دبي -صوت الإمارات
سدّدت متبرعة 80 ألف درهم كلفة علاج كيماوي وجراحة للمريض "أسد"، (باكستاني ـ 76 عاماً)، الذي كان يعاني ورماً سرطانياً في القولون منتشراً في الكبد والكلى، وخضع لعملية استئصال الورم.
وتم التنسيق بين المتبرعة ومستشفى دبي، لدفع كلفة الجرعات الكيماوية والعملية الجراحية التي يحتاج إليها المريض، ونشرت في 15 من الشهر الماضي قصة معاناة "أسد" لعدم قدرته على سداد كلفة العلاج الكيماوي.
وحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي فإن المريض يعاني سرطان القولون المنتشر في الكبد والكلى، ويحتاج إلى ثماني جرعات كيماوي في مستشفى دبي، قيمة الجرعة الواحدة 7000 درهم، لتصل قيمة الجرعات إلى 56 ألف درهم، إضافة إلى فاتورة عملية استئصال القولون والتحاليل والأدوية 24 ألف درهم، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 80 ألف درهم.
وأعربت ابنة المريض عن سعادتها وشكرها الجزيل للمتبرعة، وعلى وقفتها الكريمة إلى جانب والدها في ظل الظروف المالية والنفسية الصعبة التي تمر بها أسرتها.
وعن قصة معاناة والدها مع مرض السرطان ذكرت "منذ ثلاثة أشهر كان والدي يعاني ألماً شديداً في البطن يصاحبه انتفاخ وقيء، وظن في بادئ الأمر أنه مرض بسيط وتناول عقاقير مسكنة، لكن وضعه الصحي لم يتحسن، وبعد مرور أسبوعين فقد قدرته على تحمّل هذا الألم، واصطحبته إلى عدد من العيادات والمستشفيات الخاصة في عجمان، ولم يصف أي طبيب حالته بالخطرة".
وأضافت: "كنت أرى أبي يتألم بشدة وقلبي يعتصر حزناً عليه، وبدأت أشعر بأنه يعاني مرضاً آخر لم يصفه أي من الأطباء الذين فحصوا حالته في العيادات الخاصة، فنقلته إلى مستشفى (جي إم سي) في عجمان، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية أكد الطبيب المعالج ضرورة نقله إلى مستشفى دبي، بسبب وجود انسداد في الأمعاء ناتج عن سرطان في القولون، وعندها أصيب والدي بصدمة شديدة، لكني حاولت أن أتمالك نفسي وأخفف عنه، وأخبره بأننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، وعلينا الدعاء وأن نحمد الله دائماً".
وتابعت ابنة المريض: "على الفور نقلته إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، حيث تمت إعادة الفحوص الطبية، وقال الطبيب إن سرطان القولون منتشر في الكلى والكبد، وأمر بإجراء عملية عاجلة، ولم يكن أمامي أي خيار سوى الموافقة على إجراء الجراحة، وهي عبارة عن استئصال القولون، وتنظيف الكلى والكبد، خوفاً من انتشار المرض إلى بقية أنحاء جسده".
وواصلت: "مكث والدي في مستشفى دبي 45 يوماً تحت الرعاية الطبية، بعدها شعر بتحسن في حالته الصحية، وأمر الطبيب المعالج بمتابعة دورية لحالته، وإخضاعه لجلسات علاج كيماوي، تجنباً لعودة السرطان من جديد وانتشاره بجسده".
وأشارت إلى أن "الأطباء خيروه بين الخضوع لثماني جلسات للعلاج الكيماوي أو استخدام الحبوب الكيماوية، واختار استخدام الحبوب توفيراً للمال ورحلة الذهاب والإياب إلى المستشفى، وبالفعل بدأ في تناول أول جرعة من الحبوب الكيماوية، لكن بعد أسبوعين ساءت حالته الصحية، ونقل مجدداً إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، حيث طلب الطبيب البدء في أخذ جلسات العلاج الكيماوي".
وأكملت: "أخذ والدي جرعتين من العلاج الكيماوي، لكن الفحوص أظهرت رفض جسده لتقبل هذا النوع من العلاج، فقرر الطبيب تغييره إلى نوع آخر أكثر قوةً، لكن المشكلة أن ظروفنا وإمكاناتنا المالية المتواضعة حالت دون توفير كلفة هذه الجلسات، في الوقت الذي أصبحت حالته الصحية في تدهور مستمر".
أرسل تعليقك