المشروع مع هيئة عامة في تجربة هذا القناع بأسرع وقت ممكن لإتاحة تسويقه.وفي الصين، طُوّرت كمامة شفافة لتقدم حلاً لمشكلة فتح الهواتف الذكية باستخدام تقنية التعرف على الوجه في أثناء وضعها. وتمتاز الكمامة الجديدة بخاصية تنظيف وتعقيم نفسها بنفسها. وتأتي بفلاتر هواء قابلة للإزالة وفيها أجهزة لإصدار أشعة فوق البنفسجية. وعند شبك الكمامة من خلال "USB-C" لبضع دقائق، يمكنها أن تعقم نفسها بعد الاستخدام. كما ستكون شفافة مقاومة للضباب بما يكفي من أجل خصائص التعرف على الوجه لفتح الهاتف. 

وصولاً الى لبنان، عكف الباحث العلمي في الفيزياء وتكنولوجيا النانو الدكتور وسيم جابر عضو جمعية اللبنانيين المبدعين، على اختراع مادة معقمة عبر تقنية الـ "نانو تكنولوجي" وأدخلها في تصنيع كمامات طبية تقضي على فيروس كورونا بنسبة 100 في المئة، وتعد السلاح العالمي الأول القادر على الحد من إنتشار الجائحة. ماذا عن تفاصيل هذا الاختراع؟ يجيب د. جابر "من بابٍ تخصصيٍ علميٍ بحت، طوّرنا مادّة مطهرة تعرف بالـ"نانو" وهي اداة تكنولوجية دقيقة وحديثة قادرة على مواجهة الفيروسات والبكتيريا على مقياس جزيئي وذرّي. وبعدما درسنا الهيكلية البنيوية لـ"الكورونا"، وجدنا ثغرة تكوينية فيه فعمدنا الى صناعة جزيئات نانونية تمكنت من محاربته والتسلل الى داخله وتفتيته". 

في نيسان 2020، ارسل د. جابر عينات اختراعه الى مركز البحوث الصناعية في وزارة الصناعة اللبنانية، وبعد نجاح تجارب جزيئات النانو المصنوعة في لبنان، وجهت العينات الى مختبرين عالميين: "باستور" في باريس و"فالنسيا" في اسبانيا، وكانت النتيجة واعدة في القضاء على كل عائلات فيروس كورونا بما فيها الطفرات المتحورة الجديدة. ويوضح د. جابر أنّه "صدم من عدم وجود مختبرات فيروسية في لبنان، فأجبر على التوجه الى الخارج"، مضيفاً: "منذ 4 أشهر تأكدنا من فعالية المادّة المطوّرة، والتي تستخدم في أماكن عدّة لمحاربة الفيروس الخبيث".

تدخل الـ "نانو" في أردية الطواقم الطبية
نبدأ بالكمامات، حيث نجحت آلية معينة من ادخال المادّة الى البوليستير الخاص بالأنسجة، لتصبح متجانسة معه. فكيف تعمل هذه الكمامة؟ يقول: "اذا خرج الفيروس من فم المصاب سيقتل فور وصوله الى أنسجة الكمامة الداخلية والأمر نفسه بالنسبة لانتقال العدوى من الجهة الخارجية لها".ننتقل الى الحرب الطبية مع "الكورونا" والى امكانية حماية الطواقم الطبية من هذا الفيروس وقتله بمجرد وصوله اليهم. يشرح د. جابر: "عملنا على ادراج هذه المادة ضمن المنتوجات الوطنية على مستوى عال من القدرات العلمية، لحماية الطواقم الطبية والتمريضية، واستطعنا ادخال المادة في تصنيع أردية الأطباء والممرضات أو الثياب المخصصة للحماية من الكورونا".

الدكتور وسيم جابر
نصل الى الأسطح... من أكثر ما يتردد على ألسنة الناس عبارة "لم اختلط بأحد ولا أعرف سبب إصابتي"، وأظهرت الدراسات والتجارب أنّه من السهل جدّاً نقل العدوى خلال لمس الأسطح ولا سيما السيارات والمصاعد والزجاج والبلاستيك والخشب والورق وغيرها... فما دور هذه المادّة المخترعة، وما الفرق بينها وبين سائر المطهرات؟ يجيب د. جابر: "درسنا كل هذه الاحتمالات وعملنا عليها بشكل جدّي، ولاحظنا أنّ فعالية المطهرات التي تتضمن الـ"ايثانول" والـ"إيزوبروبانول" آنية لا تدوم أكثر من 10 دقائق، أمّا المطهر المطور بتقنية النانو، فيحمي الأسطح لـ6 أشهر. مع الاشارة، الى ضرورة الالتزام بطريقة استخدامه، عبر ارتداء كمامة وقفازات في خلال رشه، والابتعاد 50 سنتيمتراً عن السطح المستهدف والخروج بعدها من الغرفة لمدّة نصف ساعة. كذلك، تمكنا من ادخال جزيئات النانو الى فلتر المكيفات في الطائرات أو في الغرف المغلقة لتنقية الهواء"تعتبر التقنية المستحدثة الأولى من نوعها في بلدنا والعالم العربي، وستكون متوافرة في صيدليات لبنان وخارجه أيضاً. ويمكن القول إنّ في يدنا سلاحاً لبنانياً فعالاً في مواجهة "الكورونا" بنسبة مرتفعة مثبتة علمياً، على حدّ قول د. جابر.

براءة اختراع الكمامة جمعية المبدعين اللبنانيين تأسست في العام 2008 ويرأس الجمعية حالياً الدكتور جمال مسلماني، وتضم مجموعة من النخب المبدعة والمبتكِرة في الاختصاصات العلمية والثقافية والاجتماعية المتنوعة وغيرها. وتشكلت الهيئة الإدارية من نخب جامعية وتخصصية لكل منها دورها الاستشاري والتنفيذي. وقد أخذت الجمعية على عاتقها ضرورة تعزيز دور المرأة الريادي والابتكاري. فبدءاً من منصب نائب الرئيس الذي تتولاه سيدة، مروراً بمستشارة للشؤون الإدارية وأمانة السر والتي تتولاها دكتورة جامعية، ومستشارة شؤون التواصل والإعلام والعلاقات العامة، ومساعدة للتواصل الرقمي الإلكتروني وإدارة الحسابات الاجتماعية الإلكترونية والتنسيق مع الهيئات الديبلوماسية وغيرها، اضافةً الى أدوار أخرى تتولاها مجموعة من النساء. فضلاً عن وجود نخبة من الرجال على رأس مستشارين لإدارة ومتابعة وظائف ومهام تنفيذية، كما متابعة شؤون المبدعين والمخترعين والمبتكرين وتسجيل براءات الاختراع وغيرها من الأمور التفصيلية.وقد ركّزت الجمعية حديثاً اهتمامها بالاختراعات والابتكارات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، وانكبّ بعض اعضائها على القيام بالأبحاث والدراسات العلمية والاختبارات المختلفة وصولاً إلى ظهور مجموعة من الاختراعات والابتكارات المتميزة إلى النور.

الموافقة على المادة من مختبر فالنسيا في اسبانيا بعض الاهداف الرئيسية للجمعية:
- التشجيع على البحث العلمي والاختراع في كافة الميادين العلمية، الثقافية والاجتماعية. - رعاية شؤون المخترعين والمحافظة على اختراعاتهم وأبحاثهم العلمية وحمايتها وفقاً للقوانين والأنظمة.- المساعدة على الاستحصال على براءات الاختراع اللازمة من الجهات المحلية والدولية.- مساعدة المخترع على إنتاج واستثمار اختراعه من خلال الاتفاقات مع المصانع والشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية والدولية. - إجراء المباريات العلمية المحلية والدولية. - توزيع منح دراسية وهدايا وجوائز تكريمية للمبدعين.- إنشاء حاضنة ريادة أعمال وابتكار وحاضنة مشاريع علمية وغيرها من الأهداف التي تصب في مصلحة المبدعين والمخترعين اللبنانيين.وفي هذا الإطار تدعو الجمعية المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني إلى التعاون والتضافر من أجل تحقيق أهدافها، على أمل أن تلقى الاختراعات والابتكارات اللبنانية صداها في كل لبنان.

وقــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًأ :

رئيس أوزبكستان يؤكد الإمارات وقفت بجانبنا في أزمة «كورونا»

لقاح جديد فعال ضد كورونا لكنه خيب الآمال مع "المتحورة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء

GMT 23:50 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أليغري يكشف عن قائمة يوفنتوس استعدادًا لمواجهة بولونيا

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مصر تفوز بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019

GMT 01:24 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح الهوسابير يستضيف العرض المسرحي "سينما 30" الأربعاء

GMT 09:12 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الوشاح الكبير والعريض موضة شتاء 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates