دبي صوت الامارات
يوصي اختصاصي الطوارئ العامة والعناية المشددة الدكتور جهاد عابورة الأهل بتمنيع أطفالهم ضد النكاف عبر منحهم لقاح “إم إم آر” الذي يضم لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ويعطى ضمن برنامج التلقيح الوطني على جرعتين بعمر 12 شهراً و18 شهراً.
والنكاف حسب الدكتور عابورة من الأمراض الفيروسية الحادة التي تتطلب علاجاً سريعاً كونه معديا ينتقل الى الأشخاص الذين هم على تماس مباشر مع المريض.
ويسبب النكاف كما يوضح الدكتور عابورة انتفاخاً وأوجاعاً في الغدد اللعابية وخاصة الموجودة بين الأذن والفك مشيراً الى أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص مصابين بالنكاف لا يعاني من انتفاخ في الغدد لكن بدلاً من ذلك قد يظهر تلوث في المسالك التنفسية العلوية.
ويلفت عابورة إلى أن النكاف يظهر بارتفاع حرارة وتورم وألم عند جس واحدة أو أكثر من الغدد اللعابية وغالباً الغدة النكفية كما يمكن أن يحدث التهاب خصية وحيد الجانب لدى 20 إلى 30 بالمئة من الذكور المصابين بعد البلوغ والتهاب مبيض بين نحو 5 بالمئة من الإناث بعد البلوغ كما يمكن للإصابة بالنكاف أثناء الثلث الأول من الحمل أن تزيد من احتمال الإجهاضات التلقائية لكنه لم يثبت تماماً أنه يسبب تشوهات ولادية.
ويبين الاختصاصي أنه من اختلاطات هذا المرض التهابات الخصية والمبيض والسحايا والكلية والغدة الدرقية والبنكرياس والمفاصل وشغاف القلب وحدوث الصمم أحادي الجانب لكن الوفاة نادرة الحدوث.
ويلفت عابورة إلى أن النكاف يعتبر بين الأطفال عامة مرضاً خفيفاً ومضاعفاته نادرة الحدوث وقد تشمل المضاعفات حدوث التهاب في الدماغ والأغشية التي تغلفه والتهاب الخصيتين لدى الذكور أو التهاب المبيضين لدى الاناث بينما لا يؤثر التهاب المبيضين على الخصوبة في المدى الطويل كما يمكن أن يؤدي النكاف في حالات قليلة إلى فقدان السمع وحدوث التهاب في البنكرياس.
أما لدى الأشخاص البالغين المصابين بمرض النكاف فقد تكون الأعراض بشكل عام أكثر حدة وخطورة منها لدى الأطفال كما أن النكاف لدى البالغين أكثر ميلاً للتفاقم منه لدى الصغار وعلى أي حال فإن المشاكل بعيدة المدى نتيجة لمضاعفات النكاف هي أمر نادر الحدوث.
وتنتقل عدوى النكاف وفقا للدكتورعابورة من الشخص المصاب إلى السليم برذاذ وقطيرات الجهاز التنفسي المحمولة عبر الهواء أو بالتماس المباشر مع اللعاب وغالباً ما تحدث الإصابة في فصلي الشتاء والربيع مشيرا إلى انخفاض معدل حدوثه بعد استعمال لقاح النكاف وخاصة لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتستمر إمكانية العدوى من الأسبوع الذي يسبق ظهور أعراض التهاب الغدة النكافية الواضحة ولغاية عشرة أيام بعد ذلك وهو في معظم الأحيان يسبب مناعة دائمة مدى الحياة.
ويبين عابورة إمكانية إعطاء اللقاح في أي وقت بعد السنة الأولى من العمر وبذلك يمكن إعطاؤه لجميع الأشخاص الذين ليس لديهم سابقة إصابة أو تلقيح وخاصة أولئك الذين يعانون من ضعف في المناعة أما بالنسبة للنساء فيجب التأكد من أنهن غير حوامل قبل إعطائهن اللقاح.
وفي حال أصيب الطفل بالنكاف يوصي الدكتورعابورة بمنعه من الذهاب إلى المدرسة لمدة عشرة أيام بعد ظهور التورم وتطهير أدوات المصاب الشخصية وخاصة الملوثة بمفرزات الأنف والبلعوم وتجنب التماس معه ويفضل إبعاده قدر المستطاع في غرفة خاصة عن بقية أفراد الأسرة والمخالطين وقد يفيد إعطاء اللقاح في حماية الأشخاص الذين هم على تماس مباشر مع المصاب وخاصة الضعفاء منهم فور اكتشاف الإصابة في العائلة.
أرسل تعليقك