الوباء ينتشر في أرجاء العالم : كوريا الجنوبية، إيران، إيطاليا…والإصابات تتوزع في كل القارات…
فترة حضانة فيروس كورونا قد تصل إلى 27 يوم وليس 14 يوم. وكلما كانت مدة الحضانة أطول، كان الفيروس معدياً أكثر.
بالنظر إلى هذه المعلومات، يبدو الوضع غير مطمئن.
لكن في الحقيقة، إذا دققنا أكثر، لا شيء يثير القلق (إلا في نقطة محددة سنتناولها في مقالة قادمة).
كما قلنا منذ البداية، هذا الفيروس أقل خطراً بشكل إجمالي من الأنفلونزا أو الكريب الموسمي.
هذا الفيروس الجديد لا يقتل إلا الأشخاص المرضى أو المعتلي الصحة
الخبر الأول السار : يبدو أن الأولاد محميين من فيروس كورونا.
لم تُسجل أي حالة وفاة بين الأشخاص ما دون عمر 25 سنة، وحتى أن حالات الإصابة عند الأولاد نادرة.
هذه ميزة مدهشة مقارنة بفيروسات الشتاء الأخرى التي تضرب عموماً الأصغر سناً بسبب عدم نضج جهازهم المناعي، والمتقدمين في السن بسبب صحتهم الضعيفة.
نرى هنا الدليل الأقوى الذي يمكننا الاعتماد عليه : ما يجب أن تحسبوا حسابه هو حالة رئتيكم الصحية.
نذكّر أن فيروس كورونا coronavirus يقتل بشكل أساسي عن طريق التهاب الرئة. والأطفال تكون رئاتهم عادةً سليمة وبصحة جيدة.
بالمقابل، سكان مقاطعة Hubei في الصين معرضون لكل الظروف التي تجعل رئاتهم بحالة شديدة السوء.
أولاً، لأن التلوث في مدينة ووهان Wuhan عالٍ بشكل مفرط : 70 مكروغرام من الجزيئات بالمتر المكعب من الهواء، مقابل 15 إلى 20 في المدن الغربية الأعلى تلوثاً !
هذا يضع عبئاً ثقيلاً على رئات الصينيين الذين يموتون بنسبة كبيرة جرّاء التهابات المجاري التنفسية من كل نوع (فيروس كورونا ليس إلا واحداً منها).
والعامل الخطر الآخر هو أن الصينيين من أكثر الشعوب إفراطاً في التدخين.
استناداً إلى إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أكثر من 52% من الرجال الصينيين، ممن تجاوز عمرهم 15 سنة، يدخنون بشكل منتظم !
وهذا بدون شك السبب الذي يجعل فيروس كورونا يعدي ويقتل من الرجال أكثر من النساء في الصين !
وبشكل إجمالي، كل هذا يؤكد مقولة أنصار الطب الطبيعي :”الفيروس ليس مهماً بحد ذاته، ما يهم هو البيئة التي تحتضنه”.
هنا، البيئة الحاضنة هي رئتيكم، وحالتكم الصحية عموماً.
فيروس كورونا Coronavirus، مثله مثل باقي الالتهابات، يهاجم الأعضاء الضعيفة -إما بسبب التلوث وإما بسبب السيجارة- أو بسبب أمراض أخرى كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم.
إذا كنتم غير مدخنين، بصحة جيدة، ولا تسكنون منطقة شديدة التلوث مثل ووهان، فليس عليكم أن تخشوا من فيروس كورونا. والدليل القاطع هو ما حصل على متن السفينة السياحية الشهيرة “Diamond Princess” :
معدل وفيات متدنٍ جداً على متن السفينة السياحية في الحجر الصحي !
الخبر الآخر السار هو الإحصائيات الصادرة عن السفينة السياحية Diamond Princess.
بكل تأكيد هناك الكثير من الإصابات على متن هذه السفينة : حوالى 700 من أصل 3700 مسافر.
ولكن من المهم جداً أن تنتبهوا إلى أن معدل الوفيات ضئيل : 3 أشخاص ماتوا، منهم اثنان على الأقل كانوا مصابين بأمراض اخرى. وهو معدل وفيات متدنٍ جداً مقارنة بمعدل وفيات الانفلونزا الموسمية.
هذا الأمر مطمئن، لأن ركاب هذه السفينة متنوعون ويعكسون التأثير المحتمل لفيروس كورونا على مجتمعاتهم.
بكل تأكيد، يجب أن ننتظر 2 إلى 3 أسابيع لنتأكد من أنه ليس هناك ضحايا جدد، لكن إذا بقيت النسبة 3 وفيات من أصل 700 تقريباً، فهذا يبعث على الاطمئنان…
…مع العلم أن الكثير من المسافرين مسنين : هناك 1000 راكب على السفينة تتجاوز أعمارهم 70 سنة، 200 أكثر من 80 سنة…و10 أكثر من 90 سنة !
قد يهمك ايضا
بريطانيا تعلن موعد عكس مسار انتشار وباء "كورونا"
الصين "نظيفة من الداخل" وعشرات الإصابات المستوردة بـ"كورونا"
أرسل تعليقك